السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التهافت على المحروقات... شائعات ومجهول وتهريب تغذي الهلع

المصدر: "النهار"
أزمة المحروقات وهلع المواطن (تعبيرية - "النهار").
أزمة المحروقات وهلع المواطن (تعبيرية - "النهار").
A+ A-
شهدَت محطات الوقود منذ عطلة نهاية الأسبوع أزمة محروقات أطلقتها أنباء، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أنّ الدعم سيُرفع عن المحروقات.
فسادت حال من الهلع لدى المواطن الذي هروَل إلى تعبئة خزان سيارته بالوقود "قبل ارتفاع الأسعار".

وأوضح ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا لـ"النهار" أنّ "مخزون المحطات لا يكفي الكمّ الكبير من الطلب الذي انصبّ في  الوقت عينه في معظم المحطات على الأراضي اللبنانية كلها".
 
إلى ذلك، شرح رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، جورج فياض، لـ"النهار" أنّ "تأخر مصرف لبنان المتمادي في فتح الإعتمادات هو الذي يقلّل التوزيع إلى المحطات، وتالياً يؤدي إلى النقص في السوق". أمّا عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس فشدّد في حديثه لـ"النهار" على أنّ سبب الأزمة في عطلة نهاية الأسبوع يعود إلى "جوّ الهلع الذي تسبب به نبأ رفع الدعم غير الدقيق".
 


يتكرر المشهد عينه في كلّ مرّة يزيد الطلب عن حدّه الذي انخفض بفعل كورونا والعمل عن بعد، كما جرّاء الأزمة الاقتصادية. وسبب عدم تمكّن المحطات من تأمين الطلب الكافي بات معروفاً، وهو تأخر المركزي بفتح الاعتمادات بالدولار للبواخر التي سبق وحصلت على موافقة للاستيراد، وشدد فيّاض على أنّ "هذه المماطلة لا تتناسب مع طبيعة عمل الشركات المستوردة"، في حين أشار البراكس إلى أنّ "عدداً من الشركات النفطية لا تزال بواخرها في عرض البحر تنتظر الاعتمادات، لذلك نجد محطات تلبي الطلب، وأخرى مقفلة".
 


وتابع مراسلو "النهار" ما حصل اليوم، والخلاصة واحدة، طوابير من السيارات أمام المحطات المقفلة أو التي تلبي الطلب وفق حدّ أقصى تراوح ما بين 20 و30 ألف ليرة لبنانية.
وروى مراسل "النهار" في الشمال طوني فرنجيه أنّ "صاحب محطة قال له إنّ التهافت حصل بسبب الهلع الذي ساد، لكننا نلبي الطلب بـ20 ألف ليرة، على الرغم من أننا لم نستلم الوقود منذ أيّام، إلا أنّ الشركات المستوردة أفادتنا بأنّها ستبدأ بالتوزيع في الساعات المقبلة".

وأوضح مراسل "النهار" في عكار ميشال حلاق أنّ "الضغط على محطات الوقود كبير، في حين تتكرر مشهدية توقيف شاحنات التهريب".
 


يلعب التهريب دوره البارز في الأزمة، بحيث إنّ مصادر مطلعة قالت لـ"النهار" إنّ "ثمة قراراً بعدم تسليم محطات الأطراف سوى حاجتها للحد من التهريب". ويرى مراقبون أنّ بعض المحطات تلجأ إلى بيع البنزين في السوق السوداء. أضف إلى ذلك صهاريج البنزين التي تهرّب إلى الأراضي السورية، لأن البنزين اللبناني، وبفضل الدّعم، أرخص من البنزين السوري، وإن نجح الجيش في ضبط بعض الشحنات إلّا أنّ السيطرة على كامل الحدود يبدو أنها لم تنجح.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم