الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جعجع: من يستفز الشارع السني هو من احتضن الحوثي تحت عباءته ليهز استقرار اليمن والسعودية

المصدر: "النهار"
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
A+ A-
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن ما "يجمع بين القوات وعكّار صورة الأعلام اللبنانية وصور الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الاستقلال والمواكب الواحدة المشاركة في ساحات الحرية في 14 شباط  و14 اذار، وهناك نضال مشترك وقضية واحدة واحتلال واحد...".

وقال: "بين القوات اللبنانية وعكار تماهٍ ووحدة حال ومصير، أمّا بين محور الممانعة وعكار فغدر ودم ونار ودخان، ولهذا التمثيل النيابي القواتي في عكار، والتوكيل الشعبي منها للقوات، أمر طبيعي وبديهي، باعتبار أنها من صلب نسيج عكار وأدبياتها وخطابها السياسي المتواجدين بالوجدان العكاري."

وخلال إعلان دعم المرشح المستقل عن المقعد الأرثوذكسي في قضاء عكار وسام منصور، أوضح جعجع أنّه "على هذا الأساس قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية دعم المرشح المستقل وسام منصور عن المقعد الأرثوذكسي في عكار على خلفية المزايا الحميدة الكثيرة التي يتمتع بها عسى إنّو يكون خير خلف لخير سلف ويزيد وزنات جديدة على الوزنات الكثيرة التي تركها العميد وهبي قاطيشا بمسيرته النيابية".

ودعا "أهلنا في عكار وكل المناطق إلى انتخاب لوائح القوات وحلفائها، ليس طمعاً بـ"كمّ نايب بالزايد"، بل لأن القوات اللبنانية تمثّل الخيار السيادي والإصلاحي والإنمائي والخلاصي السليم في ظل كل هذه الشرذمة والمعمعة والتقهقر الذي نشهده في لبنان."

إلى ذلك، شدد جعجع على أن "الرهان حالياً لا يصلح إلا على القوّات ومن يشبهها، ليس لأن إسمها "قوات"، إنما لأنهّا القوة التغييرية الأكثر تنظيماً وتماسكاً وشعبيةً وخبرةً بين القوى التغييرية كافة التي تطرح نفسها في الوقت الحاضر، ولأنها تتمتع بكل المقومات لتشكّل النواة الصلبة لأي تغيير منشود، وتختزن كل الصلابة والإرادة والعزم وتقف سدّا منيعاً في وجه مشاريع قوى الممانعة ومخططاتها".

وأضاف جعجع: "حين نذكر عكّار، تراودنا أولا فكرة الجيش اللبناني الذي يمثّل السيادة والاستقلال ووحدة السلاح، يعني عكس الاحتلال واستباحة الدولة والسلاح غير الشرعي. فألف تحية إلى عكّار التي احتضنت الجيش وشكّلت خزّانا له كي يلعب دوره بالحفاظ على تراب الوطن".

ولفت جعجع إلى أنه "عندما تكون إبن عكاّر لا يمكنك إلا أن تكون إبن دولة بالجينات والفطرة وضد فكرة الميليشيا، وملتزم بمؤسسات الدولة وضد ارتهان قرارها للخارج، ومع جمهورية لبنانية قوية وضد أي دويلة ثانية في داخلها، كما أن مزاجك الشعبي لا يمكن أن يكون إلا مع سلاح شرعي واحد وضد أي سلاح آخر...لذا لا يمكنك إلا أن تكون متماهٍ مع طروحات "القوات" وكل الخط السيادي - التغييري اليوم، بعيداً من محور الممانعة".

وتابع: "إبن عكار ضحّى دائماً من أجل المؤسسات العسكرية وقدم زهرة شبابه وأجمل أيامه على مذبح الوطن والدولة والمؤسسات لا لكي تقضي سلطة فاسدة ومسؤولون "ما بيعرفوا الله"، يقضون على الدولة ومؤسساتها، كما يسلبون بطريقهم القيمة الفعلية لتعويض نهاية خدمته ويحرمونه من أبسط حقوقه الصحية والاجتماعية"، قائلاً: "وبدل ما يقولون له "يعطيك ألف عافية يا وطن" ويمسحون له العرق عن جبينه لكي يمضي سنوات تقاعده معززاً مكرّما ويعيش حياة تليق بتضحياته وعمره، فحوّلوه إلى متسكّع على أبواب المصارف والمستشفيات، حتى بات مستقبله ومصير عائلته تحت رحمة المجهول".

ووجّه جعجع رسالة "إلى الذي "يضحك بعبّه" أو يتفرّج ويقول "أنا ما خصّني"، أو يشارك من تحت الطاولة بضحكة صفراوية في شيطنة القوات"، قائلاً "نؤكد له أنه مسكين لا يعرف... فإذا الوفاء لديه إسم يكون إسمه "قوات".

وفي سياق آخر، قال: "من يستفز الشارع السنّي هو الذي يبّشرك ليلاً ونهاراً بحسنات نظام الأسد وولاية الفقيه والتوجه شرقاً ويهشّم بالمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والخليج، لا من يدعو لعدم التطاوُل على السعودية ودول الخليج، والتوقف عن إرسال المخدّرات والمسيّرات والصواريخ".

وتابع: "إلى الصحافة الصفراء والبرتقالية التي تروّج أن "القوات" تستفز الشارع السنّي في عكار أو في مناطق آخرى، نقول: من يستفز الشارع السني هو من دعم نظام الأسد ضد شعبه وليس من كان مع الشعب السوري ضد الجلاد، ومن احتضن الحوثي تحت عباءته ليهز استقرار اليمن والسعودية، وليس من يطالب الحياد".

وقال: "كما يكفينا عون وباسيل اللذين يرميان فشلهما ساعة على البطريرك أو القوات، وساعة على الإبراء المستحيل أو أجراس الكنائس في الجبل، ولكن في النهاية كانت النتيجة أنه "داب الثلج وبان المرج"، و"سمعنا الشعارات من 17 تشرين 2019 لهلق شو بتقول، ومرة من جديد: "ما بيصح الّا الصحيح"."

 كما شدد على أنّه "لا يحاول أحد بعد الآن تحويل "القوات" إلى ضحية سياسية، إذ يكفينا النظام الأمني السوري الذي رمى كل الاتهامات والإشاعات والفبركات عليها لدرجة اتهامها بأنها "فختت طبقة الأوزون" بهدف تشويه سمعتها وإسمها ليبرّر احتلاله للبنان".


 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم