الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف​ ستتجنّب ​شركتا "فايسبوك" و"غوغل" مشاكل ​الخصوصيّة​ في ​الـ"ويب 3.0"؟

المصدر: النهار
شركات التكنولوجيا الكبرى (تعبيرية- أ ف ب).
شركات التكنولوجيا الكبرى (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-

تعتبر شبكة الإنترنت الحالية، "ويب 2.0"، عبارة عن شبكة اتصالات ضخمة حيث يتبادل المستخدمون حزم البيانات للمنتجات والخدمات الرقمية مثل "فايسبوك" و"غوغل".

 

ويتمّ استخراج هذه المعلومات واستخراجها واستخدامها بشكل أساسيّ لتقديم الإعلانات ذات الصلة إلى المستهلكين. 

 

وبالإضافة لتفوّق الـ "ويب 2.0" على الوسائط التقليدية للإعلانات، فإنّ تبادل البيانات يعني أيضاً أنّ "فايسبوك" و"غوغل" يمكنهما   تخصيص المحتوى للحفاظ على تفاعل المستخدمين لأطول وقت ممكن، وجمع المزيد من البيانات. 

 

وتجري حاليّاً معركة من أجل مستقبل الإنترنت عبر تقنية "ويب 3.0" و"بلوك شاين".  

  

وقد لخّص جاك دورسي، مؤسّس "تويتر" والرئيس التنفيذي الحالي في شركة "بلوك"، الـ"ويب 3.0" في تغريدة واحدة:" أنتم (المستخدمون) لا تملكون "ويب 3.0"، بل أصحاب رؤوس الأموال يفعلون ذلك". 

 

 

ما هو الشيء العظيم في الـ"ويب 3.0"؟ 

يستخدم الويب الجديد تقنية "بلوك شاين" وتقنية اللامركزية، بحيث يمكن للمستهلكين البقاء مجهولين. 

 

هذا يكسر تدفّق البيانات التي تجمعها شركات التكنولوجيا الكبرى من أجل خوارزميّاتها. كما أنّه يزيل التحكّم في هذه المعلومات، لأنّ البيانات لا مركزية على العديد من أجهزة الكمبيوتر عبر الشبكة بأكملها، بدلاً من شبكة واحدة. 

 

هذا يعني سيطرة أكبر للمستخدم على بياناته الشخصية. على عكس الـ"ويب 2.0"، يمتلك المستخدمون المحتوى الخاصّ بهم. 

 

وعلى الرغم من هذا، هناك بعض الافتراضات المهمّة التي يجب على المستخدمين الانتباه إليها. 

 

فعلى سبيل المثال، يتمّ إجراء التغييرات على الشبكة من خلال التصويت. ولكن ما يتمّ تجاهله من قبل مؤيّدي تقنية الـ"ويب 3.0" هو أنّ عملية التصويت تجري عبر "مالكي الرموز" في الشبكة. هذا يعني أنّ أولئك الذين لديهم أكبر عدد من الرموز يحصلون على أكبر عدد من الأصوات. 

 

ولدى جاك دورسي فكرة جيدة عن الكيانات التي ستنتهي بأكبر عدد من الرموز. حيث يرفض دورسي فكرة أنّ الـ"ويب 3.0" سيضفي الطابع الديمقراطيّ على الإنترنت. 

 

وتسعى تغريدة دورسي إلى لفت النظر إلى الرأسمالية، حيث أنّه يدّعي أنّ المنصّات التي يبنونها ليست لامركزية، بل هي شركات "فايسبوك" و"غوغل" لكن بتسميات مختلفة. 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم