الأحد - 16 حزيران 2024

إعلان

بالصور- خامنئي يؤم الصلاة على الجثامين... طهران تُودّع الرئيس الإيراني ومرافقيه بمشاركة وفود أجنبية

المصدر: "النهار"
حشود في طهران لحضور موكب الجنازة (أ.ف.ب)
حشود في طهران لحضور موكب الجنازة (أ.ف.ب)
A+ A-
ودّعت طهران، اليوم الأربعاء، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، حيث أدى المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على جثمان رئيسي الذي لقي مصرعه في حادث تحطم مروحية مع سبعة مسؤولين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
 
وتجمّعت الحشود في "جامعة طهران" ومحيطها حيث أمّ المرشد الأعلى الصلاة على الجثامين.
 
 
ويوارى جثمان رئيسي الثرى غداً الخميس في مدينة مشهد المقدّسة، وهي مسقط رأسه في شمال شرقي إيران.
 
وحضر الجنازة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. وكان بين الحضور أيضاً رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة.
 
 
وألقى هنية كلمةً، خلال مراسم التشييع في جامعة طهران، مُقدّماً العزاء باسم الشعب الفلسطيني وباسم فصائل المقاومة على أرض فلسطين، وباسم غزة.
 
وقال هنية إنّ الرئيس الراحل أكّد له، خلال لقاء جمعهما في شهر رمضان الماضي، أنّ "القضية الفلسطينية هي في صلب قضايا الأمة، وأنّ المقاومة هي خيار استراتيجي لمشروع التحرير".
 
 

وكانت الجثامين قد وصلت أمس إلى مصلى الإمام الخميني في طهران، بعد تشييع في قم، حيث كانت المحطة الأولى لهم في مقام "السيدة المعصومة"، وبعدها انطلق التشييع الشعبي إلى شوارع المدينة، وصولاً إلى مسجد جمكران.
 
"شهيد الخدمة" 
وفي العاصمة، رفعت لافتات ضخمة تشيد بالرئيس الراحل "شهيد الخدمة"، في حين ودّع آخرون من كان "عون المحرومين".

وتلقى سكان طهران رسائل هاتفية تحضّهم على المشاركة في موكب التشييع.

وذكر الجيش الإيراني الأربعاء بأن المسيّرات المصنّعة في الجمهورية الإسلامية لعبت دورا رئيسيا في تحديد موقع تحطّم المروحية.
 
انتخابات مبكرة 
 
وهرعت المؤسسة الدينية لتنظيم انتخابات مبكرة قد تضعف شرعيتها بشكل أكبر وسط استياء شعبي متزايد.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في 28 حزيران لاختيار خليفة لرئيسي الذي قُتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأحد. ولم يظهر الإيرانيون اهتماما يُذكر بانتخابات 2021 التي منحت رجل الدين المحافظ الرئاسة، وهو منصب يشرف شاغله على إدارة الشؤون اليومية للحكومة.

وتوفي رئيسي بينما تشهد إيران توترات بين القيادة الدينية والمجتمع الأوسع يزيد حدتها تشديد الضوابط السياسية والاجتماعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وتجاهلت أعداد متنامية من الناخبين الانتخابات الأخيرة، وهو مؤشر مثير للقلق بالنسبة للقيادة التي ترى أن الإقبال على التصويت هو اختبار لمصداقية الجمهورية الإسلامية التي تأسست قبل نحو 45 عاما.

وقال مسؤول إيراني سابق، طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية الأمر، "المؤسسة تفتقر إلى خيارات لضمان إقبال كبير في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة".

وأضاف "الناس مستاؤون جدا من وضع الاقتصاد، وعديدون آخرون غاضبون من القيود الاجتماعية وعدم توفر خيارات انتخابية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الإقبال".
 
وأعلنت إيران الحداد خمسة أيام على رئيسي الذي طبق السياسات المتشددة لمعلمه خامنئي بهدف ترسيخ سلطة رجال الدين وتضييق الخناق على المعارضين والالتزام بموقف متشدد إزاء قضايا السياسة الخارجية مثل المحادثات النووية مع واشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
 
وفود أجنبية 
 
وذكرت وكالة "أنباء فارس" شبه الرسمية الإيرانية أنّ أكثر من 40 وفداً أجنبيّاً على مستوى رؤساء الدول ووزراء الخارجية ورؤساء البرلمانات سيشاركون في مراسم العزاء في طهران عصر اليوم الأربعاء.

وشارك في الجنازة كل من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم .

وقال هنية، أمام حشد يردد هتاف "الموت لإسرائيل"، إنه جاء نيابة عن الشعب الفلسطيني وباسم فصائل المقاومة في غزة لتقديم "تعازينا".

وبعد أن بلغت نسبة إقبال الناخبين مستوى منخفضا تاريخيا، نحو 41 في المئة، في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في شهر آذار يتعرض حكام إيران لضغوط من أجل تحقيق نسبة مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 حزيران.

وفي عام 2021 منعت هيئة رقابية يسيطر عليها المحافظون المرشحين المعتدلين والإصلاحيين البارزين من الترشح في الانتخابات الرئاسية. وقال مسؤولون مطلعون إن هدف ذلك كان ضمان فوز رئيسي.

وإذا حدث السيناريو نفسه، فسيقوض ذلك أمل المؤسسة الدينية في تحقيق نسبة إقبال عالية في انتخابات حزيران.
 
 الدفن في مشهد 
وبدأت الثلثاء مراسم جنازة الرئيس الراحل وأعضاء الوفد المرافق له الذين قضوا معه، بمشاركة عشرات الآلاف من المشيعين الذين ارتدوا اللباس الأسود في مدينة تبريز وفي قم.

ومن طهران، ستنقل الجثامين إلى مدينة مشهد مسقط رأس رئيسي في شمال شرق البلاد، حيث سيوارى الثرى الخميس بعد مراسم جنازة في ضريح الإمام الرضا.

وشهدت فترة حكم رئيسي المحافظ المتشدد احتجاجات حاشدة وأزمة اقتصادية متفاقمة.

بعد وفاته، قدّمت روسيا والصين، حليفتا إيران وقوى إقليمية تعازيها، وكذلك فعل حلف شمال الأطلسي، في حين وقف مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت.

كذلك، تدفقت رسائل التعزية من حلفاء إقليميين لإيران لا سيما الحكومة السورية وحركة حماس وحزب الله .
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم