اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مع ظهور فيروس كورونا وحصد العديد من الوفيات، كان لا بد من إيجاد لقاح في أسرع وقت ممكن، وهذا ما حصل بالفعل. ويمكن اعتبار هذه المسألة كتذكير بقوة وقدرة العلم والتكنولوجيا على تغيير العالم.
ومن وحي ذلك الإنجاز، إليكم 22 تقنية ناشئة تستحق المتابعة في عام 2022.
الهندسة الجيولوجية الشمسية
هذه التقنية ستعمل على خفض درجة حرارة الأرض، وذلك بعد التوصل إلى استنتاج أن الغبار والرماد المنبعث من البراكين إلى الغلاف الجوي له تأثير تبريد. وهذه التقنية سوف ترتكز على فعل الأمر نفسه عمداً.
وفي عام 2022، تأمل مجموعة في جامعة هارفرد في إجراء تجربة تتضمن إطلاق منطاد للغلاف الجوي بهدف إطلاق 2 كيلوغرامين من كربونات الكالسيوم ثم قياس كيفية تفاعله، وتبديده للطاقة الشمسية.
مضخّات حرارية
تمثل حاجة المباني للتدفئة في الشتاء حوالي ربع الاستهلاك العالمي للطاقة. إذ تعتمد معظم أنظمة التدفئة على حرق الفحم أو الغاز أو الزيت. وإذا كان العالم يسعى لتحقيق أهدافه المتعلقة بالمناخ، فسيتعين إيجاد بديل لذلك.
ويقوم أحد تلك البدائل على استخدام المضخّات الحرارية والتي هي عبارة عن آلة تنقل الحرارة من الوسط البارد إلى الوسط الساخن نسبياً. وتشبه المضخة الحرارية المكيف التقليدي للهواء، لكنها تستطيع تقديم الحرارة عند انخفاض درجة الحرارة (في الشتاء مثلاً). ففي الشتاء تقوم المضخة الحرارية باستخلاص الحرارة من الجو الخارجي ونفثها داخل المنزل، أما في الصيف فإنها تقوم بنقل الحرارة من داخل المنزل وطرحها خارجه. وتُمَكِّن المضخة الحرارية من توفير نسبة تراوح بين 30 - 60 في المئة من الطاقة الكهربائية اللازمة لتأمين الكمية نفسها من الحرارة عن طريق السخانات الكهربائية.
الطائرات التي تعمل بالهيدروجين
يتم صنع طائرة ركاب ذات مقعدين تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، ومن المقرر اختبارها في عام 2022.
وتخطط شركة "ZeroAvia" ومقرها كاليفورنيا، لإكمال تجارب طائرة تتسع لـ 20 مقعداً.
في المقابل، تأمل شركة "Universal Hydrogen" في أن تقلع طائرتها التي تتسع لـ 40 مقعداً في أيلول (سبتمبر) 2022.
(بلومبرغ)
تكنولوجيا احتجاز الكربون
يتسبب ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي في الاحتباس الحراري، وتسعى العديد من الشركات الناشئة لاحتجاز الكربون.
وفي عام 2022، ستبدأ شركة "Carbon Engineering"، وهي شركة كندية، في بناء أكبر منشأة احتجاز كربون في العالم في تكساس. هذه المنشأة قادرة على التقاط مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
الزراعة العمودية
تعتمد الزراعة العمودية على تنقية الزراعة على صوانٍ مكدسة، في بيئة مغلقة ومُحكمة. ويمكن إنشاء تلك المزارع بالقرب من العملاء، ما يقلل من تكاليف النقل والانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك يتم استعمال كمية أقل من المياه في عملية الريّ والاستغناء عن المبيدات الحشرية.
(أ.ف.ب)
سفن الحاويات ذات الأشرعة
تنتج السفن حوالي 3% من انبعاثات الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري. كما يساهم حرق وقود السفن البحرية في هطول الأمطار الحمضية. كل ذلك يجعل السفن ذات الأشرعة تعود إلى الواجهة من جديد وذلك لخفض التكاليف والانبعاثات.
أحد تلك المشاريع تابع لشركة "ميشلان" الفرنسية، حيث ستقوم بتجهيز سفينة شحن بشراع قابل للنفخ ومن المتوقع أن يقلل من استهلاك الوقود بنسبة 20%.
(ميشلان)
تمارين الواقع الافتراضي "VR"
إحدى التقنيات المثيرة للاهتمام هي القيام بالتمارين عبر ممارسة الألعاب في الواقع الافتراضي. وتتيح سماعات الواقع الافتراضي للأشخاص ممارسة التمارين عبر الألعاب من خلال تفادي العقبات، أو تقطيع أشكال متجهة نحوهم، وبذلك يقوم الأشخاص بحرق السعرات الحرارية.
الجدير بالذكر أن تلك التدريبات أصبحت شائعة خلال فترة الوباء، حيث أغلقت الصالات الرياضية. وسيتم إصدار نموذج محسّن ذي ميزات لياقة جديدة من سماعة الرأس "Oculus Quest 2" في عام 2022.
لقاحات نقص المناعة البشرية والملاريا
إن النجاح الباهر للقاحات فيروس كورونا يبشّر بعصر ذهبي لتطوير اللقاحات. وتقوم شركة "موديرنا" بتطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية ويعتمد على نفس التقنية المستخدمة في لقاح فيروس كورونا. وقد دخل اللقاح في مرحلة مبكرة من التجارب السريرية في عام 2021، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في عام 2022.
وتعمل شركة "بايونتك" على لقاح للملاريا، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية في عام 2022.
زراعة العظام باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد
في هذا الإطار، يسعى الباحثون منذ سنوات لتطوير تقنيات تسمح لهم باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأعضاء البشرية. والهدف من وراء ذلك هو التخلص من قوائم الانتظار الطويلة واختبار التطابقات وخطر الرفض.
وتأمل شركتان ناشئتان وهما "adam" و "Particle3d" في الحصول على عظام مطبوعة ثلاثية الأبعاد متاحة للزرع البشري في عام 2022. وتستخدم كلتا الشركتين المعادن القائمة على الكالسيوم لطباعة عظامها.
سيارات الأجرة الكهربائية الطائرة
العديد من الشركات بدأت فعلاً بتصنيع وتجربة السيارات الطائرة، وستقوم العديد منها حول العالم بتكثيف رحلاتها التجريبية في عام 2022 بهدف الحصول على تصريح للاستخدام التجاري لمركباتها في العامين المقبلين.
وتخطط شركة "Joby Aviation" ومقرّها كاليفورنيا، لبناء أكثر من اثنتي عشرة من مركباتها ذات الخمسة مقاعد، والتي يبلغ مداها 150 ميلاً. كما تهدف شركة "فولوكوبتر" الألمانية لتوفير خدمة سيارات الأجرة الطائرة في أولمبياد باريس 2024.
(أ.ف.ب)
السياحة الفضائية
بعد عام متميز بالسياحة الفضائية، تبدو الآمال كبيرة في عام 2022. ومن بعد الرحلات التي قامت بها شركات "فيرجين غالاكتيك"، "بلو أوريجن" و"سبايس أكس" في عام 2021، تأمل هذه الشركات في نقل المزيد من السياح في عام 2022.
طائرات التوصيل المسيرة
تخطط شركة "مانّا"، وهي شركة إيرلندية ناشئة لتوصيل الكتب والأدوية في مقاطعة غالواي الإيرلندية، لتوسيع نطاق خدماتها في ايرلندا وبريطانيا وذلك عبر الطائرات المسيرة.
وتقوم شركة "وينغ" أيضا وهي شركة شقيقة لـ"غوغل"، بإجراء عمليات تسليم تجريبية عن طريق الطائرات المسيرة في أميركا وأستراليا وفنلندا وستوسع خدمة التوصيل من مراكز التسوق للمنازل، والتي تم إطلاقها في أواخر عام 2021.
وأخيراً، ستبدأ شركة "دروناميكس"، وهي شركة بلغارية ناشئة في استخدام طائرات مسيرة لنقل البضائع بين 39 مطاراً أوروبياً.
طائرات أسرع من الصوت أكثر هدوءاً
في عام 2022 ستقوم طائرة "X-59 Quesst" التابعة لوكالة "ناسا" بأول رحلة تجريبية لها. وسيجرى هذا الاختبار فوق اليابسة في كاليفورنيا لدراسة قوة صوت المركبة.
يشار الى أن "كونكورد" كانت أول طائرة تجارية أسرع من الصوت والوحيدة في العالم، لم يسمح لها بالسفر أسرع من الصوت عندما تحلق فوق الأرض. ومن المتوقع أن يكون دوي صوت الطائرة "X-59 Quesst" هو ثُمن صوت "الكونكورد".
وإذا نجحت التجربة، تأمل "ناسا" أن يتمكن المنظمون من رفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية الأسرع من الصوت فوق الأرض، ما يبشّر بعصر جديد للرحلات التجارية.
منازل مبنية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد
غالباً ما يستخدم المهندسون المعماريون الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نماذج مصغرة للمباني، ولكن يمكن توسيع نطاق هذه التكنولوجيا واستخدامها لبناء مبانٍ حقيقية. ففي عام 2022 سوف تستكمل شركة "Mighty Buildings" تطوير 15 منزلاً صديقاً للبيئة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما تخطط شركة "Icon" في البدء لبناء مجمّع مكوّن من 100 منزل باستخدام نفس التقنية حيث سيكون أكبر مشروع من نوعه في العالم.
تكنولوجيا لمراقبة النوم
وهي تستخدم عدة تقنيات لتحسين النوم بهدف زيادة الإنتاجية خلال النهار.
وتشمل هذه التقنيات عصابات الرأس التي تسجّل جودة النوم، وآلات الصوت المهدئة، وساعات المنبّه الذكية لإيقاظ الأشخاص في اللحظة المثالية.
وقد أطلقت "غوغل" جهازاً لوحياً لتتبّع النوم في عام 2021، ومن المتوقع أن تحذو شركة "أمازون" حذوها في عام 2022.
النظام الغذائي المخصص
بعد عملية الإطلاق الناجحة في أميركا لتطبيقات التغذية المخصصة لكل مستخدم، تسعى شركات التغذية الشخصية إلى التوسع نحو أسواق أخرى في عام 2022.
وتقوم هذه التطبيقات بتحديد الأوقات المعيّنة للأكل بالإضافة إلى نوعية الأكل الذي يجب على كل مستخدم تناوله، باستخدام خوارزميات التعلّم الآلي.
أجهزة تتبع الصحة القابلة للارتداء
أصبحت الاستشارات الطبية عن بعد شائعة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيير آفاق أجهزة التتبع الصحية القابلة للارتداء مثل "أبل واتش".
ويمكن للساعات الذكية بالفعل قياس أكسجة الدم وإجراء تخطيط كهربائي للقلب. وقد يشمل الإصدار التالي من "أبل واتش"، المتوقع في عام 2022، على مستشعرات جديدة قادرة على قياس مستويات الجلوكوز والكحول في الدم، بالإضافة لقياس ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم.
الميتافيرس
تشير كلمة ميتافيرس إلى عالم افتراضي دائم، بالإمكان الوصول إليه عبر نظارات خاصة، ويمكن للناس الالتقاء وممارسة عمليات الشراء والبيع في هذا العالم.
وتشير العديد من ألعاب الفيديو إلى اندماجها مع الشبكات الاجتماعية والترفيهية في عام 2022، وذلك لخلق تجارة جديدة وغامرة.
الحاسوب الكمي
الحوسبة الكميّة هي تسخير الخصائص غير البديهية لفيزياء الكم لبناء نوع جديد من الحاسوب. ويتمثل أحد مقاييس قدرة الحاسوب الكمي في عدد وحدات "الكيوبت" الخاصة به.
وقام فريق صيني ببناء حاسوب يحتوي على 66 "كيوبت". وتأمل شركة "أي.بي.أم" أن تصل إلى 433 "كيوبت" في عام 2022.
المؤثرون الافتراضيون
على عكس المؤثرين البشر، لن يتأخر المؤثرون الافتراضيون أبداً عن جلسة تصوير، وليس من الممكن أن يهرموا، لأنهم شخصيات افتراضية تم إنشاؤها بواسطة الحاسوب.
وأشهر هذه الشخصيات ميكيلا سوزا، أو "ليل ميكيلا" وهي شخصية أميركية برازيلية تبلغ من العمر 19 عاماً ولديها 3 ملايين متابع على "إنستغرام".
ومن المفترض أن يتم إنفاق 15 مليار دولار في عام 2022 على التسويق للمؤثرين الافتراضيين.
واجهة بينيّة بين الدماغ والحاسوب
في شهر نيسان، غرد إيلون ماسك أن شركته "نيورالينك" قد زرعت مجموعتين صغيرتين من الأقطاب الكهربائية في دماغ قرد، وقد ذكر ماسك في تغريدته "أن القرد كان يلعب لعبة فيديو عن بعد باستخدام هذه الشريحة".
وفي عام 2022، تأمل شركة "نيورالينك" اختبار أجهزتها على البشر، بهدف تمكين الأشخاص المصابين بالشلل من تشغيل جهاز الحاسوب.
اللحوم والأسماك الاصطناعية
تعمل حوالي 70 شركة في "زراعة" اللحوم في المفاعلات الحيوية. وتقوم هذه الزراعة على أخذ خلايا من الحيوانات وتغذيتها في حساء غني بالبروتينات والسكريات والدهون والفيتامينات والمعادن.
وفي عام 2020، كانت شركة "جاست إيت" أول شركة تعتمد بيع هذه المنتجات. ومن المتوقع أن ينضم إليها عدد من الشركات الأخرى في عام 2022.
نقلاً عن "النهار العربي"
