الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أسوأ الأماكن من حيث تلوث الهواء لعام 2021

المصدر: "سي أن أن"
باكستان.
باكستان.
A+ A-
أفاد تقرير جديد أعدّته شركة "IQAir" لتعقّب جودة الهواء العالميّة بأنّ معدّلات التلوّث غير الصحيّة ارتفعت في العالم في العام 2021.

وأظهر تقرير أنّ المعدّل الوسطيّ السنويّ لتلوّث الهواء في كلّ دولة، وفي 97 في المئة من المدن، فاق المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، المصمّمة لمساعدة الحكومات من أجل وضع قوانين تحمي الصحّة العامّة.

وبيّن أنّ 222 مدينة من أصل 6475 شملها المسح، تتمتّع بمعدل وسطيّ لجودة الهواء يتوافق ومعايير منظّمة الصحة.

وبحسب التقرير حلّت كل من الهند، وباكستان، وبنغلادش بين الدول الأسوأ لجهة تلوّث الهواء، متخطية المعايير الإرشادية بعشر مرات.

أما الدول الاسكندنافية، وأستراليا، وكندا، والمملكة المتحدة فحلّت بين أفضل الدول لجهة جودة الهواء، مع معدل وسطيّ فاق المعايير الموضوعة بمرّة أو اثنتين.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة الأميركية تخطت الحدّ الموضوع من المنظمة الأممية بمرتين أو ثلاث مرات عام 2021.
 
 
وقالت المديرة التنفيذية لشركة "IQAir"، غلوري دولفن هامس، لـCNN إنّ "هذا التقرير يشدّد على حاجة الحكومات حول العالم لتقليص تلوث الهواء العالمي"، مشيرةً إلى أنّ "الجزيئات الدقيقة تقتل الكثير من الناس سنوياً ويتوجّب على الحكومات وضع معايير وطنية أكثر تشدّدًا لضمان جودة الهواء، واستكشاف سياسات خارجية أفضل تروّج لجودة هواء أكثر صحة".

ويُعتبر "PM 2.5" من أصغر الملوثات والأخطر بينها أيضًا. وعند استنشاقه، يستقر في عمق أنسجة الرئة ويمكنه الدخول منها إلى مجرى الدم. أما مصدره فهو حرق الوقود الأحفوري، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات. وأُثبت أنه يشكل تهديدات صحية مثل الربو، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

ويموت ملايين الناس سنويًا جرّاء مسائل تتعلق بجودة الهواء. وفي عام 2016، سُجّلت 4.2 ملايين حالة وفاة مبكرة نجمت عن تنشق هذه الجسيمات الدقيقة، وفقًا لما ذكرته المنظمة العالمية. ورأت الأخيرة أنه لو تم تطبيق إرشادات عام 2021 على هذه السنة كان يمكن تقليص العدد لنحو 3.3 ملايين حالة وفاة ناجمة عن التلوث.

وقامت "IQAir" بتحليل محطات مراقبة التلوث في 6475 مدينة، موزعة على 117 دولة ومنطقة وإقليم.

وفي الولايات المتحدة، سجّل تلوث الهواء عام 2021، ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بعام 2020. وبين أكثر من 2400 مدينة أميركية خضعت للتحليل، تبيّن أن هواء مدينة لوس أنجلس هو الأكثر تلوثًا، رغم تسجيل انخفاض بنسبة 6% مقارنة مع عام 2020. كما أظهر التقرير ارتفاعًا كبيراً بنسبة التلوث في مدينتي أتلانتا ومينيابوليس.

وقال الباحثون إن المصادر الرئيسة للتلوث في الولايات المتحدة كانت النقل الذي يستخدم الوقود الأحفوري، وإنتاج الطاقة، وحرائق الغابات، التي تلحق الضرر بالمجتمعات الأكثر ضعفاً وتهميشا في البلاد.

وأشارت هاميس، التي تعيش على بعد أميال قليلة من لوس أنجلس إلى "أنّنا نعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، خصوصًا في قطاع المواصلات"، موضحًة أنّه "يمكننا التصرّف بذكاء من خلال اعتماد صفر انبعاثات، لكننا لم نفعل ذلك إلى الآن. وهذا له أثر مدمر على تلوّث الهواء الذي نراه في المدن الكبرى".

وورد في التقرير أنّ الصين، التي كانت بين الدول الأسوأ لجهة تلوث الهواء، أظهرت تحسنًا بجودة الهواء عام 2021. وبيّن التقرير أنّ أكثر من نصف المدن الصينية التي خضعت للتحليل، سجّلت معدلات تلوّث هواء أقل من العام السابق.

ووجد التقرير أيضًا أنّ غابات الأمازون المطيرة، التي كانت المدافع الرئيسي في العالم ضد أزمة المناخ، انبعث منها ثاني أوكسيد الكربون العام الماضي أكثر ممّا امتصّت، وذلك جراء إزالة الغابات والحرائق، الأمر الذي هدّد النظام البيئي الحيوي، ولوّث الهواء، وساهم بتغير المناخ.

وأوضحت هاميس أنّ "هذا كله جزء من المعادلة التي ستؤدي، أو تؤدي إلى ظاهرة الاحترار العالمي".

ويرى عالم الأوبئة بمجال تغير المناخ في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، طارق بنمارهنيا، والذي درس الأثر الصحي لدخان حرائق الغابات، أنّ ثمة نقاط ضعف في هذا النوع من التقارير الذي يعتمد فقط على محطات المراقبة.

وقال بنمارهنيا، غير المشارك في التقرير لـCNN إنّه يعتقد "أن اعتمادهم على شبكات مختلفة وليس فقط مصادر حكومية يُعتبر بمثابة أمر رائع"، مشيراً إلى أنّه "رغم ذلك، لا توجد في العديد من المناطق ما يكفي من المحطات وتقنيات قياس بديلة".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم