السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مهيرة عبد العزيز "بلا فلتر"... "شيخة" ناضجة (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
الاعلامية والممثلة مهيرة عبد العزيز (حسن عسل).
الاعلامية والممثلة مهيرة عبد العزيز (حسن عسل).
A+ A-
تنجح الاعلامية الإماراتية مهيرة عبدالعزيز أينما حلّت في جذب الأنظار إلى شخصها، فهي تملك كاريزما وذكاء يحضران معها من دون أي قصد، فتسيّر من يحاورها إلى مسار قد يخرج عن الأسئلة المعدّة، وهو ما حصل خلال حلولها ضيفة في برنامج "بلا Filter" الذي يبث مباشرة على "فايسبوك النهار".

استهلت مهيرة التي وصلت أخيراً إلى بيروت آتية من الامارات العربية المتحدة، حديثها عن لبنان وما تعني لها العاصمة: "أحب لبنان كثيراً وحبّه يجري في دمي، وأوّل لهجة تكلّمتها في حياتي كانت اللبنانية. تعلّمت في مدرسة لبنانية بالإمارات، وبعدها تزوّجتُ من لبناني. ولدي تفاصيل كافية عن شعب لبنان المحب للحياة رغم هول الأزمات التي يمرّ بها".
تستعيد مهيرة حالة الحزن التي دخلت فيها بعد انفجار مرفأ بيروت: "عندما حصل انفجار الرابع من آب، بكيت لأيام متواصلة، لم أرغب في الاعلان عن ذلك لأني لست من الأشخاص الذين يحبّون البكاء على السوشيل ميديا، واكتفيت بالتعبير عن حزني على لبنان النابع من تجربة خاصة. فأنا تزوجت في قصر سرسق وسكنت في بيروت، وعندما حصل الانفجار لم أتحمل زيارة بيروت ورؤية ما حصل لهذه المدينة، ورغم أنّي لست لبنانية إلا أن بمجرّد رؤية مشاهد الدمار دفعتني إلى البقاء حيثما كنت لعدم قدرتي على تحمّل ما يمر به أبناء البلد".
تعود مهيرة إلى بيروت بعد عام ونصف العام من الغياب وتقول: "يخالجني شعور غريب اليوم بعد غيابي عن لبنان مدة سنة ونصف السنة الذي تزامن مع إقفال المطارات في عز انتشار جائحة كورونا، تبقى بيروت هي المدينة الوحيدة التي أحمل معها أجمل الذكريات".
 


كواليس مشاركتها في "المنصة"

من الوجدانيات وأجمل الذكريات عن لبنان إلى الحديث عن سبب الزيارة، إذ تكشف أنّ هناك جانباً من عمل بدأته منذ نحو عام خلف الشاشة، إذ تقدّم أفكاراً واقتراحات بالتعاون مع منتجين وكتّاب ومعدّي برامج للخروج بأفكار تساعد على خلق برامج يصلح عرضها على المنصات الرقمية، وتضيف: "أشاهد الاعمال الدرامية قبل عرضها واقرأ السيناريوات والقصص وأرشح ما يليق بالمشاهد الخليجي، ووجودي اليوم في لبنان لهذه الغاية، إضافة إلى استعدادات متعلقة بانطلاق "المنصة بجزئه الثالث".

تتحدّث مهيرة بشغف عن دور شيخة الذي تؤديه في الجزء الثالث من "المنصة" الذي انطلق عرضه على منصة "نتفليكس" وقناة "أبو ظبي"، وتقول: "تعود شخصية شيخة في الجزء الثالث بشكل مختلف. تتغيّر شخصيتها في هذا الجزء وتصبح علاقتها بعبد المحسن النمر أنضج، يخف الخجل وتصبح أكثر قوّة، من الصعب أن يفهم الجمهور علاقتهما بعد إعجاب لا يرغبان في إظهاره".
تستعيد مهيرة اللقاء الأول الذي جمعها بالممثل عبد المحسن النمر: "شعرت أني أعرفه منذ سنوات، لا سيما أن أغلب مشاهدي معه. أتذكر أن المشهد الأول كان يتضمن غزلاً منه إليّ، كان صعباً عليّ أن أؤديه بسبب الخجل الذي كان يعتريني. لست معتادة أن أوضع في موقف يعبّر فيه رجل عن إعجابه بي وأمام عدسات الكاميرا وفريق كبير. هذه التجربة كانت جديدة لا سيّما أنها تختلف عن عالم الإعلام الذي هو ملعبي. ساعدني عبد المحسن النمر كثيراً على كسر حاجز الخوف. هو إنسان راقٍ قدّم لي دعماً كبيراً".
وتلفت مهيرة إلى أنها لم تختر هذا الدور: "تمّ ترشيحي وكان هناك إجماع على اختيار اسمي لأداء هذه الشخصية. هي المرة الأولى التي يراني فيها الجمهور بشخصية إماراتية بحتة وصولاً إلى المظهر الخارجي، بالغطاء والعباءة".
تعلم مهيرة أنّ دخول عالم التمثيل ليس أمراً سهلاً، وهي تتعامل مع هذه التجربة بجدية مستعينة بمدرّب للتمثيل ساعدها على بناء شخصية شيخة وتطويرها، وتقول: "لا أطمح إلى البطولة، أعلم أني مهيرة في الاعلام ولكن في التمثيل لا يجب إغفال حقيقة أنّ الجمهور ذكي، ولا نيّة لي للدخول إلى عالم التمثيل لأستفزّ هذا الجمهور، ولكن هناك إجماع على أني أديت دوري بشكل جيد والممثل عابد فهد قدّم لي نصيحة بأن أكمل ما بدأت بالمسار الصحيح ولا يمكن أن أنسى كلام عبد المحسن النمر الذي نصحني بعدم القبول بعد اليوم بحلول ضيفة شرف في الأعمال المقبلة".
فيديو المعانقة مع رمضان لم يكن سهلاً على الجمهور
علاقة مهيرة مع المشاهير أدخلتها أكثر من مرة ترند في السعودية، لا سيّما الترحاب الذي قدمته للممثل محمد رمضان ما عرّضها لوابل من الانتقادات، تعود مهيرة وترد على ما حصل لحظة لقائها رمضان: "طبعاً كان هناك ترحيب حار، أحب نجاحات رمضان، هو صديق وعلى المستوى الشخصي إنسان متواضع وبسيط وذكي، كل ما يقوم به محسوب ولكن فيه حسن نية ويفهم بطريقة خاطئة". وتضيف: "أحبّه على المستويين الشخصي والمهني وتربطه أيضاً علاقة صداقة مع زوجي الذي بدوره لا يحب الظهور على السوشيل ميديا، وأتفهّم ردود الفعل المنتقدة، فصورة مهيرة مع رمضان لم تكن سهلة على جمهور اعتاد جدية شخصيتي، لذلك أتى وقعها صعباً".
وتتابع: "نجاح رمضان يسعدني، وأتمنى أن يجمعني به عمل، ولكن إلى حين حدوث ذلك أريد أن أجهّز نفسي لأتمكن من الوصول إلى المستوى الذي يمكنني من الوقوف أمام ممثل يشهد بتمثيله باعتراف أهم ممثلي الدراما العربية وأتمنى أن يجمعني به عمل أو فيلم أو كليب، ولا أنكر أني أرغب في الدخول السوق المصري".

أسوأ تعليق تلقّته: "لن أسامح"

من المهنة إلى الحياة الشخصية والتي قررت أن تسيّرها وفق ما تراه من دون التأثّر بما تمليه عليها التعليقات المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي الحاضنة للايجابي والسلبي، وهو ما دفعها إلى عدم التردد في إظهار ابنتها يسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا بل ذهبت أبعد من ذلك بإنشاء حساب خاص لها على "إنستغرام" يضم اليوم أكثر من 180 ألف متابع. وتعترف مهيرة أنّه رغم فهمها لدهاليز عالم السوشيل، إلا أنّ ذلك لم يمنعها من التأثر ببعض التعليقات التي مسّت عائلتها لا سيّما ابنتها. وتسرد إحداها: "من أسوأ تعليق تلقيته قبل وضع مولودتي بدقائق كان بعدما نشرت صورة من جلسة تصوير خضعت لها قبل الولادة ضمت أحذيتنا انا وزوجي وطفلتنا، أتذكر احد التعليقات التي لا تزال محفورة إلى اليوم ولن أسامح من كتبها بعدما تمنى لي الموت أنا وطفلتي ولا أعلم السبب". وتتابع: "لم أقرأ التعليق لأني كنت دخلت في مرحلة الاستعداد للولادة داخل المستشفى، أتذكر أنّ شقيقة زوجي اتصلت به منهارة وطلبت منه حذف التعليق على الفور وأنا علمت لاحقاً بالتفاصيل من زوجي".
بالنسبة لمهيرة، "لا يمكن أن أحلل هذه النوعية من الأشخاص عندما قرأت ما كتب. هو يملك قلباً أسود من الداخل، ورغم هذه النوعية من الانتقادات أصريت على المضي بقرار شخصي وأنشأت حساباً في "إنستغرام" لابنتي يسمة. هي شخصية مستقلة وأسخر من كل شخص يتّهمني بأني أستغل طفلتي للشهرة ابنتي".
في مقابل سلبيات التعليقات، هناك الايجابي منها أيضاً، وهو ما لمسته خلال تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي معها بعد سقوطها على المسرح، وتقول: "التعاطف شكّل لي صدمة إيجابية، بعدما اعتدنا على اعتبارنا في نظر شريحة من المتابعين وكأننا تماسيح لا نشعر ولا نتألم، عنى لي أن أرى هذا الجانب".
 
 
الحديث عن نوبات الهلع أراحني

في ختام اللقاء، وجّهت مهيرة رسالة إلى كل شخص يعاني من نوبات الهلع: "ثماني سنوات استغرقتني للحديث عن نوبات الهلع، طلب مني أكثر من مرة التحدث عنها. وفي يوم من الايام أردت كسر صمتي عن هذا الوجع، حذرني زوجي من تأثير هذا الاعتراف على مسيرتي، ولكن أعترف أنه بعد كسر صمتي في برنامج "الدنيا علمتني" شعرت بالراحة رغم مروري بالنوبة خلال الحديث عنها في البرنامج، وتلقيت اتصالات من رجال بمناصب عالية تشاركوا تجاربهم المماثلة مع نوبات الهلع التي يعانون منها بصمت". وتضيف: "لستم لوحدكم، عندما تتكلمون ستشعرون بالراحة، لا تخافوا".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم