الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما من طعام سحري... هذه الأطعمة تخفف خطر عدوى كورونا

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

يعرف الكلّ أن التغذية تؤدّي دوراً مهمّاً في تعزيز جهاز المناعة ودوره في تأمين الحماية من الأمراض. بحسب دراسة بولنديّة حديثة، يُمكن خفض خطر التقاط عدوى كورونا بنسبة 90 في المئة باتباع نظام غذائيّ معيّن، كما نشر في Doctissimo.

فبعد انقضاء عامين على انتشار الوباء، قرّر الباحثون تحديد العوامل المحيطة التي تؤثر في الإصابة بكورونا. انطلاقاً من ذلك، قرّروا التدقيق في موضوع التغذية وفي تأثيرها، وبشكل خاص العلاقة بين السلوكيّات الغذائيّة وممارسة الرياضة من جهة، والإصابة بكورونا من جهة ثانية، عند الأشخاص الذين لا يعانون البدانة، وهم بصحّة جيّدة.

وقد تابع العلماء 95 شخصاً، فتبيّن أن النظام الغذائيّ المتوازن، والغنيّ بالفاكهة والخضراوات والجوز ومصادر الحبوب الكاملة والبقوليات، يؤمّن حاجات الجسم من الفيتاميات والمعادن. وقد افترض العلماء أن نظاماً غذائيًّا مماثلًا يُمكن أن يُشكّل خطوة وقائيّة مهمّة للحدّ من خطر فيروس كورونا لدى الشباب، الذين لا يعانون السّمنة، والذين هم بصحّة جيّدة ويمارسون النشاط الجسديّ ولهم مستويات طبيعية من المناعة.

أما الأشخاص الذين استهلكوا يوميّاً ما يزيد عن 500 غرام من الفاكهة والخضراوات، وتناولوا أيضاً أكثر من 10 غرامات من الجوز، فقد واجهوا خطر الإصابة بفيروس كورونا بمعدّل 86 في المئة أقلّ بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتبعوا نظاماً غذائياً متوازناً، والذين يستهلكون معدّلات أقلّ من هذه الأطعمة.

ما الأطعمة المضادة للالتهابات؟

يبدو واضحاً أن جهاز المناعة لدينا يتأثر إلى حدّ كبير بالأطعمة التي نتناولها. فالنظام الغذائيّ المتوازن يؤثر سلباً على جهاز المناعة، ويضعه في حالة تأهب دائم واضطراب، وهذا ما يزيد خطر التعرّض إلى مشكلات صحيّة وأمراض كالسرطان والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والشرايين.

وفي ما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا، فإن وجود الجراثيم يُساهم في زيادة خطر حصول الالتهاب. هذا في وقت يساهم الغذاء الصحيّ المتوازن في الحدّ من خطر حصول التهاب في الرئتين وفي الأعضاء الأخرى المصابة.

يؤكد الباحثون أنه ما من طعام سحريّ يُمكن استهلاكه لتحقيق هذا الهدف، إنّما بشكل عام يُعتبر النظام الغذائي المتوسطي الحلّ الأمثل هنا؛ فهو كفيل بالحفاظ على التوازن في الجسم عبر تأمين فيتامينات ومعادن ومكوّنات غذائيّة كثيرة أساسيّة.

ففي النظام المتوسطي، يتم تناول الكثير من الخضراوات والفاكهة، سواء أكانت مطهوة أم نيئة، والبقوليات والحبوب الكاملة. كذلك يتمّ الطهو بزيت الزيتون، ويتناول السمك، لا سيّما السردين وغيره من الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية (أوميغا 3)، إلى جانب الجوز والبندق واللوز التي يتم التركيز عليها في هذا النظام الغذائي. ولا بأس في تناول القليل من اللحوم ضمن هذا النظام، وإن لم تكن تحتل مكانة عليا فيه.

ولا ننسى أهميّة الأعشاب العطرية، التي تؤدّي دوراً مهمّاً في الحدّ من الإصابة بالالتهابات؛ وهذا ما يدعو إلى إضافتها في مختلف الأطباق في حالتها الطازجة المفضّلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم