الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو- صرخة وجع واحدة على طرق لبنان... "لا يمكننا تأمين أبسط الحقوق"

المصدر: "النهار"
إقفال طريق (تعبيرية - "النهار").
إقفال طريق (تعبيرية - "النهار").
A+ A-
لم يكن يوم الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام على قدر التوقعات التي يريدها رغم الدعوات الواسعة التي وجهتها قوى سياسية ونقابية للمشاركة فيه. وجاء عدد المشاركين ضعيفاً حيث انتشروا عند بعض الطرق الرئيسية وسط غضب كبير تجاه ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد من تدهور حادّ.
 
الأسمر 
 
رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر دعا في التجمع المركزي أمام مقرّ الاتحاد "الساسة إلى أن يتوقّفوا عن التراشق والاتهامات والمحاصصة ويبادروا إلى تأليف حكومة إنقاذ".

وقال: "ما يحصل يخرج عن نطاق العقل، لذلك توقّفوا عن سياسة القتل بحق الشعب اللبناني، وبادروا فوراً إلى تنازلات".

أضاف: "ما نراه اليوم من انهيار للمنظومات التربويّة، الصحيّة، البيئيّة والاقتصاديّة والحدّ الأدنى بات يساوي 30 دولاراً. علينا التصدي لهذا الوضع بالتكافل من أجل الحفاظ على عمّال لبنان وكلّ فئات الشعب اللبناني، وهذا لا يتحقّق إلا بوجود حكومة إنقاذ".

وشدّد الأسمر على أنّ "لا شيء أكبر من الوطن، ولا شيء أكبر من لبنان. يجب أن ندافع عنه وطناً نهائيّاً لجميع اللبنانيين، وما يُمارس علينا اليوم هو تهجير من وطننا ومحاولة قتل من دون رصاص".
بعض المواطنين عبّروا عن قلقهم من المستقبل، بعد عجزهم عن تأمين الأدوية لأقاربهم وغيرها من المستلزمات الضرورية للعيش، في وقت سجّل الدولار الأميركي اليوم متوسّط 15200 ليرة، وطوابير الذلّ أمام محطات الوقود.
 
صرخات المواطنين
 
واقتصر الاحتجاج على الالتزام بالإضراب، فأخليت الساحات، التي شهد بعضها اعتصامات رمزيّة مترافقة مع بعض البيانات بمشاركة بعض الأحزاب السياسيّة، منها التيار الوطني الحر والمستقبل.
 


وقال أحد المواطنين إنّه "أقفل الطريق"، معتبراً "ألا حالات طارئة أكثر من لبنان الذي ينازع"، مطالباً الشعب اللبناني بكلّ فئاته بالنزول إلى الشارع والتحرّك بوجه الطبقة السياسية الحاكمة والفاسدة.

في الأثناء، وصلت الأوضاع الاقتصادية في البلاد إلى مستويات حرجة. فالمصرف المركزيّ أكّد في بيانه أمس أنه يستخدم الفائض عن الاحتياطيّ الإلزميّ، ولن يقوم باستعمال التوظيفات الإلزامية للدعم. وكلّ ذلك وسط تعقيدات سياسيّة تمنع تشكيل حكومة إنقاذ. وتَخَوّف اللبناني من المستويات التي ستصل إليها أسعار السلع والخدمات، بعد رفع الدعم عن البضائع.
 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم