اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الإعلام الناعم…
10-05-2022 | 07:51
المصدر: النهار - كريس تشوبوريان (جبّور)
"أسعد الله مساءكم" وماذا بقيت من السعادة هذه في أيّامنا؟ بين الإعلام المأجور ووسائل "التواسخ" الاجتماعي، لم يبقَ من الحقيقة سوى حبل الكذب الذي، على ما يبدو، لم يعد قصيرًا…
للأسف، أصبح الإعلام الصادق والوفي للحقيقة نادرًا في يومنا، لدرجة أنّ جيل الشباب ينجرف في بحر الأكاذيب ولا يحاول حتّى إيجاد خشبة الحقيقة للتمسّك بها وإنقاذ نفسه.
قرابة العام ٢٠١٧، نبتت صفحات على مواقع "التواسخ" الاجتماعي تحت شعار "التوعية السياسية"، مبنية على نشر أبرز الأخبار طوال النهار بشكل مبسّط. فرح الشباب، الذين كانوا يشعرون في السابق باللامبالاة حيال السياسة اللبنانية، واعتبروها فرصة بأن يتثقفوا سياسيًا بشكل سهل ومبسط، دون أن يكونوا مجبرين بمتابعة الأحداث عن قرب والملفات بالتفاصيل.
وفجأة، مع بدء أحداث ١٧ تشرين، تحوّلت هذه الصفحات إلى أقلام سياسية ومكبرات صوت لآراء شخصية بعيدًا عن مهنة الإعلام المبنية على نشر الحقيقة كما هي. يومًا بعد يوم، بدأت هذه الصفحات بالترويج لأفكار مموليهم ومَن وراءهم، وتحريض اللبنانيين على بعضهم بعضاَ، وزرع الكراهية وتخوين جهة سياسية، سرعان ما أصبح جيل بغالبيته متأثرًا بهذه الأفكار، هم الذين لم يتابعوا بحياتهم السياسة اللبنانية عن قرب.
ومع استحقاق الانتخابات النيابية، أصبح القلم السياسي يرسم حملات انتخابية لبعض المرشحين ومكبر الصوت ينادي بالتصويت لبعض المرشحين دون غيرهم… هذا هو الإعلام الناعم الذي تغلغل في جيلٍ وغسل دماغ الشباب ليوهمهم أفكارًا وينسى أنّ دور الإعلام هو نقل الحقيقة كما هي، فقط لا غير.
أمّا الإعلام التقليدي، ففي الأزمة المالية وفقدان التمويل اللازم، ركعت معظم الوسائل تحت أقدام مصادر مال لجلب التمويل فأصبحت رقابها تحت أقدام تلك المصادر… هذا هو الإعلام المأجور، وظيفته اليوم نشر أخبار معلّبة، مموّلة وموجّهة.
والكارثة الكبرى هي عندما تعيّن محطة تلفزيونية زجّالاً مديرًا في محطتها… ونعم الإعلام!
هذا هو واقع الإعلام في لبنان، يطغى ظلام الكذب على الساحة السياسية إعلاميًا ويبقى بصيص نور الحقيقة من بعض وسائل الإعلام الشريفة النادرة.
دور الإعلام هو نقل المعلومة ومصداقية الخبر والأحداث كما هي، تثقيف الناس وتبسيط الأمور لإيصال الأخبار بطريقة أفضل وأسهل لكلّ المشاهدين.
هذا هو الإعلام… إعلام الزمن الجميل الذي يفتقده الوطن.
للأسف، أصبح الإعلام الصادق والوفي للحقيقة نادرًا في يومنا، لدرجة أنّ جيل الشباب ينجرف في بحر الأكاذيب ولا يحاول حتّى إيجاد خشبة الحقيقة للتمسّك بها وإنقاذ نفسه.
قرابة العام ٢٠١٧، نبتت صفحات على مواقع "التواسخ" الاجتماعي تحت شعار "التوعية السياسية"، مبنية على نشر أبرز الأخبار طوال النهار بشكل مبسّط. فرح الشباب، الذين كانوا يشعرون في السابق باللامبالاة حيال السياسة اللبنانية، واعتبروها فرصة بأن يتثقفوا سياسيًا بشكل سهل ومبسط، دون أن يكونوا مجبرين بمتابعة الأحداث عن قرب والملفات بالتفاصيل.
وفجأة، مع بدء أحداث ١٧ تشرين، تحوّلت هذه الصفحات إلى أقلام سياسية ومكبرات صوت لآراء شخصية بعيدًا عن مهنة الإعلام المبنية على نشر الحقيقة كما هي. يومًا بعد يوم، بدأت هذه الصفحات بالترويج لأفكار مموليهم ومَن وراءهم، وتحريض اللبنانيين على بعضهم بعضاَ، وزرع الكراهية وتخوين جهة سياسية، سرعان ما أصبح جيل بغالبيته متأثرًا بهذه الأفكار، هم الذين لم يتابعوا بحياتهم السياسة اللبنانية عن قرب.
ومع استحقاق الانتخابات النيابية، أصبح القلم السياسي يرسم حملات انتخابية لبعض المرشحين ومكبر الصوت ينادي بالتصويت لبعض المرشحين دون غيرهم… هذا هو الإعلام الناعم الذي تغلغل في جيلٍ وغسل دماغ الشباب ليوهمهم أفكارًا وينسى أنّ دور الإعلام هو نقل الحقيقة كما هي، فقط لا غير.
أمّا الإعلام التقليدي، ففي الأزمة المالية وفقدان التمويل اللازم، ركعت معظم الوسائل تحت أقدام مصادر مال لجلب التمويل فأصبحت رقابها تحت أقدام تلك المصادر… هذا هو الإعلام المأجور، وظيفته اليوم نشر أخبار معلّبة، مموّلة وموجّهة.
والكارثة الكبرى هي عندما تعيّن محطة تلفزيونية زجّالاً مديرًا في محطتها… ونعم الإعلام!
هذا هو واقع الإعلام في لبنان، يطغى ظلام الكذب على الساحة السياسية إعلاميًا ويبقى بصيص نور الحقيقة من بعض وسائل الإعلام الشريفة النادرة.
دور الإعلام هو نقل المعلومة ومصداقية الخبر والأحداث كما هي، تثقيف الناس وتبسيط الأمور لإيصال الأخبار بطريقة أفضل وأسهل لكلّ المشاهدين.
هذا هو الإعلام… إعلام الزمن الجميل الذي يفتقده الوطن.
