الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات في التلفزيون: غياب تكافؤ الفرص

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
نشرت مؤسسة مهارات تقريرها الشامل عن "أداء الاعلام الانتخابي التلفزيوني خلال الانتخابات التشريعية اللبنانية 2022"، وهو خلاصة رصدها محطات التلفزيون المحليّة منذ أول شباط حتى تاريخ الاستحقاق الانتخابي.

قامت هذه الدراسة التي أعدتها مهارات بالتعاون مع اليونسكو، بمواكبة تغطيات قنوات التلفزيون اللبنانية خلال مرحلة الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 أيار سعيا لمعرفة الادوار المختلفة التي قامت بها هذه القنوات ومدى مطابقتها لما تنصّ عليه القوانين لاسيما قانون الانتخاب وأحكام فصل الإعلام والإعلان الانتخابيين فضلا عن مدى التزامها مبدأ التوازن في تغطياتها وقيامها بالدور الوطني المطلوب منها في عملية تجديد السلطة من خلال تحفيز الناخبين على القيام بواجبهم الانتخابي و الافساح في المجال أمام عرض المشاريع الإصلاحية المقترحة كي يتمكن الناخب من المقارنة بينها.

عمدت الدراسة الى مراقبة ما تبثه المحطات التلفزيونية المحلية (7 محطات) منذ الاول من شباط 2022، وبلغ مجموع التغطية العامة للفاعلين السياسيين التي تمّ رصدها في هذه المحطات حتى 15 ايار 2022، ما مجموعه ٨٥٠ ساعة دون احتساب المساحات المخصصة لبرامج الاعادة. شملت هذه المساحة من التغطية التلفزيونية كل برامج القنوات الممتدة من الساعة 10 صباحا حتى منتصف الليل عن الفترة الزمنية من 1 شباط حتى 15 ايار وتضّمنت رصد ظهور وتصريحات الفاعلين السياسيين فضلا عن المساحة المخصصة لبثّ المعلومات المتعلقة بالشأن الانتخابي والتوعية والتثقيف والدعاية الانتخابية.

أظهرت الدراسة أن مبدأ تكافؤ الفرص لم يتأمّن وظهرت فوارق كبيرة بين المرشحين وبين الأحزاب في نسب ظهورها التلفزيوني خصوصا لصالح الأحزاب التقليدية. كذلك لم يتساوى المرشحون في ظهورهم في البرامج الحوارية، بل كانت الفوارق بينهم كبيرة جدا.
وقد بيّن رصد المحطات أن الأحزاب التقليدية ما تزال تسيطر على المشهد الإعلامي وتحظى بالحجم الأكبر من التغطيات الإخبارية ومن حجم البرامج الحوارية، ما يدعو الى التساؤل كيف يمكن للأحزاب الناشئة وحركات التغيير أن تعرّف بنفسها وأن تطرح رؤيتها للتغيير.

لم يحظ المرشحون من القوى الناشئة والذين بلغت نسبتهم حوالي 60% من مجمل المرشحين، بفرص ظهور تلفزيوني متكافئة مع القوى التقليدية. ويتبيّن في رصد الوصول المباشر للمرشحين من القوى الناشئة في نشرات الأخبار التلفزيونية من 1 شباط حتى 15 ايار، أن هذه القوى لم تحصل سوى على نسبة5 % فيما القوى التقليدية حصلت على 95 % من نسبة الظهور. أما في البرامج الحوارية من 1 شباط حتى موعد الانتخابات، فجاءت نسبة ظهور القوى الناشئة مرتفعة قياسا الى حضورها في النشرات الاخبارية وبلغت 37% في مقابل 63% للقوى التقليدية.

بلغ عدد اللوائح الانتخابية المسجّلة 103، وعدد المرشحين 718، بينهم 600 رجل و118 امرأة، فتكون نسبة النساء المرشحات 16.43% من مجموع المرشحين. غير أن المرشحات النساء لم يحصلن على المساواة في الظهور التلفزيوني مع المرشحين الرجال. ففي نشرات الأخبار التلفزيونية المرصودة من أول شباط حتى تاريخ الاستحقاق بلغت حصة المرأة 5 % في مقابل 95 للرجال. وارتفعت نسبة مشاركة المرأة الناشطة في الحقل السياسي في البرامج الحوارية بحيث بلغت نسبة ظهورها 18 %في مقابل 82 % للرجال.

انحصرت مساحة مواد التثقيف الانتخابي الرسمي على المحطات بين 1 شباط و15 ايار بنسبة 0.13% من مجمل مساحة التغطية التلفزيونية للفاعلين السياسيين والقضايا المتعلقة بالشأن الانتخابي. ولم يلحظ اي انتاج مادة اعلامية انتخابية مخصصة لذوي الاعاقة.
وبينت الدراسة ان البرامج الحوارية تحولت الى برامج "الضيف الواحد" حيث غابت النقاشات، كما تعرض الدراسة بالتفصيل نسب الظهور الإعلامي للمرشحين والأحزاب المتنافسة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم