حزب الوحدة الوطنية مولود جديد: لا زعيم لديه وهذه مبادئه...

عُلِم أن مجموعة من الفاعليات الفكرية المستقلة عن الاصطفافات السياسية، تعمل على صوغ وثيقة تأسيس حزب سياسي جديد يعبّر عن رأي الثورة العميقة وتوجّهاتها، وسيتم الإعلان عن الدعوة لإنشاء هذا الحزب الديموقراطي الجماهيري خلال الأسابيع المقبلة وفق ما تشير مصادر معنية لــ"النهار"، حيث سيضم ناشطين سياسيين وباحثين ومفكرين نخبويين. والسؤال: هل سيشكّل هذا الحزب الذي لا يشبه أيا من الأحزاب الفئوية القائمة، منعطفا في ممارسة الحياة السياسية، أم انه بداية الطريق لبناء الدولة؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة!في السياق تقول المصادر إنه في الوقت الذي يتنامى، لدى شريحة وازنة من اللبنانيين، شعورٌ بالإحباط يدفعهم الى القنوط والهجرة، لا تزال هناك مربّعات صامدة ورافضة لمذلّة الاستسلام، ومن بين هؤلاء مفكرون مخضرمون وكتّاب أكاديميون وناشطون من المجتمع المدني، شكّلوا "مجموعة تفكير" للبحث عن السبيل الأضمن لإنقاذ الوطن من المصير القاتم، وقد أسفرت حواراتهم عن التقاطع والتلاقي في ما بينهم على المنطلقات والأهداف والمسلّمات الآتية:1- إن ما حلّ بالوطن لم يكن قدرًا محتومًا ولا حدثًا ظرفيًا، بل حصيلة طبيعية لنظام المحاصصة الطائفي المعطّل لبناء الدولة، والذي أتاح بحكم آلية عمله، تحويل سلطة الأمر الواقع الاحترافية الى منظومة مافيوية فاسدة وعاجزة.2- إن بناء الدولة العصرية قضيّة جديّة ومعقّدة، ولا يمكن في الأوضاع الراهنة، مقاربتها ما لم تتوافر السبل لإعادة تشكيل القوى الاجتماعية لإحياء دور المجتمع المدني والفرز بين المتضررين من النظام...