الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

جعجع: جبران باسيل يجب أن يسقط لأسباب مختلفة

المصدر: "النهار"
سمير جعجع.
سمير جعجع.
A+ A-
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ "البعض يعتقد ان غياث يزبك يترشح في البترون بهدف اسقاط جبران باسيل، ولكن هذا الكلام غير صحيح، ليس لأننا لا نريد اسقاط باسيل بل لان لـ(القوات) مرشّحاً في هذه المنطقة كما كل المناطق ولديها مشروع كبير واضح المعالم، تضيء عليه يوميا في تصاريحها".

وتابع: "القوات ومنذ بداياتها حملت دائما مشاريع انقاذية تتناسب مع الحقبة التي نعيش فيها والمشاكل التي نعاني منها، ولهذا السبب قاموا بحلّ حزب (القوات اللبنانية) عام 1994 عندما كان لديها مشروع انقاذي واضح المعالم لمرحلة الوصاية، فأدخلونا السجن والنظارات. واليوم ايضا نحمل مشروعا انقاذيا كبيرا بعد الحال التي وصل اليها البلد وكي نحققه نحن بحاجة الى اكبر عدد من النواب".

كلام جعجع جاء خلال خلوة لرؤساء المراكز والماكينة الانتخابية في البترون حضرها مرشح القوات عن المقعد الماروني في البترون غياث يزبك، معاون الأمين العام لحزب "القوات" وسام راجي، رئيس جهاز الانتخابات نديم يزبك ومنسق منطقة البترون الياس كرم.

وأكد جعجع أنّ "هذه هي خلفية ترشيح يزبك في البترون، ولكن في الوقت نفسه، هذا لا يمنع ان باسيل يجب أن يخسر، في هذه الايام تحديدا، انطلاقا من الوضع الذي وصل اليه البلد"، لافتاً إلى أنّنا "في فترة انتخابات ويجب مساعدة الناس كي يختاروا بشكل صحيح لمن سيمنحون صوتهم، خصوصا ان قسما منهم لا يتابع الاخبار السياسية اليومية ويجب وضع الحقائق امامهم كما هي".

وأضاف: "يجب أن يسقط جبران باسيل لأسباب مختلفة لا تعد ولا تحصى، سأعدد الرئيسية منها: لـ12 سنة متتالية وضع يده على وزارة الطاقة وكان يعرقل تشكيل الحكومات لأشهر طويلة من أجل حصوله على وزارة الطاقة. وآخر الامثال عن ذلك، فترة تأليف هذه الحكومة، فرغم كل ما يمر به البلد، شهدنا مشكلة كبيرة في الموضوع ذاته، اذ حاول كثر ومنهم دول خارجية صديقة تعمل لمساعدة لبنان، كفرنسا، على إزاحة باسيل وفريقه عن الطاقة باعتبار انه طالما استمر هذا الفريق بوضع يده عليها لن يكون هناك لا وزارة ولا طاقة. وأعني ما اقول، وضع يده على الوزارة بقوة الامر الواقع، وكان "حزب الله" داعما له، بسبب الخدمات التي يقدمها باسيل للحزب عبر هذه الوزارة، وشكّلا مع حلفائهما قوة ضغط كبيرة تمنع تشكيل اي حكومة الا اذا اعيطت وزارة الطاقة لجبران باسيل".

وتعليقا على مقولة باسيل "جينا تنعمل وما خلونا"، قال جعجع: "بما انهم ما خلوك، لماذا انت مصر على هذه الوزارة، بشكل متتالٍ؟ كان من المتفرض منك، عندما رأيت في الاشهر الستة الأولى التي تسلمت فيها الوزارة، انهم لم يسمحوا لك بالعمل بشكل صحيح، ان تتخلى عنها وترك المجال لطرف آخر يمكنه العمل فيها، اي التخلي عن الوزارة منذ اللحظة الاولى لا بعد 11 سنة".

وأوضح جعجع أنّ "القوات حزب سياسي يسعى الى تطبيق مشروعه السياسي وبالتالي ليس هو من يسقط باسيل او غيره، بل هذا الدور يقع على عاتق الناخبين، في حال لم ينتخبوه لن ينجح"، متوجّهاً إلى أهالي البترون بالقول: "بشكل واضح، اذا أعدتم انتخاب باسيل من جديد سترتكبون فعلا سيئا جدا بحق الشعب اللبناني، لان ضرره قد طال جميع اللبنانيين. هذا الضرر ظهر أقله في ملف الطاقة، هذا اذا لم نتحدث عن ملف الزبائنية وتحويل الدولة الى مزرعة وكل المخالفات الاخرى والتعطيل الذي واجهناه، وسنواجه اليوم اجزاء كبيرة منه انطلاقا من محاولة تحضيره لرئاسة الجمهورية. من هنا، كلمة لكم من القلب: انا ادرك جيدا ان باسيل لم يترك خدمة شخصية الا وحاول تقديمها لكم، ولكن مقابل هذه الخدمة ضرب البلد بأكمله، كما ضرب جزءا لا يستهان به من مالية الدولة والكهرباء وضرب وجود الدولة بحد ذاتها عبر تحالفه مع (حزب الله) ومن خلال ممارساته التي يقوم بها في الدولة والحكومة والمجلس النيابي، فعمل لمصلحته لا لمصلحة الشعب اللبناني".

كما شدّد على أنّ "باسيل لا يتحمل وحده مسؤولية ما وصلنا اليه ولكنه احد اركان السلطة الفعليين الذين ساهموا بشكل كبير بايصالنا الى هذا الوضع، لذا اجدد الدعوة لكل ناخب في البترون بأن يفكر صحّ، قبل منح صوته لباسيل، باعتبار التصويت له مقابل خدمة او مساعدة صغيرة يضر الشعب اللبناني بأكمله".
وعلّق جعجع على كلام رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في مقابلته الاخيرة، واصفاً إيّاها بـ"المعبّرة"، وقال: "أشكره على نقطة اساسية قالها، بما معناه، أنه "إذا اخذ باسيل او غيره من الاطراف المقاعد النيابية افضل من ان تأخذها القوات، لان باسيل يبقى في صفنا في مكان ما، اما القوات فهي منافس استراتيجي"، فكلامه صحيح جدا بداية لأننا منافسون لا اعداء ولا اخصام، واتمنى ان نبقى دائما كذلك وهذا امر طبيعي، والأمر الاهم اننا منافسون استراتيجيون لمحور الممناعة الذي ينتمي اليه فرنجية، اي بين بشار الاسد وحسن نصرالله وحلفائهما".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم