الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف أصبحت أسعار جلسات اللايزر مع ارتفاع كلفة الكهرباء وسعر صرف الدولار؟

المصدر: النهار
فرح نصور
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
خدمات كثيرة كانت عادية ورائجة حوّلتها الأزمة إلى خدمات فاخرة. "جلسات اللايزر" لإزالة الشعر واحدة منها. إذ انعكس سعر صرف الدولار على هذه الخدمة وارتفعت أسعارها بالليرة اللبنانية، إلّا أّن فاتورة الكهرباء الباهظة من جراء تسعير المازوت بالدولار، فرضت زيادة إضافية على الأسعار.
 
حالٌ دفعت بكثيرات إلى التوقّف عن استمرار الخضوع إلى هذه الجلسات، ما يكبّد خسائر بالمال وبالنتائج المرجوَّة، بحيث باتت خدمة غير متاحة لعدد كبير من السيدات. لكن طالما الأمر يمسّ بجمال المرأة اللبنانية وأنوثتها، على ما يبدو أنّ تراجع الإقبال على هذه الخدمة كان دون التوقّعات.
 
تروي سارة أنّها بدأت بالخضوع إلى جلسات اللايزر قبل الأزمة. كانت تكلّفها الجلسة للجسم كاملاً ما بين 250 و300 دولار، أي ما كان يعادل ما بين 375 و450 ألف ليرة. بعد الأزمة، توقّفت الشابة عن الخضوع لهذه الجلسات بسبب ارتفاع أسعارها، "لم أكن أدرك أنّ الأمور ستتدهور إلى هذا الحد، لكن مؤخراً، وفور إيجادي عرضاً على جلسات الليزر في أحد المراكز، هرعت فوراً لاستكمال الجلسات"، وفق الشابة.
 
عندما اشترت سارة العرض، كان الدولار يساوي حوالي 10 آلاف ليرة لبنانية، وكان يتضمّن 6 جلسات بمليوني ليرة، بفارق شهرين بين كل جلسة وأخرى. ولا يزال المركز هذا يعتمد، وفق سارة، على العروضات. إذ اشترت عرضاً جديداً الآن بالتوازي مع العرض القديم، وهو جلسة مجانية مع كل جلسة لايزر، وجلستين مجانيتين مع كل جلستي ليزر. وتبلغ كلفة الجلسة حالياً 400 ألف ليرة مقابل جلسة مجانية، لكن ليست جلسة للجسم بأكمله. وتوضح الشابة أنّها باتت تخصّص ميزانية من راتبها للايزر، "ومع هذا العرض، وبينما أخضع لجلسة كل شهرين، إذاً الأمر لا يزال محمولاً، لكن ستطول فترة العلاج طبعاً". 
 
لكن الأمر مغاير لدى دينا. فهي توقّفت عن الخضوع إلى هذه الجلسات مع ارتفاع أسعارها، إذ "عليّ شراء أدوية لوالدتي وهذه الأدوية أَولى من هذه الجلسات، لكنّني أبحث عن أماكن أسعار جلساتها رخيصة لكي أتابعها، وحالياً، عدت إلى الطرق التقليدية في إزالة الشعر، فهي لا تزال أوفر" .
 
كيف انعكس ارتفاع كلفة الكهرباء وسعر الدولار على أسعار جلسات اللايزر؟
 
نحاول قدر المُستطاع التكيّف والتسعير للاستمرار، هذا ما تؤكّده إحدى المسؤولات في مركز Dermapro Clinic للعناية بالبشرة الكائن في منطقة الصيفي. الإقبال على خدمة إزالة الشعر باللايزر لم يتأثر كثيراً في المركز، "فصحيح أنّ الأزمة غيّرت في سلوك المستهلك، لكن لا يزال هناك طبقة من الناس قادرة على الإنفاق بالدولار". لكن هذه الخدمة أصبحت أرخص ممّا كانت عليه قبل الأزمة، بفعل فارق سعر الدولار، تؤكّد المسؤولة. 
 
ويبلغ سعر جلسة اللايزر لكامل الجسم ما بين 450 و500 دولار نقداً أو على سعر الصرف. ويختلف الأمر باختلاف عدد المناطق المطلوب العمل عليها في الجسم. أمّا سعر جلسة اللايزر للذراعين فهو 75 دولاراً وللساقين 150 دولاراً. مع وجوب عدم نسيان أنّ على السيدة المواظبة على هذه الجلسات كل 6 أسابيع لحوالي 6 جلسات.
 
 
أمّا في مركز Skin Care Clinic الكائن في منطقة الشياح، فالسعر يختلف. "تسعير جلسات اللايزر أصبح صعباً، فالأمر يخضع إلى قدرة الناس الشرائية وإلى سعر الدولار، إلى جانب مدى جودة المعدات التقنية الموجودة في المركز"، وفق مدير المركز. 
 
ويبلغ سعر جلسة اللايزر للجسم كلّه ما بين 3ملايين و3 ملايين ونصف المليون ليرة، كمعّدل سعر وسطي لخدمة ليزر طبية. ويقدّم المركز باقات للمجموعات من الزبائن، فبذلك تُخفَّض كلفة النفقات.
 
وقد انعكس ارتفاع كلفة الكهرباء حوالي 300 بالمئة على أسعار جلسات اللايزر، وفق المدير. وفي أسعار الجلسات، تبلغ جلسة اللايزر للساقين 70 دولاراً، وللذراعين 50 دولاراً. إذاً، على الزبون أن يخصّص ميزانية قدرها حوالي 20 مليون ليرة لجلسات اللايزر على حوالي 8 جلسات، بمعدل جلسة كل شهرين، كما يشرح المدير. 
 
وفيما كلفة الكهرباء باتت جداً باهظة، إلى جانب رواتب الموظفين، "أصبحت خدمة اللايزر خدمة فاخرة بالنسبة إلى المواطنين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة"،برأي المدير. لكن مع فارق سعر الدولار، أصبحت أسعار الجلسات هذه رخيصة وأرخص من ذي قبل، ويلقى المركز، في هذا الإطار، إقبالاً متوسطاً. 
 
بالانتقال إلى صاحبة أحد مراكز اللايزر في منطقة الذوق، تورد أنّ أسعار اللايزر انخفضت جداً عمّا كانت عليه، بفعل فارق سعر الدولار. وتسعّر السيدة جلسة اللايزر للجسم الكامل 100 دولار، أو على سعر السوق السوداء. بينما قبل الأزمة، كانت تتقاضى 400 دولار لجلسة واحدة للجسم كلّه. 
 
تسعير هذا المبلغ يعود الى "المصاريف الباهظة التي تتكبّدها اليوم من كهرباء وتقنيات وتعقيم وما إلى ذلك، ومع ذلك لا أرباح كبيرة". وقد اضطرّت السيدة إلى تسريح موظفيها منذ حلول الأزمة لأّنها لم تعد قادرة على تغطية المصاريف وأصبحت تعمل بنفسها.
 
وعن الإقبال، تؤكّد أنّه تراجع حوالي 30 في المئة، "لكن المرأة لا تزال تحب الاعتناء بنفسها رغم الأزمة". 
 
وعن أسعار بعض الجلسات، تبلغ جلسة لايزر للوجه 10 دولارات، وللذراعين 30 دولاراً، وللساقين 40 دولاراً. بينما مثلاً كانت جلسة اللايزر للوجه 50 دولاراً. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم