هل يتهاوى إردوغان على وقع الزلازل؟

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، الاثنين 6 شباط 2023 عند الساعة 4 صباحاً بالتوقيت المحلي. الزلزال المدمّر خلف وراءه أرقاماً مرعبة إذ وقع ما لا يقل عن 50 ألف قتيل، و214 ألف مبنى منهار أو آيل للسقوط، وإحدى عشرة مدينة مدمّرة بالكامل في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، ملايين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وهم في حاجة ماسّة إلى المساعدة. الكارثة وقعت ولكن ارتداداتها الطبيعية لم تزل مستمرة إلى اليوم، مترافقة مع اهتزازات سياسية قد تؤثر على مستقبل الرئيس التركي ردب طيب أردوغان الذي رغم مآسي ما حصل بقي في خضم المعركة الانتخابية المزمع إقامتها في أيار 2024. قد يكون أهالي المناطق المنكوبة يوجهون اليوم اللوم إلى الدولة التركية من خلال إهمالها للمراقبة، إذ تبين أنه في كثير من الحالات لم تُتبع قوانين الحماية في البناء، ما أدى إلى تفاقم الكارثة.بالطبع، قد لا تتحمل الحكومة التركية المنبثقة من الحكم الأردوغاني المسؤولية الكاملة عما حصل، ولكنها فرصة أو مناسبة جديّة لخصوم أردوغان في الداخل للتصويب على أدائه السياسي، تحديداً في ما يتعلق بإعطاء الأهمية للسياسات الخارجية على حساب المشاكل الداخلية، ومشكلة رخص الإعمار غير المطابقة للمواصفات برزت على لائحة الاتهامات. اعتبر الرئيس التركي...