الأربعاء - 22 أيار 2024

إعلان

عشرات القتلى والجرحى في هجوم لـ"جيش العدل" على مراكز الحرس الثوري

المصدر: "النهار" - وكالات
عناصر من الجيش الايراني (أ ف ب - أرشيفية)
عناصر من الجيش الايراني (أ ف ب - أرشيفية)
A+ A-

بعد ليل طويل من المواجهات في إقليمي سستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران،

أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الخميس، أن مسلحين هاجموا مقرين للحرس الثوري، وقتلوا ما لا يقل عن 11 من عناصر الأمن الإيرانيين، بينما قُتل 16 من المهاجمين، وأصيب 10 آخرون.

وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، أن الاشتباكات وقعت بين مسلحين من جماعة "جيش العدل" وقوات الأمن في مدينتي جابهار وراسك.

وقال نائب وزير الداخلية الإيراني مجيد مير أحمدي للتلفزيون الرسمي، "فشل الإرهابيون في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في جابهار وراسك".

وتقول جماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة، إنها تسعى لنيل حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل لأقلية البلوش العرقية في إيران التي يغلب على سكانها الشيعة، مع الإشارة الى أن الاشتباكات دارت في الإقليم الفقير، الذي تسكنه أغلبية من المسلمين السنة.

هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، آخرها كان في كانون الأول المنصرم، عندما هاجم "جيش العدل" مركزاً للشرطة في راسك، مما أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن.

في كانون الثاني، ردت إيران بقصف قاعدتين لهذه الجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام اباد، باستهداف مواقع قالت إنها لمسلحين انفصاليين في إيران.

وفي احتواء سريع لأحداث الليلة الماضية، أدانت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها نشرته على صفحتها على منصة "أكس" قالت فيه:

"تدين باكستان بشكل لا لبس فيه الهجمات الإرهابية الشنيعة والغادرة على منشآت الشرطة والأمن في مدينتي راسك وشابهار في إيران".

وتقدمت بالتعازي من أهل الضحايا، وأعربت عن "تضامنها الكامل مع شعب وحكومة إيران في مكافحة الإرهاب".

وأضاف البيان، أن باكستان تدين الإرهاب "بجميع أشكاله ومظاهره، وتشعر بقلق عميق إزاء تزايد أعمال الإرهاب في منطقتنا. إنه تهديد إقليمي وعالمي يتطلب استجابة حازمة".

 

 

"جيش العدل"

وكان "جيش العدل" قد أعلن عن مسؤوليته خلال السنوات القليلة الماضية، عن عدة هجمات على قوات الأمن الإيرانية في إقليم سستان وبلوشستان. خصوصاً وأن هذه المنطقة هي متاخمة لأفغانستان وباكستان، وتعدّ مسرحاً لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السنة، وكذلك تجار المخدرات.

وظهرت هذه الجماعة في عام 2012، وتتألف بشكل أساسي من أعضاء "جماعة جند الله" المسلحة، عقب إعدام طهران زعيمها عبد المالك ريغي في حزيران 2010، وتتهم طهران حركة "جيش العدل" بالارتباط بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وتعتمد هذه الحركة الوسائل المسلحة ضد "الجمهورية الإسلامية" لاستعادة حقوق الأقلية السنية في إيران، وإحياء دولة البلوش التي كانت قائمة حتى 1839 حيث أخضعت للسيطرة البريطانية ثم قسّمت بين إيران وباكستان وأفغانستان.

وقد ألحقت طهران الإقليم بأراضيها عام 1928، ويعد من أكبر المحافظات الإيرانية، فيما انضم جزء منه إلى باكستان بعد عام على قيامها عام 1947 ليصبح رابع أقاليمها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم