السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سرطانات الأطفال وتحدّيات العلاج في هذه الظروف... الدكتور ميغيل عبود لـ"النهار": "لا يجب تأخير علاج الطفل ونسبة الشفاء مرتفعة"

المصدر: النهار
انتصار الأطفال على السرطان حقيقة (صورة تعبيرية)
انتصار الأطفال على السرطان حقيقة (صورة تعبيرية)
A+ A-
التحدّيات كبيرة، خصوصاً في لبنان الذي يواجه أزمات متعدّدة منذ أكثر من سنة، لكن "الخبيث" لا يعترف بالكورونا أو بالظروف الاقتصادية أو بانقطاع الدواء، يواصل شراسته وانتشاره بصمت ويهدّد حياة المرضى الذين يتأرجحون بين القدرة على العلاج وانقطاع الأدوية.
 
يواجه الأبطال الصغار مرض السرطان بمختلف أنواعه، ويعدّ سرطان الدم الليمفاويّ الأكثر شيوعاً في فئتهم العمرية، يتحدّون هذا المرض الغامض بالنسبة إليهم بكلّ إيمان وصبر، وغالبيّتهم ينتصرون عليه بعد سنوات من العلاج.
 
اجتاز لبنان كما دول كثيرة شوطاً كبيراً في العلاجات والتشخيص المبكر، وتبقى العوارض التحذيرية السلاح الأول في هذه المعركة الطبية.
 
يحاول الاختصاصيّ في أمراض الدم والسرطان عند الأطفال، ورئيس قسم الأطفال واليافعين في الجامعة الأميركية في بيروت / مركز سرطان الأطفال في لبنان، البروفيسور ميغال عبّود في التوعية من أنواع السرطانات عند الأطفال، من دون إثارة الهلع والخوف عند الأهل، يقول لـ"النهار" أنّ "عوارض السرطانات شائعة جداً، ولكن على سبيل المثال في سرطان الدم الليمفاويّ، يكون الولد شاحب اللون ومتعب، بالإضافة إلى أنّ آلام العظم ممكن أن تكون ناتجة عن الإصابة بسرطان الدم . لذلك علينا عند تشخيص ولد بالروماتيزم أن نتأكّد من أنّه غير مصاب بالسرطان.
 
 
 
كذلك انقباض بؤبؤ العين عند الأطفال (حتى عمر السنة)، أو الحرارة المرتفعة والمتكرّرة، وأيّ درنة يجب التنبّه لها ومراجعة الطبيب.
يحتلّ سرطان الدم الليمفاويّ قائمة السرطانات الأكثر شيوعاً عند الأطفال في لبنان، كما في الدول الأخرى، يليها سرطان الدماغ، ومن ثمّ سرطان العظم وسرطان الأنسجة العضلية وسرطان الغدّة فوق الكلى، ويختلف نوع السرطان حسب الفئة العمريّة.
 
 
وعن أحدث العلاجات ونسبة الشفاء منها؟ يؤكّد البروفيسور عبّود أنّ "علاجات سرطانات الأطفال تعطي نتائج ممتازة ويتماثل حوالى 80% من الأطفال المصابين بالسرطان بالشفاء. صحيح أنّ هذه النسبة متفاوتة ويعود ذلك إلى نوع السرطان .

 
 
 
 وقد شهدنا على العلاجات التقليدية (جراحة - العلاج الكيميائيّ والعلاج الشعاعيّ)، وقدرتها في معالجة السرطان، لكن منذ خمس سنوات، أصبحنا نوازي بينها وبين العلاجات الحديثة ومنها العلاج المستهدف أو العلاج الموّجه (target therapy). إلّا أنّ النقص في العلاج ستؤثّر سلباً على الأطفال في لبنان، ويجب معالجتها بطريقة سريعة، ومع اشتداد الأزمة أصبح الحصول على هذه العلاجات أصعب، والتي تُحدث فرقاً كبيراً في رحلة العلاج."
 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم