الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ارتدادات الحرب الأوكرانية على لبنان... ترقّب لارتفاع سعر الزيت خلال الأسبوعين المقبلين

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

تتفاقم الأزمة ما بين روسيا وأوكرانيا، وتتعاظم تداعياتها الاقتصاديّة العالميّة يوماً بعد يوم. وفيما شكّلت الحرب في أوكرانيا أزمة سلاسل توريد عالميّة، وتوقّفت وروسيا عن تصدير الزيت والقمح، انعكس هذا التوقّف عالميّاً، ولا سيّما على لبنان الذي يعاني أساساً من أزمة اقتصادية، ويتلقّى حاليّاً الارتدادات العالميّة للحرب في أوكرانيا.

 

ولكون لبنان يستورد أكثر من 60 في المئة من الزيت النباتيّ الخام من أوكرانيا، هل يصبح الأمن الغذائيّ في لبنان بخطر؟

 

في ما يتعلّق باحتمال أن يشهد لبنان أزمة زيت في الوقت الراهن، يؤكّد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائيّة في لبنان، هاني البحصلي، في حديث لـ"النهار" أنّ "الوضع سيّئ بهذا الخصوص، إلّا أنّ الزيت حاليّاً ليس مقطوعاً، ولا تزال البضاعة موجودة، لكنّ الزيت الذي استورده التجار من أوكرانيا عالق إمّا في أوكرانيا، وإمّا توقّفت شحنته خلال توجّهها إلى لبنان، فقد أعلنت الشركات المورِّدة حالة طوارئ في أوكرانيا، ما يعني أنّها لن تسلّم البضاعة".  

 

أمّا لناحية البضاعة المتّجهة إلى لبنان، فلا يمكن تسلّمها، إمّا لعدم سداد مستحقّاتها بعد، وإمّا لعدم وجود موظّفي الشركة المورِّدة في عملهم لتخليص البضاعة، فالمصانع أقفلت في أوكرانيا، وحتّى إن خرجت البضاعة، يبقى وصولها أمراً صعباً. 

 

وعن اللجوء إلى دول أخرى للاستيراد، يشير البحصلي إلى أنّه بما أنّ الأزمة هذه عالمية، وإذا ما أردنا اللجوء مثلاً إلى مصر لاستيراد الزيت، فمصر تستورده من أوكرانيا أيضاً، لذلك هناك بلدان عديدة بدأت تغلق حدودها على التصدير، مثل الجزائر التي أوقفت تصدير السكّر للحفاظ على أمنها الغذائيّ. والأسعار العالمية للسلع ترتفع من جراء النزاع في أوكرانيا، وبعض السلع بدأت تُفقد من السوبرماركت في الولايات المتحدة.

 

وبحسب البحصلي، "مخزون الزيت النباتيّ في السوق اللبنانيّة يكفي لنحو شهر أو شهر ونصف، وخلال شهر رمضان لن نكون منقطعين من الزيت". 

وعن أسعار طنّ الزيت، يورد البحصلي أنّ "المورّدين غير قادرين على تسعير الزيت حاليّاً، لكن جميع السلع عالميّاً ارتفع سعرها".

 

اقرأ أيضاً: تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا غذائياً... دول عربية منها لبنان تخشى نقص القمح

من جهته، نقيب الصناعات الغذائيّة، أحمد حطيط، يشرح في حديث لـ"النهار"، أنّ هناك بدائل لاستيراد الزيت من دول أوروبية أخرى مثل رومانيا وصربيا وهنغاريا، إن لم تتطوّر الحرب في أوكرانيا ولم يغلَق البحر الأسود أمام السفن التجاريّة. 

 

لكن لا شكّ في أنّ استيراد الزيت من هذه الدول سيكون صعباً ومكلِفاً، لعدّة أسباب يوضحها حطيط. فمن جرّاء توقّف أوكرانيا وروسيا عن تصدير الزيت، زاد الطلب بنسبة كبيرة عالميّاً على هذه السلعة، ما أدّى بطبيعة الحال إلى ارتفاع سعرها. إضافةً إلى ذلك، سينعكس ارتفاع سعر النفط على أسعار جميع السلع عالميّاً، ولا سيّما الزيت. 

 

إلى ذلك، سيؤثّر ارتفاع سعر الحبوب عالميّاً على سعر الزيت. وبحسب حطيط، "خلال أسبوعين، سنشهد ارتفاعاً في أسعار الزيوت محليّاً من جراء ارتدادات الحرب في أوكرانيا"، مضيفاً أنّ "مخزون الزيت الخام لدى المصنِّعين يكفي لشهرين أو شهرين ونصف".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم