سيباستيان أوجييه أمام فرصة أولى لحسم اللقب العالمي الثامن

الفرصة ضئيلة لكنها موجودة: الفرنسي سيباستيان أوجييه (تويوتا)، متصدر بطولة العالم، يبدو مرشحاً قوياً للحصول على لقبه العالمي الثامن عندما يخوض نهاية هذا الأسبوع منافسات رالي فنلندا، المرحلة العاشرة من أصل 12 مرحلة في بطولة العالم للراليات.

التتويج قريب، وكالعادة في بطولة العالم للراليات، فإن أوجييه هو الذي يملك مصيره بيده. بات الفرنسي المتوج باللقب العالمي كل عام منذ 2013، باستثناء 2019، على بعد ثلاث راليات - فنلندا وإسبانيا وإيطاليا - لإضافة تاج عالمي ثامن لسجله الحافل.

ومع ذلك، فإن الحصول على لقب في قلب الغابات الفنلندية يتطلب "مزيجاً رائعاً من الظروف"، بحسب السائق الفرنسي. يتقدم أوجييه بفارق 44 نقطة عن البريطاني إلفين إيفانز (تويوتا)، و50 نقطة على البلجيكي تييري نوفيل (هيونداي) و51 نقطة عن ظاهرة العام، الفنلندي كاله روفانبيرا (تويوتا).

مع العلم أنه يمكن كسب 30 نقطة كحد أقصى خلال مرحلة واحدة من مراحل بطولة العالم، سيتعيّن على الفرنسي وضع كلّ مطارديه على 60 نقطة على الأقل قبل المرحلتين الاخيرتين من بطولة العالم، وهي مهمة صعبة، خصوصاً وأن أوجييه فاز برالي فنلندا مرة واحدة في مسيرته الاحترافية وكانت عام 2013.

وقال أوجييه: "فرصة (التتويج باللقب) موجودة من الناحية الحسابية، لكن يجب أن نقدم راليا جيدا وخاصة أن منافسينا الثلاثة يسجلون نقاطًا قليلة جدًا. الاحتمال ضعيف جدًا جدًّا لذا لا أفكر في ذلك".

بالنسبة لأوجييه، فإن الهدف من "رالي 1000 بحيرة"، حول ييفاسكيلا في وسط فنلندا، هو قبل كل شيء "تسجيل نقاط كبيرة من أجل الحصول على الفرصة الحقيقية الأولى للتتويج باللقب في (رالي) إسبانيا" (في الفترة بين 14 و17 تشرين الأول المقبل)، حيث فاز بلقب بطل العالم عامي 2014 و2016.

روفانبيرا على أرضه

لأوّل مرة، يقام رالي فنلندا في تشرين الأول وليس في منتصف الصيف. تأجيل لضمان تواجد العديد من المشجعين الفنلنديين على حافة الحلبة.

ويتضمّن برنامج الرالي المشهور بأنه الأسرع في الروزنامة والذي يطلق عليه أحيانًا "سباق الجائزة الكبرى لفنلندا"، تسعة عشر مرحلة خاصة لمسافة إجمالية قدرها 287.11 كلم. سباق سريع على الأرض تتخلّله قفزات مذهلة. وفي هذا العام، ستكون الظروف التي لا مفرّ منها أكثر رطوبة في منتصف الخريف والتي تعد بمزيد من الصعوبات، مع مراحل خاصة في الليل أيضًا.

وكانت فنلندا اضطرت إلى الانسحاب من الروزنامة في عام 2020 بسبب وباء "كوفيد-19". هذا الموسم، حظيت الدولية بتنظيم مرحلتين بعد رالي القطب الشمالي الذي تمت إضافته إلى الروزنامة في نهاية شباط الماضي وفاز به الإستوني أوت تاناك (هيونداي).

تاناك يحب فنلندا. في عامي 2018 و2019، فاز أيضًا برالي الدولة الاسكندينافية. لكن منذ انتصاره في ثلج لابلاند، حقق نتائج مخيبة للآمال. وعلى الرغم من حصوله على المركز الثاني في رالي اليونان في أيلول الحالي، فإن بطل العالم عام 2019 يحتل المركز الخامس فقط في البطولة.

في نهاية هذا الأسبوع، سيكون المنافس الأول لأوجييه هو روفانبيرا. في سن العشرين، أصبح الفنلندي المعجزة أصغر فائز في التاريخ في إحدى مراحل بطولة العالم من خلال تتويجه في رالي إستونيا منتصف تموز الماضي. بعد حصوله على المركز الثالث في رالي بلجيكا منتصف آب الماضي، توج قبل أسبوعين بطلا لرالي اليونان.

وإذا كان لقب بطل العالم 2021 يعتبر حلماً جميلاً بالنسبة إليه، فإن المركز الثاني يمد له يديه الآن: هو على بعد سبع نقاط فقط من إيفانز ونقطة واحدة فقط من نوفيل، وصيفان لأبطال العالم من أصحاب الخبرة.

في الوقت الذي يخوض فيه أوجييه موسمه الأخير في بطولة العالم، يمكن لروفانبيرا جعل نهاية الموسم نقطة انطلاق نحو 2022. في نهاية هذا الأسبوع، سيخوض رالي فنلندا للمرة الأولى في مسيرته وهي فرصة للتألق على أرضه وهو الذي ولد في ييفاسكيلا.