الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترهيب "ثقافي" ومداولات حول تأجيل الانتخابات!

المصدر: "النهار"
Bookmark
صورة اللواء قاسم سليماني التي استفزت مشاركين تتصدر معرض الكتاب.
صورة اللواء قاسم سليماني التي استفزت مشاركين تتصدر معرض الكتاب.
A+ A-
إذا كانت السلطة ستمضي في مواجهة الازمات المتعاظمة على طريقة "لا داعي للهلع" أكثر من أي معالجة جدية لما يمكن ان يشكل أسوأ ازمة محروقات موعودة في الفترة المقبلة، فعبثا الرهان على مرور أمن وتعبيد الطريق بشكل طبيعي إلى موعد الانتخابات النيابية المقبلة. ولم يكن ينقص هذه السلطة سوى ان تتكشف بعض اتجاهاتها أمس عن الدفع الصريح نحو تأجيل الانتخابات لثلاثة أشهر وسط بلبلة افتعلت فجأة وعكست التخبط الكبير الذي يطبع عمل الحكومة في هذه الظروف. وإذا كانت ممارسات الاستقواء والاستعراضات الاستفزازية تمددت لدى اتباع "محور الممانعة" إلى عالم الثقافة والكتب والفكر ايضا كمثل الاعتداء الهمجي الذي حصل أمس في معرض الكتاب العربي، فعبثا الرهان على تغيير جدي في الانتخابات ما دام الترهيب سلاحا يستبيح كل المعايير والقيم. هذه الظاهرة مرت مرور الكرام لدى اهل سلطة "لا داعي للذعر" لان اهل هذه السلطة اعتادوا الصمت على كل مآثر "الممانعين" في الهيمنة وتجاوز القانون والدستور والأصول فيما يزعم بعض منهم بان آخر إبداعاتهم الانتخابية التبشير بتعلقهم بالدستور والميثاق. ولان ما جرى في معرض الكتاب العربي لا يجوز مروره مرور الخنوع الصامت يمكن القول ان هذا الامر يشكل ظاهرة متقدمة خطيرة على ما يمكن حصوله تباعاً.فقد حصل اعتداء على ناشطين، عُرف من بينهم شفيق بدر ونيللي قنديل، في معرض بيروت الدولي للكتاب، بعد احتجاجهم على صور وُضعت أمام بعض الأجنحة في المعرض لقائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني وجنحت بصورة المعرض نحو تصويره كأنه تحول ساحة استعراض استفزازي وليس معرضا ثقافيا وفكريا. وأفيد أنّ الاعتداء بالضرب حصل بعد دخول ثلاثة ناشطين إلى المعرض عند الواجهة البحريّة لمدينة بيروت، وعبّروا عن استيائهم من انتشار الأعلام الإيرانيّة وصور...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم