اشترِك في نشرتنا الإخبارية
المليارات التي حققها أغنياء العالم في ظل كورونا كافية لدفع ثمن اللقاحات للجميع
28-01-2021 | 13:20
المصدر: "النهار"
زعمت منظمة "أوكسفام" لمكافحة الفقر، أنّ زيادة ثروة أكبر 10 مليارديرات في العالم خلال انتشار وباء كورونا، هي أكثر من كافية لدفع ثمن اللقاح المضادّ للفيروس لكل شخص على هذا الكوكب، ولعكس اتجاه الزيادة في مستويات الفقر الناجم عن الوباء.
وعليه، دعت المنظمة إلى فرض ضرائب أعلى على الأغنياء، إضافةً إلى ضريبة مؤقتة على الأرباح الزائدة التي جنَتها 32 شركة عالمية حققت أكبر مكاسب لها خلال العام الماضي. إذ ارتفعت الثروة المجتمعة لأغنى 10 أشخاص، بمقدار 540 مليار دولار من منتصف شهر آذار إلى نهاية العام الماضي.
ويبيّن تقرير "فيروس اللامساواة"، الذي نُشر في اليوم الافتتاحي للمنتدى الاقتصادي العالمي "جدول أعمال دافوس"، مدى قدرة جائحة كورونا على مفاقمة اللامساواة الاقتصادية في جميع البلدان تقريباً في وقت واحد، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ بدء تدوين الأرقام قبل أكثر من قرن.
وجاء في التقرير، أنّ الاقتصاد يمكّن "النخبة الفائقة الثراء" من جمع ثروات طائلة في ظل أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات، فيما يكافح المليارات من الناس في أسوأ أزمة بطالة منذ 90 عاماً على الأقل. وإن لم يتم التصدّي لتفاقم اللامساواة، فقد يزيد عدد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر عام 2030 بمقدار نصف مليار شخص عمّا كانوا عليه في بداية الوباء.
وعلى الرغم من انهيار سوق الأسهم في بداية الأزمة فقد استعادت عافيتها، وساهمت في تعويض خسائر الألف شخص الأكثر ثراءً من جرّاء فيروس كورونا في غضون تسعة شهور، حسبما جاء في موقع "ذا إندبندنت" البريطاني.
وصرّح الرئيس التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" البريطانية: "بينما كان مليارات الأفراد يعيشون على حافة الهاوية عند انتشار الوباء ولم يكن لديهم موارد أو دعم لمواجهة هذه الموجة الشرسة، كسب عدد من المليارديرات أموالاً هائلة في فترة تسعة شهور يمكنهم إنفاقها طوال حياتهم".
وأضاف: "هذه الحقائق مخزية ويجب على الحكومات أن تتحرّك". وأكّد أن الضرائب العادلة على الأغنياء من شأنها أن تساعد في التعافي العالمي، وجمع المزيد من الأموال لمحاربة الفقر والمساهمة في تشكيل مجتمعات تتسم بقدر أكبر من المساواة.
