الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محمد رمضان وعمى الـ"نمبر وان" في مرفأ بيروت

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
محمد رمضان خلال جلسة تصوير في مرفأ بيروت.
محمد رمضان خلال جلسة تصوير في مرفأ بيروت.
A+ A-
يبدو أنّ شهيّة الفنان محمد رمضان المفتوحة دائماً تجاه إثارة الجدل لا تنتهي، وهو إن حصد غضباً عارماً من الجمهور المصري لقاء الانزلاقات التي لا تُغتفر، فإن عليه أن يضمّ إلى قائمته غضباً لن يرحمه أيضاً من الجمهور اللبناني بعد تخطّيه الخطوط الحمراء.
 
مبارك عليه لقب "سفير الشباب العربي" من مهرجان "أفضل الدولي"، ومبارك عليه الدكتوراه الفخرية في الغناء والتمثيل، التي نالها من المركز الثقافي الألماني في لبنان، والتي تبرّأت منها جهات عدّة، وانتهت قصتها بسحبها، ثمّ تراجع مدير المركز عن بيان سحب الشهادة، فنال ترحيباً كبيراً من الـ"نمبر وان"، إذ قال رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الألماني في لبنان محمود الخطيب لبرنامج "ET بالعربي": "منحنا محمد رمضان عملاق الفن العربي وأحد أساطير الوطن العربي، وهو أسطورة في التمثيل والفن والغناء العربي، منحنا هذا الوسام الذي هو شهادة الدكتوراه الفخرية نظراً لكفاءته في هذا المجال، كتحفيز وتشجيع ليصل إلى العالمية".
 
 
ويبدو أنّ انزعاج رمضان من تبرّؤ كل من نقابة الممثلين في لبنان ونقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان من منحهما له لقب "سفير الشباب العربي" دفعه إلى استرداد بعضاً من اعتباره بعد بيان نقابة الممثلين في الشمال، التي اعتبرت أنّها "أعادت الحق" لرمضان، فقرّر مشاركة هذا الإنجاز عبر حسابه في "إنستغرام"، شاكراً من جديد "نقابة المهن التمثيلية ووزارة الثقافة اللبنانية على التوضيح"، إذ جاء في بيان النقابة: "رداً على الحملة الإلكترونية المبرمجة التي تعرّض لها مهرجان "أفضل الدولي" الذي يرأسه مازن نوري، وحول تكريم الممثل والمغني المصري النجم محمد رمضان، نحن نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والسينما في شمال لبنان مرسوم رقم 4293 في تاريخ الأول من آذار من سنة 1954، شاركنا برعاية الحفل بشخص النقيب عبد الرحمن الشامي، نؤكد أنّ التكريم كان رسمياً، ومشاركتنا بمعية رعاية وزارة الثقافة في لبنان دلالة على الدور الرائد للمهرجان ونجاحه، وأنّ سفير الشباب العربي النجم محم رمضان كان أهلاً لهذا التكريم، وبناء عليه اقتصى التنويه".
 
 
سعادة رمضان باعتراف جهة "رسمية" في لبنان بنيله لقب "سفير الشباب العربي" دفعته إلى إبراز لقب "سفير الشباب العربي" على أعلى صورة له خلال زيارته مرفأ بيروت وفي خلفيّتها صورة الدمار، حيث ظهر فيها شامخاً فوق المكان، الذي سقط فيه الشهداء اللبنانيّون في انفجار الرابع من آب، ما دفع الجمهور اللبناني تحديداً إلى استهدافه بوابل من أقسى العبارات، في وقت تساءل كثيرون: "هل يستمتع محمد رمضان بانتصار جديد وبطولة جديدة في المكان الذي سقطت فيه أشلاء الشهداء اللبنانيين؟"، فيما أعرب آخرون عن غضبهم للسماح له بتنفيذ جلسة التصوير في داخل المرفأ فيما لم يجفّ دم الشهداء، ولا تزال الحقيقة مجهولة والعدالة غائبة".
 
 
ألا يكفي لبنان أنّه غارق في فساد مسؤوليه وما تسبّبوا به من سقوط البلاد في قعر جهنّم؟ ألم يحن الوقت لوضع حدّ لتفلّت بعض النقابات الفنيّة في لبنان التي تدير البوصلة حسب أهوائها المادية وتبعيّتها السياسية؟ ألا تستدعي الصورة المسيئة إلى شهداء وأهالي انفجار المرفأ بقرار حازم عنوانه "محمد رمضان غير مرحّب به في لبنان"؟
وإلى محمد رمضان: هنيئاً لك ألقابك. احتفل بانتصاراتك وبثقتك بالله بعيداً من مكانٍ لا يزال يحمل أصوات 219 روحاً موجوعة وأكثر من 7000 جريح متألّم بسبب ما ارتكب بحقهم من إجرام.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم