الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ميلان للعودة قبل فوات الأوان

المصدر: "أ ف ب"
إبراهيموفيتش
إبراهيموفيتش
A+ A-
يدرك ميلان الساعي إلى لقبه الأول في الدوري الإيطالي لكرة القدم منذ 2011 أن الأمور بدأت تفلت من يديه وأن عليه استدراك الموقف قبل فوات الأوان، فيما يتطلع غريمه وجاره حامل اللقب إنتر لمواصلة انتصاراته، وذلك عندما يقص الفريقان شريط المرحلة 33، الجمعة، أمام جنوى وسبيتسيا توالياً.
 
وستشكل هاتان المباراتان الاستعداد الاخير للغريمين قبل نزالهما المرتقب على ملعب "سان سيرو"، الثلثاء، في اياب الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا في مباراة ستعتبر أنها "على أرض" إنتر، علمًا أن الأولى انتهت بالتعادل السلبي.
 
وبعد أن كان مصيره لا يزال في يديه منتصف الشهر الماضي، سقط ميلان في فخ التعادل في المرحلتين السابقتين تزامنًا مع تحقيق إنتر انتصارين لتميل الكفة لصالح الفريق الازرق في ميلانو في الصراع على اللقب.
 
ويتصدر الـ"روسونيري" الترتيب بفارق نقطتين عن إنتر، إلا أن الأخير يملك أفضلية مباراة مؤجلة ضد بولونيا من المتوقع أن يخوضها أواخر الشهر الحالي. وصبّت نتائج المرحلة السابقة في مصلحته بعد سقوط نابولي أيضًا، ليتجمد رصيد الاخير عند 66 نقطة بالتساوي مع الـ"نيراتسوري".
 
وستكون الفرصة سانحة لإنتر أن يتصدر ولو مؤقتًا ويضع الضغط على منافسه، كون صافرة انطلاق مباراته ضد مضيفه سبيتسيا ستنطلق قبل ساعتين من لقاء ميلان في سان سيرو مع جنوى.
 
ورغم أن إنتر لم يخسر في آخر ست مباريات في الدوري، إلا أن هذه السلسلة شهدت ثلاثة تعادلات، قبل أن يحقق انتصارين في آخر جولتين، أحدهما هام في عقر دار جوفنتوس 1-0.
 
وما يزيد من أفضلية إنتر في الأمتار الأخيرة هي الخصوم التي سيواجهها. فباستثناء استضافته روما الخامس الذي لم يخسر في آخر 11 مباراة في الدوري في المرحلة المقبلة، فلن يتواجه مع أحد من الكبار حتى نهاية الموسم، على عكس ميلان، الذي تنتظره بعد مواجهات ضد لاتسيو خارج أرضه، فيورنتنا وأتالانتا في ميلانو ويحل على ساسوولو، الفريق الفخ، في المرحلة الأخيرة.
 
ويدخل إنتر الى مباراته ضد سبيتسيا متسلحًا بسجله الخالي من الهزائم أمامه، أكان في الدوري أو الكأس المحليين، إذ في رصيده تعادل واحد وأربعة انتصارات، آخرها ذهابًا هذا الموسم 2-0.
 
ميلان والعقم الهجومي
من جهته، يظهر تفاوت ميلان في المقلَبَين على أرض الملعب، فرغم تألقه دفاعيًا حيث لم تهتز شباكه في آخر خمس مباريات، إلا أنه يعاني من عقم هجومي، بعد أن فشل في التسجيل في آخر مباراتين مكتفيًا بتعادلين سلبيين أمام بولونيا وتورينو تواليًا.
 
وفي حال عدم استقباله أي هدف أمام جنوى، سيصبح ستيفانو بيولي المدرب الثالث فقط في تاريخ ميلان، الذي يحافظ على نظافة مرماه في ست مباريات تواليًا في "سيري أ" بعد فابيو كابيلو (مرتين في موسم 1993-1994) ونيريو روكو (1971-1972).
 
أما في حال فشله في التسجيل، فستكون المرة الاولى منذ كانون الثاني 2020 التي يحصل فيها ذلك لميلان في ثلاث مباريات تواليًا في الدوري.
 
وما يظهر تمامًا معاناة ميلان هو أن 22 لاعبًا سجلوا أهدافًا أكثر من أفضل هدّافيه هذا الموسم في الدوري، مع 8 أهداف لكل من الفرنسي أوليفييه جيرو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرتغالي رافاييل لياو.
 
وسبق أن تفوق ميلان مرتين على جنوى هذا الموسم، أولا إيابًا خارج أرضه في الدوري (3-0)، قبل أن يقصي منافسه من الكأس المحلية بفوزه عليه 3-1 بعد التمديد في الدور ثمن النهائي مطلع العام.
 
مواجهة قوية بين نابولي وروما
خلفهما، يخوض نابولي اختبارًا صعبًا للإبقاء على حظوظه حية في التتويج باللقب للمرة الأولى منذ عام 1990 بقيادة أسطورته الارجنتيني الراحل دييغو مارادونا عندما أحرز ثاني سكوديتو له، علمًا أن الأخير قاده الى لقبه الاول أيضًا في الدوري المحلي عام 1987، وذلك عندما يستضيف روما الاثنين.
 
بعد ثلاثة انتصارات تواليًا، أحدها أمام أتالانتا، انزلق نابولي في المرحلة الماضية بسقوطه على أرضه 3-2 أمام فيورنتينا، في مباراة سيتبيّن لاحقًا ما إذا كانت مفصلية في بقائه في الصراع على اللقب من عدمه.
 
ولن تكون المهمة سهلة أبدًا على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" أمام فريق لم يخسر في آخر 11 مباراة الدوري بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ولا يزال متمسكًا بأمله في خطف آخر مركز مؤهل إلى دوري الأبطال، إذ يبتعد بخمس نقاط عن جوفنتوس الرابع، الذي يستضيف بولونيا السبت آملا في مواصلة صحوته وتحقيق انتصاره الثاني تواليًا بعد تفوقه على كالياري في أعقاب سقوطه أمام إنتر.
 
والى جانب مسعاه لعدم القيام بأي دعسة ناقصة وبلوغ دوري الابطال الموسم المقبل، لا يزال جوفنتوس يتمسك بآماله الضئيلة في المنافسة على اللقب، الذي تنازل عنه الموسم الماضي بعدما سيطره عليه لتسع سنوات، كونه يبتعد بفارق ست نقاط عن ميلان.
 
وفي حال عدم نجاحه في ذلك، سيأمل أقله في أن يخرج متوجًا بالكأس بعد أن عاد بالافضلية من فلورنسا في ذهاب نصف النهائي أمام فيورنتينا (1-0)، على أن يستضيفه، الأربعاء إيابًا.
 
وتختتم المرحلة بالمباراة الأخيرة الاثنين بين أتالانتا الثامن، الذي ابتعد عن المراكز الأوروبية بعد هزيمتين تواليًا، وضيفه فيرونا، علمًا ألا مباريات تقام يوم الاحد بسبب احتفالات عيد الفصح.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم