الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مملكتي ليست من هذا العالم والذي أعطي من فوق لا يؤخذ على أيدي البشر

المصدر: النهار - ايلي شحادة
في العاشر من نيسان تقيم الكنيسة الأرثوذكسية من كل عام عيد القديس غريغوريوس الخامس البطريرك المسكوني
في العاشر من نيسان تقيم الكنيسة الأرثوذكسية من كل عام عيد القديس غريغوريوس الخامس البطريرك المسكوني
A+ A-
في العاشر من نيسان تقيم الكنيسة الأرثوذكسية من كل عام عيد القديس غريغوريوس الخامس البطريرك المسكوني الذي تم شنقه على الباب الرئيسي للبطريركية المسكونية في حي الفنار البلاط في القسطنطينية سيما أن هذا الباب مقفل منذ ذلك اليوم.
حدث ذلك الاغتيال لترهيب الروم والمسيحيين، وقد كان يتم قتل البطاركة والأساقفة والإكليروس بعد تخييرهم بين اعتناق الإسلام أو الموت قتلاً ودائماً كان الخيار بالطبع أورشليم السماوية!
كذلك مع صاحب العيد القديس البطريرك الشهيد غريغوريوس الخامس بعد سجنه وتعذيبه تم تخييره بين الإسلام او الاستشهاد، وقد اعتقدوا بذلك في حال قبل الإسلام فهذه ضربة للمسيحين وللبطريركية المسكونية. وأما في حال رفضه فيتم قتله بالشنق وهذه ضربة ثانية أيضاً لأن الشنق إهانة وتعليقه إهانه كبرى.
لكنهم كانوا لا يعلمون أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح صلب وقدس الصليب بينما كان من يعلق على الصليب إهانة له ولذلك فإن هذه الإهانة للبطريرك غريغوريوس تكريم له لأنه على خطى معلمه السيد المسيح.
وتعقيباً على هذه المناسبة أذكر ماقبل ذلك الحدث بسنين وهو عند انتهاء حكم الأمبراطورية البيزنطية اعتقد حينها حكام السلطنة العثمانية وأعداء البطريركية المسكونية في الخارج من المسيحيين وتحديداً الروم الأرثوذكس الذين كانوا ينتظرون هكذا فرصة لاعتقادهم أن هذا سيؤدي إلى زوال البطريركية المسكونية، حيث إن حكم المملكة لم يعد مسيحياً وعندها ستكون القوة العسكرية الأرثوذكسية الكنيسة الأم : القسطنطينية!
• لكن الكنيسة لا تبنى على البطش بالسلاح وقوة الدولة الأرثوذكسية ولأن الكنيسة نمت على الاستشهاد والتعذيب والسجن والاضطهاد والمسامحة والمحبة لأن كنيسة القسطنطينية مملكتها ليست من هذا العالم والذي أعطي لها من الله لا يؤخذ على أيدي البشر من هذا العالم ومن له اذنان فليسمع والسلام....

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم