السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء... التضخم بالولايات المتحدة في أعلى مستوياته منذ 40 عاماً

المصدر: "النهار"
محطة للوقود في واشنطن (أ ف ب).
محطة للوقود في واشنطن (أ ف ب).
A+ A-
ازداد التضخم سوءاً في الولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي وسط تصاعد الأزمة في أوكرانيا وضغوط الأسعار التي أصبحت أكثر رسوخاً. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس سلّة واسعة النطاق من السلع والخدمات، بنسبة 7,9 في المئة، خلال الـ12 شهراً الماضية، وهو أعلى مستوى في 40 عاماً للمقياس المتابع من كثب، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل.

وكان تسارع ارتفاع التضخّم الشهر الماضي بأسرع وتيرة منذ العام 1982، عندما واجه الاقتصاد الأميركي التهديد المزدوِج المتمثِّل بارتفاع التضخم وانخفاض نمو الاقتصاد، بحسب ما نقلت شبكة CNBC.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1 في المئة، وقفز الغذاء في المنزل بنسبة 1,4 في المئة. وكانت الطاقة أيضاً في طليعة الأسعار المتضخمة، إذ ارتفعت بنسبة 3,5 في المئة لشهر شباط، وتمثّل نحو ثلث المكاسب الرئيسية. وارتفعت تكاليف المأوى، التي تمثّل نحو ثلث ترجيح مؤشّر أسعار المستهلكين، بنسبة 0,5 في المئة، بزيادة قدرها 12 شهراً، بنسبة 4,7 في المئة، وهي أسرع زيادة سنوية منذ أيار 1991.

وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلّبة، ارتفع ما يُسمّى بالتضخم الأساسي بنسبة 6,4 في المئة، تماشياً مع التقديرات، وهو الأعلى منذ العام 1982. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0,5، وهو ما يتوافق أيضاً مع توقّعات وول ستريت.

وأدّى ارتفاع التضخم إلى تراجع رواتب العمال بشكل أكبر على الرغم ممّا يُمكن اعتباره زيادات قويّة.

وانخفض متوسّط الدّخل في السّاعة الحقيقيّ المعدّل حسب التضخم للشهر بنسبة 0,8 في المئة في شباط، ممّا ساهم في انخفاض بنسبة 2,6 في المئة خلال العام الماضي، وفقًا لـBLS. وجاء ذلك على الرغم من ارتفاع الأرباح الرئيسية بنسبة 5,1 في المئة عن العام الماضي، إلّا أنّ ارتفاع الأسعار طغى عليها.

إلى ذلك، أشارت الأسواق إلى فتحٍ سلبي في بورصة "وول ستريت"، مع ضغوط على الأسهم بسبب تعثّر محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وتحوّلت عائدات السندات الحكومية إلى الأعلى بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين.

وأورد مايك لوينجارت، العضو المنتدَب لاستراتيجية الاستثمار في التجارة الإلكترونية، أنّ "التضخم يتزايد بسرعة، لكن الحقيقة هي أنّه لا توجد مفاجآت حقيقية في هذا التقرير، ومن المحتمَل أنّ السوق قد قام بالفعل بتسعير الزيادة في التضخم، وبدلاً من ذلك، يركّز بشكل كبير على أوكرانيا وتأثير السلع الأساسية، والتي ترسل بالفعل موجات صدمة عبر السوق."

وارتفع معدل التضخم وسط موجة إنفاق حكومي غير مسبوقة إلى جانب الاضطرابات المستمرّة في سلسلة التوريد، التي لم تكن قادرة على مواكبة الطلب، لا سيّما على السّلع والخدمات.

في محاولة لوقف اتّجاه التضخّم، من المتوقَّع أن يعلن الاحتياطيّ الفيدراليّ الأسبوع المقبل عن أول سلسلة من زيادات أسعار الفائدة التي تهدف إلى إبطاء التضخم. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها البنك المركزي أسعار الفائدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتمثّل مستويات غير مسبوقة من ضخ السيولة لاقتصاد نما في لبعام 2021 بأسرع وتيرة له منذ 37 عاماً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم