هل تركيا بحاجة إلى لوزان جديدة... فأوروبا هي المريضة اليوم؟

نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن "بلاده تريد تطوير التعاون مع اليونان في مجال الطاقة النووية"، مضيفاً أنه يأمل أن تفتح زيارته لأثينا، الخميس 7 كانون الأول الجاري، "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.وفي حديثه للصحافيين أثناء عودته من أثينا، حيث التقى برئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في وقت تعمل فيه الدولتان الجارتان على إحياء العلاقات، قال أردوغان إن تركيا يمكن أن توفر الفرصة لليونان في محطة للطاقة النووية، تهدف إلى بنائها في منطقة سينوب، معتبراً أن التقاسم العادل في شرق المتوسط أمر ممكن بين الحلفاء.تركيا توفر فرصة لليونان بشأن الطاقة النووية؟ تطور لافت في الموقف التركي تجاه اليونان التي تجمع بينهما وبين تركيا حرب عمرها عشرات السنين منذ سعي أثينا لإنشاء "اليونان الكبرى"، عندما أرسل رئيس الوزراء إليفثيريوس فينيزيلوس قواته إلى الأناضول في أيار 1919 وكان المعلن هو ضمّ مدينة سميرنا "إزمير الحالية" إلى الأراضي اليونانية.يجيد أردوغان اقتناص الفرص في ظلّ واقع دولي معقّد، مع الانقسام الحاصل الذي أعاد إلى الأذهان صراع القطبين الغربي والشرقي، بفارق بسيط أن الشرقي يتمثل اليوم في الحلف الروسي والصيني، ومن يدور في فلكهما، وعلى وقع انشغال...