هوكشتاين قد يحمل حلاً يضمّ "قانا" إلى لبنان و"كاريش" إلى إسرائيل

يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين المعني بالوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية، إلى لبنان مطلع شباط المقبل بعد تأجيل الزيارة لأسباب لم تُعرف حقيقتها بعد، فيما لم تستبعد مصادر متابعة لملف التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود ان يكون سبب تأجيل الزيارة إنتظار الجانب الاميركي ما ستؤول اليه مفاوضات فيينا بالنسبة الى الإتفاقالنووي الايراني، كما لم تستبعد المصادر ان يكون في جعبة هوكشتاين إقتراح قد يتم طرحه ويسهل العودة الى طاولة المفاوضات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي. وتشير المعلومات الى إمكان ان يطرح الموفد الاميركي الابقاء على المنطقة المتنازع عليها بمساحة 860 كلم2 لمصلحة لبنان، اضافة الى ضمان ان يكون حقل "قانا" بالكامل من حصة لبنان، وهو اقتراح قد يوافق عليه الاخير لتبقى الانظار متجهة الى الجانب الاسرائيلي والشروط التي قد يضعها للموافقة على هذا الحل الذي يحمي حقل "قانا" اللبناني الضخم، والذي تقدّر احتياطاته بمليارات الدولارات وقد يصل حجم ثرواته إلى ضعفَي حقل "كاريش"، وثلثا هذا الحقل موجودان في البلوك الرقم 9 اللبناني، أما الثلث المتبقي فموجود مباشرة تحت الخط 23. وقد اختارت شركة "توتال" الفرنسية عند تحديد نقطة الحفر في البلوك 9، نقطة تبعد 25 كلم عن حقل "قانا" لعدم الدخول في أي نزاعات قضائية، لكن هذا الخيار يقلل حظوظ تحقيق أي اكتشافات لمكامن نفطية وغازية. وتخفف المصادر منسوب التفاؤل الذي يجب ان يبقى ضمن الهامش الضيق في هذه الظروف، خصوصا بعد الرسالة...