الحكومة ومزاحمة التحدّيات قبل "صقيع كانون"

ترتّب الأزمة الديبلوماسية المستجدّة التي تسبّب بها وزير الإعلام جورج قرداحي مع دول الخليج العربي أثقالاً غير منتظرة على الحكومة اللبنانية الساعية إلى "ربح المليون"، في مهمّتها الأساسية المرتبطة بالعمل على فرملة الانهيار الاقتصادي والمساهمة في بدء تدفّق المساعدات والقروض المالية للمباشرة في مشوار التعافي الاقتصادي. وثمّة هواجس يعبّر عنها كثرٌ من أن تكون الحكومة قد ضربت من بيت أحد وزرائها وأن تتحوّل رحلة "الألف ميل" التي تخوضها إلى "المليون ميل". وتشير معلومات "النهار" إلى أنّ كلمة الرئيس نجيب ميقاتي من السرايا الحكومية اليوم أتت بمثابة النداء الأخير الموجّه إلى قرداحي قبل البحث في خيارات أخرى. ونسّق رئيس الحكومة موقفه مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، الذي بدوره كان ناشد قرداحي بأسلوب خاص وغير مباشر بضرورة تغليب المصلحة الوطنية. وقد بحث الرئيسان عون وميقاتي خلال اجتماعهما في التوجّهات التي يمكن اتخاذها لحلّ الأزمة، خصوصاً أن الدول الخليجية تنتظر موقفاً لبنانياً ولا يمكن الاستمرار من دون إيجاد مخارج. وشملت الخيارات الممكنة التي تداول بها كلّ من عون وميقاتي في الدفع باتجاه طلب استقالة قرداحي كمقترح أول، أو العمل على تأمين مناخ سياسي لا يفجّر الحكومة ويساهم في إقالته...