الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مدماك وطني هـوى

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية ("النهار").
أرشيفية ("النهار").
A+ A-
بطرس حرب*أعلم أنّ وفاة البشر، كباراً وصغاراً، قدر الإنسان الذي لا يستثني أحداً. إلّا أنّنا كأشخاص نتعارف ونتصادق ونترافق ونتفاعل، نرفض عاطفياً حكم القدر عندما يصيب شخصاً مميّزاً له موقعه الخاص في وجداننا وذاكرة الوطن.فبالرغم من بلوغ السيّد حسين الحسيني، الصديق ورفيق العمر والنضال، السادسة والثمانين من العمر، كان لنبأ وفاته الأثر الكبير والحزن العميق في نفسي، بالنظر للصداقة وللمودّة التي كانت تربطنا.فلبنان لم يخسر رجلاً عادياً، بل خسر رجلاً استثنائياً، أمضى حياته في خدمته، وواجه الكثير من الصعاب وقدّم كل التضحيات في سبيل المحافظة على قيمه وأصالته وحرية أبنائه وصون مؤسساته وروح القانون والعدالة فيه، وهو الذي حمل أمانة ومسؤولية إخراج لبنان من الحرب التي دارت على أرضه واقتتال أبنائه، وتمكّن، بحكمته ووطنيته وسعة صدره، من إنجاح مؤتمر الطائف وإقرار وثيقة الوفاق الوطني.وهو الذي آمن بوحدة لبنان وعيش أبنائه المشترك، فحال دون انقسام مجلس النواب، يوم انشطر لبنان إلى شطرين طائفيين متحاربين. ولم يقطع علاقاته في أحلك وأدقّ الظروف، بالبطريرك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم