الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زراعة البنّ تُنقذ الغابات الاستوائية في موزمبيق... نبتة مقابل شجرة!

المصدر: "النهار"
زراعة البن.
زراعة البن.
A+ A-
يلاحظ الناظر من بعيد إلى الغابات الاستوائية الفريدة التي تكسو منحدرات غورونغوسا في وسط موزمبيق، أن ثمة ثقوباً تخترق هذا الرداء الأخضر الذي يزيّن الجمال الأخّاذ لهذا الجبل الواقع وسط محمية تحمل الاسم نفسه.

فعمليات إزالة الأشجار أحدثت أضراراً كبيرة بمساحات تقدر بكيلومترات مربعة عدة في هذه السفوح، التي تحولت إلى أراضٍ جافة لا تنمو فيها سوى الأعشاب والشجيرات المتقزمة، مكان المساحات الحرجية البديعة. إلا أن الغابة ولدت مجدداً في السنوات الأخيرة بفضل زراعة البنّ التي لم تكن منتشرة عملياً من قبل في هذه الدولة الإفريقية.
 
 
ويؤكد جولياس سامويل ساباو خلال جولته بين المَزارع الواقعة على ارتفاع 1000 متر فوق مستوى سطح البحر أن تقدّماً كبيراً تحقق، وهو ما يُبيّنه التفاوت بين غابة كثيفة تصطف فيها نباتات البن، من جهة، ومنظر شبه صحراوي، في الجهة المقابلة.

ويشرح جولياس الذي يعمل في المتنزه أن "نمو نبتة البنّ يحتاج إلى الظل". ويضيف: "لهذا السبب نزرع مع كل نبتة بنّ شجرة أخرى". فقد تعلم جولياس زراعة البن في زيمبابوي المجاورة عندما لجأ إليها اتقاءً من الحرب الأهلية (1975-1992) التي أودت بحياة مليون شخص بعد استقلال موزمبيق عن البرتغال.

ويشير البنك الدولي إلى أن نحو 300 ألف شجرة بن و400 ألف شجرة كاجو زرعت، ما وفّر 300 فرصة عمل، وعاد بالفائدة على 200 ألف من سكان المنطقة.

وباتت قهوة غورونغوسا التي يخصص ريع مبيعاتها بالكامل للمشروع الذي يدعمه المليونير الأميركي غريغ كار، تُصدّر إلى مختلف أنحاء العالم.

يعمل نحو 70% من سكان موزمبيق في القطاع الزراعي، وفقاً لوكالة التنمية الأميركية، لكن النسبة المستخدمة فعلياً من الأراضي الصالحة للزراعة تقتصر على 16%.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم