السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اللبنانيون ينعشون المطاعم والملاهي والسيّاح يخذلون القطاع الفندقي... المغتربون أنقذوا الموسم وحجوزات "الميدل إيست" "مفوّلة" من أوروبا والخليج

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
جولة في سوق للألعاب في فترة الأعياد (حسن عسل).
جولة في سوق للألعاب في فترة الأعياد (حسن عسل).
A+ A-
اعتاد اللبنانيون أن تتحول مواسم الأعياد في بلادهم، مواسم سياحية ونشاط اقتصادي ونموّ يعزز صمودهم في وجه الأزمة الخانقة التي تحاصرهم منذ أعوام. تأتي الأعياد هذه السنة ويأتي معها آلاف المغتربين ممّن يلتزمون العودة سنوياً الى ربوع الأهل وقضاء عطلاتهم في أحضان الميلاد. فبعدما حرك المغتربون موسم الصيف بقوة كانت مفاجئة لأهل القطاع، يبدو أنهم سيصنعون المفاجأة الثانية خلال فترة الميلاد ورأس السنة. فأرقام حجوزات السفر الى لبنان التي تُرجمت بـ"تفويل" جميع طائرات "الميدل إيست" القادمة من الخليج وأوروبا، تعطي صورة متفائلة جداً عن ريع وعائدات الموسم، وتؤكد القوة الكامنة للاقتصاد التي تتكئ على المغتربين الذين يرفدون المالية العامة بالعملات الأجنبية.صحيح أن نسب الحجوزات في الفنادق ليست بالرقم التفاؤلي، لكن العارف بهوية القادمين الى البلاد يعرف أنهم بغالبيتهم الساحقة من اللبنانيين المغتربين الذين لا يحتاجون إلى حجز فنادق أو شقق مفروشة لأن ملكياتهم الخاصة أو ملكيات الأهل جاهزة لاستقبالهم دوماً. فيما تعكس الحجوزات الكبيرة في المطاعم وأماكن السهر والملاهي إقبال اللبنانيين ومعهم المغتربون صورة إيجابية ومتفائلة لمسار الموسم ولتأكيد التزام اللبنانيين الفطري بثقافة صناعة الحياة بأي ثمن في مواجهة السقوط والانهيار والتيئيس.إذن، على الرغم من الأحداث الأمنية والسياسية الأخيرة التي دفعت بعض السيّاح العرب إلى تفادي السفر الى مناطق التوتر، تشي المعطيات بأن تكون فترة الأعياد المقبلة نافذة مضيئة وبارقة أمل للبنان المتخم بأزماته الاقتصادية والمالية والسياسية، وهو ما أكده نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي في لبنان طوني الرامي الذي أشار الى أن معظم الوافدين الى لبنان في فترة العيد هم من المغتربين اللبنانيين الذين يصرون عاماً بعد عام على قضاء فترة الأعياد مع عائلاتهم، في ظل غياب شبه تام للسائح الأوروبي والعربي، مقدراً عدد هؤلاء بين 175 ألفاً و200 ألف مغترب وافد الى لبنان.وخفف الرامي من وطأة الاعتداءات جنوباً على نسبة الحجوزات، وقال "يمكن القول إن الأمور عادت الى مجاريها تدريجاً منذ اليوم الأول لهدنة 25 تشرين الثاني التي استمرت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم