تشريعات أميركية جديدة لمكافحة احتكار الشركات الكبرى

قد تضطر أمازون وأبل وفايسبوك وغوغل إلى إصلاح ممارساتها التجارية في إطار مجموعة موسعة جديدة من إصلاحات مكافحة الاحتكار التي قدمتها مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمعة الماضية وفقاً لما نقله موقع "سي ان بي سي" الأميركي.

وستجعل الحزمة المكونة من خمسة قوانين من الصعب على المنصات المهيمنة إكمال عمليات الدمج وتمنعها من امتلاك الشركات التي تقدم تضارباً واضحاً في المصالح، يمثل التشريع أشمل جهد لإصلاح قوانين مكافحة الاحتكار منذ قرن من الزمان.

 وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب تحقيق مطول أجرته اللجنة الفرعية القضائية التابعة لمجلس النواب بشأن مكافحة الاحتكار في الشركات الأربع.

 ووجدت اللجنة أن الشركات العملاقة اعلاه تتمتع بسلطة احتكارية وأنه يجب مراجعة قوانين مكافحة الاحتكار للتعامل بشكل أفضل مع التحديات الفريدة للمنافسة في الأسواق الرقمية.

 وبينما اختلف الديمقراطيون والجمهوريون حول بعض الحلول، اتفقوا في الغالب على الضرر التنافسي المزعوم وأن الإصلاح كان ضرورياً لتنشيط الأسواق.

صعوبة التكيف

 قد يكون من الصعب للغاية على أمازون وابل التكيف مع اثنين من القوانين الجديدة التي طرحت الجمعة الماضية، نظرًا لأن كلاهما يعمل في الأسواق التي تتضمن منتجاتها أو تطبيقاتها التي تتنافس مع البائعين أو المطورين الآخرين الذين يعتمدون على خدماتهم .

وقال جيفري مان، رئيس ومؤسس المركز الدولي للقانون والاقتصاد، في بيان: "اعتماد النموذج التنظيمي الأوروبي سيجعل من الصعب على شركات التكنولوجيا الأميركية الابتكار والمنافسة هنا وعلى الصعيد العالمي"، تلقت المجموعة تمويلًا من غوغل في الماضي.

 ونشر آدم كوفاسيفيتش، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تشامبر أوف بروجرس" المدافعة عن يسار الوسط، المدعومة من غوغل وفايسبوك وأمازون، من بين آخرين، منشورًا في موقع ميديوم في وقت سابق من هذا الأسبوع يجادل فيه بأن المستهلكين سيخسرون أكثر من اثنتي عشرة ميزة شائعة في حالة تمرير القوانين.

وفي ظل هذه المقترحات، قال كوفاسيفيتش، إن أمازون لن تكون قادرة على تقديم شحن مجاني من برايم لبعض المنتجات ولا تستطيع غوغل أن تقدم للمستخدمين النتائج الأكثر شيوعًا للشركات في مناطقهم بسبب القواعد ضد التمييز على منصاتهم.

 وكتب أيضًا أنه لن يُسمح لشركة ابل بتثبيت تطبيقات "Find My" الخاصة بها مسبقًا على أجهزتها لمساعدة المستخدمين في تحديد موقع العناصر المفقودة ولا يمكن فايسبوك السماح بالنشر المتقاطع بسهولة على إنستغرام، أيضًا بسبب تضارب المصالح وأحكام عدم التمييز.

وعلى الرغم من التراجع التكنولوجي، فإن دعم الحزبين لمشروع القانون يعد إشارة هائلة للصناعة.

ولقد ألهم هذا القطاع تعاونًا نادرًا بين الديموقراطيين والجمهوريين، الذين يعتقدون أن شركات التكنولوجيا أصبحت تمتلك الكثير من القوة والقلق بشأن ركود الابتكار.