الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

المجموعات المستقلّة والعلمانية تهيمن على انتخابات الـAUB (صور)

المصدر: "النهار"
أجواء الجامعة الأميركية يوم الانتخابات (حسن عسل).
أجواء الجامعة الأميركية يوم الانتخابات (حسن عسل).
A+ A-
بريسيلا عبّود

شهدت اليوم الجامعة الأميركية في بيروت حدثاً سياسياً بارزاً حيث انسحبت جميع الأحزاب من انتخابات الطلاب لتنفرد المجموعات المستقلّة والنادي "العلماني" بالترشيحات.

وانحصرت المنافسة هذه السنة بين "النادي العلماني" الذي يخوض الانتخابات بـ 94 مرشّحاً مقابل 51 مرشّحاً من المستقلين.
 
انتخابات عن بعد
وفي هذا السياق، أعلن عميد شؤون الطلاب في الجامعة الأميركية، الدكتور طلال نظام الدين، في حديث لـ"النهار"، أنّ الانتخابات هذه السنة عن بُعد، بقانون نسبي عادل، قائلاً: "ليس من ينال أعلى عدد من الأصوات يفوز بل من يحصل على 40% من الأصوات يحصل على 40% من المقاعد،" مشيراً إلى أن نسبة الاقتراع وصلت إلى الـ65% من أصل 4000 ناخب."
 

وعن مقاطعة الأحزاب السياسية للانتخابات، علّق نظام الدين: "بعض الأحزاب، كتيّار "المستقبل" و"الوطني الحرّ" مثلاً، لم يجد العدد المطلوب من المرشحين على لوائحه، والبعض الآخر رأى أنه لا يكمن حصد عدد كبير من الأصوات بحيث أنّ هناك نقمة على جميع الأحزاب بسبب تفشّي هذا الكم من الفساد والأزمات، كما إننا نلحظ اليوم رفضاً تامّاً لدى الشباب اللبناني لمعظم الأحزاب"، وفق رأيه.
 

 
والجدير ذكره أن عدد المرشحين بلغ نحو 225، من بينهم 178 مرشّحاً لمجلس الكلية، و47 مرشّحاً للحكومة الطالبية، إضافة إلى أنّ مرشّحي الحكومة الطالبية يتنافسون ضمن 4 لوائح كبيرة، بالإضافة إلى طلاب مستقلين، على 19 مقعداً، في حين يتنافس مرشّحو مجلس الكلية على 84 مقعداً موزّعة على 7 كليات، كلّ كلية بحسب حجمها. 

النادي العلماني
منسق الانتخابات عن النادي "العلماني" لكليّة العلوم والفنون جاد إبراهيم، قال لـ"النهار": "الحزبيون انسحبوا من الانتخابات لأنهم فشلوا في عملية الاصلاح، وهم على يقين بأنّ المقترعين يرفضون انتخابهم خصوصاً بعد ثورة 17 تشرين وانفجار بيروت."

ووصف إبراهيم الانتخابات بالحماسية، مضيفاً: "هناك تفاعل ومشاركة جيّدة."
 

وعن أبرز أهداف النادي، أعلن أشار الى السعي لتحسين وضع الطالب المعيشي في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، وإلغاء دولرة الأقساط للحفاظ على حق التعليم وتفادي التسرّب الجامعي بسبب الغلاء، ومساعدة الطلاب في تخطي الصعوبات التعليمية التي تواجههم بسبب الـ"online"، إضافة إلى اعتماد الشفافية خصوصاً في مجلس طلاب الفرع والغاء المحسوبيات."

المستقلون
بدوره، رأى المرشّح المستقلّ نادر زلاقط ،أن "الايديولوجيا السياسية في الجامعة لم تتغيّر بعد لأن الطلّاب ينظرون من بعيد الى المجموعة السياسية ككل وليس الى كفاءة الأشخاص".
وعن مقاطعة الأحزاب الانتخابات، لفت زلاقط إلى أنّ ذلك كان متوقعاً لأنّ "لا أحد يتجرأ بعد على الترشح بعد كل هذا الفساد المستشري والفشل في أداء السلطة".
 
 
"القوات اللبنانية"
أما المسؤول عن الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" طوني بدر، فقد برّر مقاطعة الحزب بالقول أن "المهلة القانونية التي وضعتها الجامعة، أي 3 أسابيع، لا تسمح لحزب عريق وكبير بخوض معركة انتخابية، خصوصاً وأن القانون الانتخابي جديد على الطلاب، وكأنّ الجامعة باشرت بالانتخابات للاستعراض فقط."

وأضاف: " لا يمكن للقوات أن نتحالف سياسياً مع أحد لأن أي حزب لا يشبهنا، سوى بعض المجموعات المستقلّة التي تنطبق أهدافها ومطالبها مع مطالب الثورة."

تيّار المستقبل

كما اعتبر مسؤول الطلاب في تيّار "المستقبل" بكر حلاوي أن المهلة القانونية التي حددتها إدارة الجامعة مسلوخة من حقوقها، موضحاً لـ"النهار" قرار مقاطعة الانتخابات بأن "الجامعة فاجأتنا بهذه السرعة، ولم نجد سبباً للمشاركة في الانتخابات لأننا غير قادرين على تقديم خدمات للطلاب."


منظمة "الشباب التقدمي" 

من جهته، قال أمين عام منظمة "الشباب التقدمي" نزار أبو الحسن لـ"النهار" "أننا لم نشارك في الانتخابات لنترك فسحة للطلاب، خصوصاً أنّ اهتماماتنا حاليا لا تصّب في الشؤون الجامعيّة، بل هناك ملفات أكثر أهميّة كاقتصاد لبنان والملّف السياسي والمشاكل التي تواجهنا والغموض الذي يلّف مستقبل البلاد."
وتابع: "عدم الحضور  في الجامعة يؤثر على تنفيذ الأجندة للحزب، فعندما كنّا نذهب إلى الجامعة كان مجلس الطلاب غير فعّال كيف إن كان التعليم عن بعد!".
 
ها هي الجامعة الأميركية في بيروت، التي تضم نحو 9000 طالب وطالبة وتتميّز بتنوّعها، تسجّل اكتساحاً للمجموعات المستقلّة والعلمانيين، فهل ينعكس ذلك على الانتخابات النيابيّة وتنقلب المعايير الانتخابيّة... يوما ماً؟
 
للاطلاع على النتائج، اضغط هنا
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم