السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في دراسة جديدة... سبب إضافي للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

أكدت دراسة حديثة نُشرت مؤخّراً أن خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني في المستقبل عند الأطفال يزيد من تعرّضهم للتدخين السلبي، إذا كان أهلهم من المدخّنين. فقد تبيّن للباحثين أن النساء اللواتي تعرّضن للتدخين السلبي في الطفولة بسبب أهل مدخنين .webmdكنّ أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني بنسبة 75 في المئة بحسب الدراسة.

 

ما هو التهاب المفاصل الرثياني؟

إن التهاب المفاصل الرثياني يهاجم جهاز المناعة والمفاصل ويُسبب أضراراً فيها وألماً. ويعتبر من الأمراض المعتدلة الانتشار، ويصيب نسبة 1 في المئة من الناس. ولا يظهر لدى معظم الناس بغضّ النظر عمّا إذا كان الأهل من المدخّنين أم لا. لكن نتائج هذه الدراسة تعتبر مهمة لإشارتها إلى خطورة تعرض الأطفال إلى التدخين السلبي وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على المدى البعيد في جهاز المناعة لديهم. كما تدعو الدراسة إلى الحدّ من تعرض الأطفال للتدخين للحد من خطر الإصابة بالمرض. فالهدف ليس التركيز على امتناع الشخص عن التدخين حصراً، إنما أيضاً على التدخين السلبي وآثاره على القاطنين في المنزل.

تناولت الدراسة 90 ألف امرأة، وفي بداية الدراسة كنّ بعمر الـ 35 سنة، وكان معدل الثلثين منهن من غير المدخنات، ونسبة 65 في المئة منهن أكدن أن الأهل كانوا من المدخنين في مرحلة الطفولة. وتبين للباحثين أن 350 امرأة أصبن بالتهاب المفاصل الرثياني خلال السنوات الـ30 التي تلت. وفي محاولة للتدقيق في هذا الموضوع، بحثت الدراسة في ما إذا كان أهل النساء اللواتي أصبن بالتهاب المفاصل الرثياني من المدخنين، فتبيّن أن تدخين الأهل يزيد احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني بنسبة 41 في المئة.

لماذا يزيد التدخين السلبي من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني؟
يمكن أن يؤدّي التعرّض للتدخين السلبي إلى تهيّج الرئتين وإلى تكوّن بروتينات غير معتادة. وينتج جهاز المناعة أجساماً ضدية بهدف مهاجمة هذه البروتينات. ويمكن أن تتوسع ردة الفعل المناعية هذه في مواضع أخرى في الجسم وتهاجم أنسجة طبيعية بما فيها المفاصل. يضاف إلى ذلك أن التدخين يزيد خطر التعرض للالتهابات، ما يمكن أن يزيد خطر التعرّض لالتهاب المفاصل الرثياني. في دراسات أخرى تبين وجود علاقة ما بين اضطرابات الجهاز المناعي والتعرض للتدخين السلبي.

لكن الدراسة الجديدة تبدو محدودة لأنها لم تتناول ما إذا كان الخطر يطال أيضاً الرجال. في الوقت نفسه تعتبر مهمة لجهة أنها تدعو الأهل إلى عدم تعريض أطفالهم إلى التدخين السلبي في المنزل وفي المحيط عامةً أو في أي مكان يوجدون فيه. ومن المهم إدراك أن الأطفال الذين لهم تاريخ عائلي في الاضطرابات المناعية أو في التهاب المفاصل الرثياني يعتبرون أكثر عرضة للآثار السلبية الناتجة عن التدخين السلبي، لاعتبارهم أصلاً أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الأمراض.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم