يفتتح في اليونان متحف يحتفي بالمقاتلين الأجانب الذين شاركوا في حرب الاستقلال لمناسبة المئوية الثانية لثورة 1821 التي سيحتفل بها في العاصمة أثينا في 25 آذار الجاري. ومن بين هؤلاء اللورد بايرون، الشاعر الإنكليزي الذي توفي عام 1824 أثناء قتاله في سبيل تحرير اليونان من الإمبراطورية العثمانية. وقال مؤسس المتحف وجامع التذكارات الخاصّ، قسطنطينوس فالنتزاس في تصريح لفرانس برس، إن "حركة (داعمي استقلال اليونان) أغوت كلّ الطبقات الاجتماعية"، موضحا أنها كانت "حركة أفقيّة وعمودية (اجتماعيا) غير مسبوقة". وأضاف الرجل المستقر في لوكسمبورغ أن المتحف سيشمل "جولة افتراضية ثلاثية البعد" من أجل "التوجه للجمهور العريض الذي لا يقتصر فقط على الموجودين في اليونان". وشرح أنه يريد "أن يفهم الناس الحال الذين كانت عليه اليونان خلال تلك الفترة". وسيعرض المتحف في أثينا مئات اللوحات والمراسلات والكتب والأسلحة والمنشورات التي تعود إلى تاريخ الثورة اليونانية، وستكون متاحة حضوريا اعتبارا من نيسان المقبل وعبر الانترنت منذ هذا الشهر. ومن بين القطع النادرة المعروضة رسالة من الماركيز دي لافاييت، البطل الفرنسي في حرب الاستقلال الأميركية، وخطاطات للعلم الثوري اليوناني، وسجلّ سفينة حربية شاركت في معركة نافارين البحرية الحاسمة. ويروي فالنتزاس الذي غادر اليونان في سنّ الخامسة عشرة أنه أمضى عقدا من الزمن في جمع مكونات المتحف، بمساعدة من "فريق تعقّب المزادات في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة". وشدد على أن تلك "ليست هواية، بل مهمَّة". ولورد بايرون، الوجه البارز في الحركة الشعريّة الرومنسيّة، كان من بين مئات الأوروبيين والأميركيين الذين انضموا إلى النضال اليوناني من أجل الاستقلال، تحت تأثير المُثل اليونانيّة. وحارب غرماء سابقون كتفاً إلى كتف دفاعا عن اليونان بعدما تواجهوا خلال الحروب النابليونيّة.
من بين مشاهير المقاتلين الأجانب الذين ستعرض تذكاراتهم في المتحف يوجد كارل رودولف برومي الذي شارك لاحقا في تشكيل أول أسطول حربي ألماني موحّد، وفرانك هاستينغ الضابط البحري الإنكليزي الذي قاد أول سفينة حربية بخارية يونانية باسم "كارتيريا".
بدأت الثورة اليونانية في آذار 1821، لكنها انهزمت عام 1824 بسبب غزو من مصر التي كانت مرتبطة بالسلطنة العثمانية. لكن انقلب الوضع لاحقاً، لا سيما بفضل التدخل العسكري لإنكلترا وفرنسا وروسيا الذي قاد للانتصار على العثمانيين والمصريين خلال معركة نافارين الحاسمة عام 1827. ونالت اليونان استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية عام 1830. وأعلنت المنظمة غير الربحية المنظّمة للمتحف وضع نصب تذكاري يحمل اسم 1500 متطوّع أجنبيّ حاربوا من أجل اليونان. ومن بين الشخصيات المدعوة لحضور الاحتفال بالمئوية الثانية لاستقلال اليونان بأثينا في 25 الجاري، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمير البريطاني تشارلز ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين. ولمناسبة الذكرى المئوية الثانية، ستقوم اليونان بسك مليون ونصف مليون قطعة نقدية تذكارية من فئة 2 يورو تحمل صورة العلم الوطني. كما أصدرت أكثر من عشر قطع نقدية محدودة، بعضها إعادة لقطع نقدية من عامي 1828 و1832. وسيدشّن معرض بيناكي عبر الانترنت عبر عرض يتواصل لثمانية أشهر ويشمل أكثر من 1200 قطعة ولوحة حول تاريخ اليونان بين 1770 و1870.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي
12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي
12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال
12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد