كل منهم سيدفع 55 مليون دولار... تعرفوا إلى الأثرياء الذين سيسافرون إلى الفضاء في أول رحلة سياحية

كخطوة فاصلة في رحلة الإنسان إلى الفضاء، تعتزم مجموعة ثرية مكونة من سبعة أشخاص السفر في "رحلة خاصة " إلى محطة الفضاء الدولية أواخر العام القادم، وفقا لما ذكرته صحيفة "الواشنطن بوست".

ومن المقرر إطلاق الرحلة التي ستصنع التاريخ أواخر العام القادم، على متن مركبة "دراغون" الفضائية التابعة لشركة "سبيس إكس" حيث سينطلقان من مركز كينيدي للفضاء في رحلة لمدة ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية.

 وسيكون على متن الرحلة كل من  المستثمر العقاري الأميركي، لاري كونور، ورجل الأعمال الكندي المشهور بأعماله الخيرية، مارك باثي. كما سيرافق الفريق مايكل لوبيز ألجيريا، وهو رائد فضاء متقاعد من وكالة ناسا.

وسيدفع كل شخص منهم 55 مليون دولار أميركي مقابل الرحلة.

وسيكون  كونور الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، ثاني أكبر شخص يذهب إلى الفضاء بعد أن فعلها جون جلين عندما كان عمره 77 عاما.ً

وأوضح كونور أنه يريد ترك انطباع جيد حتى يمكن للآخرين أن يسيروا على خطاه. وقال: "تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة باعتبارنا أول مجموعة من رواد الفضاء الخاصين الذين نقوم بهذه المهمة، وعلينا فعل ذلك بشكل صحيح حتى لا ينتهي بنا المطاف بأن نكون المجموعة الأخيرة".

وأشارت تلك المجموعة إلى أنهم سيقومون بإجراء تجارب في الفضاء تهدف إلى زيادة الوعي والاهتمام بالرياضيات والعلوم في مجتمعاتهم، وبالتالي إعطاء جهودهم في عمل الخير دفعة أقوى.

وفيما إذا كانت رحلتهم تعتبر نوعاً من الترف غير المبرر في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم الناجمة عن جائحة كورونا، قال كورونو: "نعم العالم يعاني، ولكن لا يمكننا أن ننسى المستقبل. لا يمكننا أن نتغافل عن ضرورة وجود رؤى طويلة المدى. ونأمل أن تكون هذه المهمة والأبحاث التي سنقوم بها خطوة صغيرة نحو مستقبل أفضل".

وعلى مر السنين، سافر العديد من المواطنين الأثرياء إلى محطة الفضاء من قبل، ولكن على متن مركبة سويوز الروسية لأن ناسا منعت هذه الرحلات من الأراضي الأميركية. وفي عام 2019، بدّلت وكالة ناسا موقفها، قائلة إن هذه المهمات من شأنها المساعدة في تعزيز صناعة الفضاء التجارية المتنامية وكذلك في مضاعفة صافي أرباح ناسا.

تجدر الإشارة الى وكالة الفضاء تتقاضى مبلغ 35000 دولار في اليوم عن كل راكب مقابل الطعام والتخزين والاتصالات أثناء الإقامة على متن المختبر المداري – اي ما مجموعه أكثر من مليون دولار لأربعة أشخاص لمدة ثمانية أيام.