شرف أبو شرف* مئة عام وما زلنا نبحث عن هويتنا اللبنانية. كنا مشرقيين وعربًا، وكنا فرسًا ومتعددي الجنسية، وكنا غربيين، وكنا موارنة وكاثوليكا وروم ارثوذكس وسنّة وشيعة ودروزا وكنا كل شيء…إلا لبنانيين. مئة عام ولم نتعلم من أخطائنا. شرّعنا أبوابنا للجيران فعاثوا فيها خرابًا ودمارًا وسبيًا وشهداء، ونسينا أن أبواب لبنان هي عقول أبنائه وقلوبهم، وأن لبنان هو ملاذ العيش الهانئ الكريم للبنانيين. اتفقنا عام 1943على صيغة فريدة تجمع اللبنانيين، وعلى أن لبنان لن يكون مقرًا ولا ممرًا، وعلى الالتزام بالقضايا العربية وفلسطين. لكننا فشلنا في امتحان 1958 بين الناصرية وحلف بغداد. وتكررت التجربة الفاشلة عام 1975 مع المنظمات الفلسطينية، فكانت الحرب اللعينة التي أوصلتنا إلى اتفاق الطائف وحكم الرؤوس المتعددة والنصوص...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول