"بعبع الخليج" أم "شرطي الخليج" سرديّة أميركيّة أم ممارسة إيرانيّة؟

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران ماضية في تعزيز علاقاتها مع الرياض، وباقي الدول العربية، رغم مساعٍ إسرائيلية للتأثير عليها، مشيداً بتطوّر علاقات بلاده مع الجزائر. وقال رئيسي في حوار بثّه التلفزيون الجزائري، الثلاثاء 5 آذار الجاري، "لدينا علاقات مع المملكة العربية السعودية واستأنفنا علاقاتنا السياسية، ولا ريب في أن الكيان الصهيوني تزعجه هذه المناسبات وهو يعاني من الوحدة والتكاتف بين الدول الإسلامية"، مضيفاً "ليست لدينا مشكلة مع الدول العربية، ورغم مساعي الأعداء ومآربهم لتقديم إيران كفوبيا في البلدان العربية، فاليوم لدينا علاقات متينة معها".يقف رئيسي عند اتهام الولايات المتحدة بأنها تحبك السرديات على بلاده، من "الشرطي إلى البعبع" لدول المنطقة، ويعتبر أنها أسقطت الفوبيا الغربية عنها. استند رئيسي إلى الرغبة بين البلدين في الانفتاح على المستوى الديبلوماسي والاقتصادي بمباركة صينية، ودعم روسي. ولتأكيد حسن سير الاتفاق بين البلدين، أعرب السفير الإيراني لدى المملكة علي رضا عنايتي في كانون الثاني الماضي خلال لقائه رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي، عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع المملكة ورفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري ليصبح الأعلى حجماً في المنطقة.رغبة إيرانية واضحة يظهرها مسؤولوها في الانفتاح والتلاقي مع المملكة، وعلى ما يبدو فهي تسير نحو تكريس التطبيع بين البلدين. هذا ما بات واضحاً من حيث اعتمادها المسار السريع لتطبيق كافة بنود الاتفاق الموقعة، فهل...