اشترِك في نشرتنا الإخبارية
وسط انكماش الاقتصادات عام 2020... الصين تُسجّل نمواً غير متوقعٍ
19-01-2021 | 10:25
المصدر: "النهار"
شهد الاقتصاد الصيني نموّاً أكثر مما كان متوقعاً، فيما أنهك وباء كورونا العالم بأسره.
توسّع ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 2.3 في المئة عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه، وفقاً لإحصاءات حكومية. وتجدر الإشارة إلى أنه أبطأ معدّل نموّ سنويّ للصين منذ عقود، إذ لم تشهد البلاد عاماً أسوأ منذ عام 1976 عندما تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.6 في المئة خلال فترة الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.
لكن خلال العام الذي دخلت فيه اقتصادات العالم الرئيسية ركوداً حادّاً من جرّاء جائحة كورونا، من الواضح أنّ الصين قد احتلّت الصدارة متجاوزة التوقعات. وكانت الصين الدولة الوحيدة التي تَوقّع صندوق النقد الدولي نموّ اقتصادها بنسبة 1.9 في المئة عام 2020.
ويبدو أنّ وتيرة التعافي في تسارع، إذ نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وهو أسرع من نموّ الربع الثالث بنسبة 4.9 في المئة.
علّقت البلاد هدفها للنموّ العام الماضي لأول مرة منذ عقود، نتيجة الضربة التاريخية للاقتصاد التي وجّهها الوباء. إذ تقلص الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بنحو 7 في المئة في الربع الأول، بسبب إغلاق تامّ لمساحات شاسعة من البلاد احتواءً لانتشار الفيروس، وفقاً لما ورد في موقع "سي أن أن" الأميركي.
ومنذ ذلك الحين، حاولت الحكومة تحفيز النموّ من خلال مشاريع البنية التحتية الكبرى، ومن خلال تقديم المنح النقدية لتحفيز الإنفاق بين المواطنين. وكان الإنتاج الصناعي محركاً كبيراً للنموّ بشكل خاص، إذ قفز بنسبة 7.3 في المئة في كانون الأول مقارنة بالعام الماضي.
وعلّق فريدريك نيومان، الرئيس المشارك لأبحاث الاقتصاد الآسيوي في مصرف "HSBC"، في تقرير بحثي بأنه "في حالة الإغلاق، تقدم الاقتصاد الصيني للأمام بينما كان معظم العالم يكافح للحفاظ على التوازن".
وكانت زيادة الاستثمار الصيني في البنية التحتية العقارية بمثابة نعمة لدول مثل أوستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، التي صدّرت إمدادات إلى الصين. إضافةً إلى ذلك، بلغ الفائض الإجمالي للصين لهذا العام مستوىً قياسياً بلغ 535 مليار دولار، بزيادة 27 في المئة عن عام 2019.
وأشار المحلّلون إلى أنّ البلاد استفادت من زيادة الطلب على الإلكترونيات، نتيجة عمل الناس في جميع أنحاء العالم من المنزل.
