الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ممثلة منظمة الصحة لـ"النهار": الدفعة الأولى من اللقاح ستُغطي 15% من سكان لبنان

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
لبنان ينتظر لقاحين في الأشهر القليلة المقبلة (تعبيرية- حسن عسل).
لبنان ينتظر لقاحين في الأشهر القليلة المقبلة (تعبيرية- حسن عسل).
A+ A-

بعدما أعلن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن عن تأمين لقاح كورونا في الأشهر القليلة المقبلة بحيث سيصبح متوافراً في لبنان ويعطى لفئات معينة وفق آلية محددة، كثرت التساؤلات حول آلية توزيع اللقاح وحول الفئات التي ستستفيد منه في المرحلة الأولى. وعما إذا كان اللقاح الذي سيصل إلى لبنان يدخل في إطار تجريبي ويختلف عن ذاك الذي سيوزع في الدول المتقدمة تجيب ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي في حديثها مع "النهار".


متى سيصبح لقاح كورونا متوافراً في لبنان؟
لكون وزارة الصحة اللبنانية عضواً في التآلف الدولي يحصل لبنان على لقاح كوفاكس بمجرد حصوله على الموافقة، وفق ما توضحه الشنقيطي، وقد سدد لبنان الدفعة الأولى فيما يسدد الثانية في نهاية الشهر الحالي. ومن المتوقع أن يتوافر اللقاح في لبنان في شهر شباط 2021 بكمية تكفي لتغطية نسبة 15 في المئة من المواطنين، في مرحلة أولى. وبما أن اللقاح لا يمكن أن يعطى للكل لعدم توافر كميات كافية منه لكافة المواطنين، من الطبيعي أن يعطى في المرحلة الأولى لفئات معينة وفق الأولويات. مع الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن البزري والتي تضم مجموعة من الاختصاصيين تعمل على وضع الآلية التي يوزع فيها اللقاح على مختلف الفئات.

لم توضع الآلية النهائية التي ستعتمد بعد لكن من المتوقع أن يعلن عنها قريباً جداً. لكن بحسب الشنقيطي سيحصل العاملون في المجال الطبي، وبشكل خاص أولئك الذين يقدمون الرعاية لمرضى كورونا، على اللقاح في المرحلة الأولى. كذلك سيعطى اللقاح لمن تخطوا سن الـ60 سنة ومن يعانون أمراضاً معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات على أن توضع الأولويات هنا وفق نسب معينة بحسب الفئات العمرية وهذه الأمراض التي يعانيها المواطنون، كما يحصل في مختلف الدول. لكن حتى اللحظة لم تحدد النسبة وتعمل اللجنة على تحديد الأولويات والحالات التي يمكن أن تنتظر مرحلة أخرى للحصول على اللقاح بحسب المشاكل وعوامل الخطر.

أما الهدف هنا بحسب الشنقيطي فسيكون الحد من معدل الدخول إلى العناية الفائقة من جهة وخفض معدل الوفيات من جهة أخرى، فيكون هذا خط الدفاع الاول في مواجهة كورونا على حد قولها. علماً أن الإحصاءات تظهر أن النسبة الأعلى من الوفيات هي بين الذين تخطوا سن 55 سنة أما دون هذه السن فالمعدلات الأقل، مما يدعو إلى التركيز على هذه الفئة العمرية لاعتبارها الاكثر عرضة للخطر إلى حين تخطي هذه المرحلة وبانتظار وصول الدفعة الثانية من اللقاح. هذا ومن المتوقع أن يعطى اللقاح مجاناً، خصوصاً لمن هم أكثر عرضة للخطر.


ماذا عن لقاح "فايزر"، هل سيتوافر أيضاً في لبنان في الشهور المقبلة؟

أعلن وزير الصحة أيضاً عن ترقب وصول لقاح "فايزر" بمعدل مليوني جرعة. علماً أن نصف مليون جرعة مؤمن من الشركة للاجئين تحديداً. وبالنسبة إلى لقاح فايزر يمكن أن يصل إلى لبنان في الفترة التي يصل بها لقاح "كوفاكس" أو حتى قبل ذلك، ربما في شهر كانون الثاني المقبل في حال اتخذت الامور مساراً إيجابياً من النواحي كافة . وتشدد الشنقيطي على أن منظمة الصحة العالمية لم تعط الموافقة بعد لأي من اللقاحات، وإن كان ذلك قد يحصل قريباً جداً لأن الأمور بلغت المراحل الأخيرة وعندها يمكن أن تُعطى الموافقة للقاحات عدة في الوقت نفسه بعد التدقيق في عنصري الفاعلية والأمان. مع الإشارة إلى أن لقاح فايزر حصل على موافقة الـFDA الأميركية، بانتظار الحصول على موافقة كل من الـFDA الاوروبية ومنظمة الصحة العالمية.

أما التحدي الأبرز في لقاح فايزر فتشير إليه الشنقيطي، كما أشار إليه كافة الخبراء، وهو شروط الحفظ الصعبة والإجراءات الصارمة التي يفترض اتخاذها للحفظ على درجة 70 تحت الصفر ما لن يكون سهلاً. هذا فيما تشير إلى أن الآلية الفضلى هنا قد تقضي بأن يعطى في المستشفيات حيث يمكن توفير هذه الشروط التي يصعب توافرها في المستوصفات أو في المراكز الطبية الأخرى.

هل صحيح ما يتم التداول من أخبار عن أن اللقاح الذي سيتوافر في لبنان هدفه تجريبي وهو معتمد لدول العالم الثالث؟

يتم التداول مؤخراً باخبار وتسجيلات صوتية تدعو إلى الحذر من اللقاح الذي سيتوافر في لبنان لاعتبار ان هدفه التجربة في دول العالم الثالث وهو يختلف عن ذاك المعتمد في الدول المتقدمة. تؤكد الشنقيطي أن لا أساس لذلك من الصحة، فيما تشير إلى أنه قبل شهرين كانت هناك تجارب في دول في المنطقة وايضاً في أوروبا لكن انتهت هذه المرحلة ولم نعد في مرحلة التجارب. فاللقاح الذي سيكون متوافراً في لبنان هو نفسه بالتركيبة ذاتها التي في كافة دول العالم.

أما بالنسبة إلى اللقاح الذي قد يكون أفضل بين كافة الانواع، فتشير إلى أنها كلّها فاعلة وقد أُعلن عن فاعلية تتخطى الـ90 في المئة لكنها تحتلف من حيث التركيبة ومن حيث التكنولوجيا المعتمدة في إنجازها. فمنها ما اعتمدت تقنية متطورة معتمدة للمرة الاولى كلقاحي فايزر وموديرنا ومنها ما اعتمدت فيه التقنيات الكلاسيكية كتلك التي تعتمد في اللقاحات عامةً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم