في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل... متوسط ديون العائلات اللبنانية نحو 7 ملايين ليرة وخوف على صحة الأطفال!

لنتعرف معاً على ملكة (61 عاماً)، التي تعيش في بعلبك مع ابنها وحفيدها البالغ من العمر 12 عاماً. ذكرت في شهادة ضمن الدراسة التحليلية عن محافظتي بعلبك الهرمل وعكار الصادرة عن "جمعية إنقاذ الطفل الدولية وإتحاد إنماء" في 25 كانون الثاني 2022 أنه "تمر علي ليال أبقى فيها مستيقظة في سريري أتساءل، خائفة، ما الذي سيأتي به اليوم الآتي وكيف ستبقى دافئين... أحد مخاوفي هو ترك حفيدي المدرسة والبدء بالعمل". أوضحت أن الأعوام الثلاثة الماضية كانت صعبة بشكل خاص لأن إبنها هو المعيل الوحيد للأسرة، حيث يكسب ما يقارب المليون ليرة لبنانية شهرياً، وهو بالكاد يغطي الايجار والمرافق مع استمرار التضخم في ارتفاع، مشيرة الى "أن فاتورة الكهرباء وحدها 400 ألف ليرة لبنانية!".أظهر البحث أن أكثر " من نصف العائلات اللبنانية، التي شملتها الدراسة الاستقصائية في محافظتي عكار وبعلبك- الهرمل تعيش في فقر وتكافح من أجل إعالة أطفالها مع التدهور السريع للظروف المعيشية، في حين كانت جميع العائلات التي شملتها الدراسة لا تزال قادرة على تلبية تكاليف المعيشة الأساسية". قبل عرض مقابلة خاصة للموقع الالكتروني لـ"النهار"مع المستشارة التقنية للحماية الاجتماعية والامن الغذائي وسبل العيش في الجمعية في لبنان آميليا تشارلز، لا بد من الإشارة الى أن الدراسة التحليلية ركزت أنه بحسب تحليل اقتصاد الاسرة، يتخطى الأطفال الأكثر ضعفاً، في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل، وجبات كاملة". لفتت الدراسة الى أن " يتم إعطاء الأولوية للأطعمة الارخص ثمناً والاقل تغذية، كما أن الاحجام الوجبات أصغر، مما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بسوء التغذية...".ذكر أيضاً أن "الحالة في بعلبك تثير القلق بشكل خاص، حيث أن الأطفال في الأسر الضعيفة بالكاد يحصلون على الحد الأدنى من السعرات الحريرية التي يجتاجونها للبقاء على قيد الحياة". الإفتقار المتزايد  وصفت تشارلز حياة الأسر اليوم...