حملات ضد ايلي خوري بعد مقتطفات "مجتزأة"... "لا عبارات أقسى من معاناة اللبنانيين"

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلان الترويجي لحلقة "بدنا الحقيقة" التي يستضيف فيها الاعلامي وليد عبود عبر منصة "SBI" خبير التواصل السياسي والاستراتيجي إيلي خوري حيث شنّ هجوماً عنيفاً على من وصفهم "بضاعة حزب البعث وإيران في لبنان" واصفاً إياهم بـ"السرطان"، بالإضافة الى وصف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بـ"تقيل الدم وسخيف..."، وكذلك اعتباره مجموعات المجتمع المدني "مخروقين ومعجونين بكم أهبل عم بينظّر".

 

موقف خوري لم يمر مرور الكرام لدى بعض مستخدمي مواقع التواصل الذين أطلقوا مجموعة كبيرة من التغريدات ضده. وفي هذا الصدد، قال خوي لـ "النهار" إن "هناك جيشاً إلكترونياً وحزبيين منضبطين يوجهون الشتائم لي وليس الانتقاد". وعن بعض العبارات التي يرى البعض أنها لا تليق باستخدامها على وسائل الإعلام، أشار خوري إلى أن "هذه العبارات لا تُعدّ قاسية، فلا شيء قاسياً أمام معاناة اللبنانيين". وأضاف "ما عُرض هو الإعلان الترويجي، ومن الطبيعي أن يختار المُعدّون المشاهد الأقوى في الحلقة، إلا أنني أؤكد أن الحديث كله كان دفاعاً عن لبنان بكل طوائفه إلا ما أعتبره بضاعة الممانعة".

 

وتابع خوري "التنمر من أسوأ الوسائل السياسية والأخلاقية والاجتماعية التي يُعدّ هؤلاء الجهابذة أبطالاً فيها، ولا ينبغي أن ينزعج أشخاص من حديثي فيما هم يشتمون ويسبّون من يخالفهم الرأي". ولفت الى أن "رواية فريق الممانعة أدّت الى خراب البلد، ويجب أن يتخلى الشخص عن عقيدته من أجل وطنه".

 

من ناحيته، رأى المسؤول الإعلامي لمؤسسة سمير قصير "سكايز" للحريات الإعلامية والثقافية جاد شحرور أن "الإعلان الترويجي مجتزأ من سياق حديث كامل، وفي ما يخصّ المصطلحات المُستخدمة فهذا يعبّر عن اللغة التي اختار خوري الظهور بها وهذا ما يضمنه الدستور ولكن النتائج التي تصدر عن اعتماد مثل هذه اللغة على وسائل الاعلام موضوع آخر".

 

أضاف شحرور أن "المطالبة بحرية التعبير لا تنفي دور القانون وتطبيقه، وهذه الحرية لا ينبغي أن تكون حافزاً لاستخدام مصطلحات بذيئة، أو على العكس من ذلك، فإن الدولة كانت دائماً تُحاول ربط الحرّية بالشتيمة لكي تمنعها، بينما دورنا كمؤسسات حقوقية هو الدفاع عن حرية التعبير بكافة أشكالها دون الاعتراض على القانون إذا نتج أيّ أذى لأيّ شخص".

 

 

فيديو متداول نقلاً عن منصة SBI