السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نقابات الأفران والمخابز تحتج أمام وزارة الاقتصاد على عدم توفير الطحين المدعوم

المصدر: "النهار"
تعبيرية ("النهار").
تعبيرية ("النهار").
A+ A-
نفّذ اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان برئاسة علي ابراهيم اعتصاماً، ظهر اليوم أمام وزارة الاقتصاد والتجارة، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيسي نقابات الأفران رياض السيد وانطوان سيف وحشد من أصحاب الأفران والمخابز من مختلف المناطق اللبنانية، وذلك احتجاجاً على عدم توفّر الطحين المدعوم ولإعادة النظّر بتعرفة الرغيف في ظلّ كلفة انتاجه.

والتقى ابراهيم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وعرض معه للواقع الذي يمرّ به القطاع، وخصوصاً توقف عدد كبير من الأفران عن انتاج الخبز بسبب نفاد الطحين لديهم. وأكّد الوزير سلام أنّه سيطرح الأمر في جلسة مجلس الوزراء يوم غد الجمعة لاتخاذ القرار المناسب.

وبعد اللقاء، قال ابراهيم: "للرغيف رمزية مقدسة لأنّه يتعلّق بلقمة عيش الفقير. التقيت وزير الاقتصاد لاستيضاح بعض الأمور التي جئنا من أجلها، علماً أنّ وزير الاقتصاد والتجارة لم يأل جهداً في موضوع تأمين القمح، ولكن القصة ليست عنده بل هي عند دولة رئيس الحكومة. أبلغته أنّ الناس لا يمكنها الانتظار إلى الغد حيث سيطرح الملف على جلسة مجلس الوزراء، الناس تقف بالطوابير أمام الأفران وقد تحصل مشاكل لسنا مضطرين للعمل في هكذا جو. يجب تأمين القمح اليوم قبل الغد، وعلى رئيس الحكومة الإيعاز إلى مصرف لبنان لفتح الاعتمادات المالية اللازمة للمطاحن المتوقفة عن العمل".

أضاف: "يتغنى البعض أنّ هناك 40 ألف طن من القمح في أربعة مطاحن لا تغطي حاجة لبنان، وهناك مطاحن كبرى متوقفة عن العمل تغطي حاجة الجنوب والبقاع".

وسأل: "هل تنتظرون أن يقتل أحد أمام الأفران؟ تذلون الناس لتقف بالطوابير، أنتم مسؤولون عن إذلال الناس وأنتم مسؤولون عن أيّ مشكل يحصل أمام الأفران. نحمّل رئيس الحكومة المسؤولية اذا لم يوعز إلى مصرف لبنان إنهاء الأزمة".

وطالب ابراهيم بـ"ضرورة إعادة النظر بجدول الأسعار، لأنّ متغيرات كثيرة طرأت على أسعار العناصر الداخلة في صناعة الرغيف وننتظر صدورها اليوم"، مشيراً إلى أنّ "الأزمة ليست أزمة أسعار، وأنّ الأفران تعمل على مدار الساعة ولا نقبل بإذلال الناس في أزمة ناتجة عن عدم اكتراث المسؤولين بهذا القطاع الغذائي الأساسي".
 
من جهته، استغرب رئيس الاتحاد العمالي "تسارع الانهيار بعد انتهاء الانتخابات النيابية التي حصلت"، وقال: "يجب الاستفادة من إعادة تجديد السلطة والبدء بحلّ الازمات، وما نراه اليوم أزمات في: المحروقات، الخبز، الموادّ الغذائية، والدواء. وغداً هناك اعتصام أمام مجلس الوزراء لمرضى السرطان بسبب رفع الدعم عن أدويتهم".

وقال الأسمر: "ما المطلوب، هل مطلوب إبادة الشعب اللبناني، تهجير الطلاب والشعب اللبناني إلى الخارج؟ نحن بحاجة إلى معالجة مسؤولة تبدأ بوقف المناكفات السياسية، وتبادل الاتهامات والجلوس إلى طاولة للبدء بحوار لحلّ كلّ هذه المشاكل".

وقال: "للخبز رمزية مقدسة، لا يمكن التغاضي عنها في ظلّ تقاذف المسؤوليات، كلّ يقول لست كاريتاس، فمن يدفع الثمن؟ المواطن والعامل هما من يدفعان الثمن. وصل سعر صفيحة البنزين إلى موازاة الحدّ الأدنى للأجور، وتباع ربطة الخبز اليوم بـ30 ألف ليرة لبنانية. من المسؤول؟ وكأنه يتمّ دفع الشعب إلى الثورة".

وتابع: "يجب أن يستمرّ دعم القمح والطحين وفتح الاعتمادات اللازمة للمطاحن وحجز حاجاتنا من القمح في الخارج، ونؤكّد ضرورة استمرار دعم الرغيف، لأنّ العناصر الداخلة في كلفة انتاجه ترتفع باستمرار. علينا التركيز على أن يبقى الدعم على الرغيف لأنّه خطّ الدفاع الأخير للمظلومين والعمّال والفقراء".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم