الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

وفد أميركي يصل إلى تايوان في زيارة هي الثانية هذا الشهر

المصدر: أ ف ب
رئيسة تايوان تسان إنغ-وين مستقبلة تاكانو في المكتب الرئاسي في تايبيه (26 ت2 2021، أ ب).
رئيسة تايوان تسان إنغ-وين مستقبلة تاكانو في المكتب الرئاسي في تايبيه (26 ت2 2021، أ ب).
A+ A-
وصل وفد يضم مشرعين أميركيين إلى تايوان، الخميس، في ثاني زيارة من نوعها هذا الشهر تعد مؤشرا جديدا الى الدعم الأميركي بعد أيام قليلة على دعوة وجهها الرئيس جو بايدن لتايوان لحضور قمة حول الديموقراطية.

ويتزايد التعاطف الدولي مع تايوان وخصوصا لدى دول الغرب، في وقت ترتفع نبرة الرئيس الصيني شي جينبينغ حيال الجزيرة.

وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءا من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر، وعززت الخطوات لعزلها ديبلوماسيا.

وكتبت عضو الكونغرس المشاركة في الوفد إليسا سلوتكين، على تويتر "عندما أُعلِن نبأ زيارتنا أمس، تلقى مكتبي رسالة فظة من السفارة الصينية تطلب مني إلغاء الزيارة".

وأعلنت نانسي ميس، الجمهورية الوحيدة في الوفد، وصولها على تويتر مع صورة سيلفي وكتبت: "وصلنا للتو جمهورية تايوان".

وينطوي اختيار العبارات على أهمية لأن الاسم الرسمي لتايوان هو "جمهورية الصين" لكن الذين يؤيدون استقلالها غالبا ما يستخدمون عبارة "جمهورية تايوان".

واعرب زاو ليجيان متحدثا باسم الخارجية الصينية الجمعة عن "معارضة" بلاده "الشديدة" لهذه الزيارة التي "تهدف الى دعم الانفصاليين التايوانيين".

وقال: "اليكم نصيحتي لبعض الاشخاص في الولايات المتحدة: لا تلعبوا ورقة تايوان (ضد الصين). ليس لديكم اي فرصة للنجاح".

وترفض بيجينغ أي استخدام لكلمة "تايوان" أو أي إشارة للجزيرة بوصفها "دولة" كما وجميع المبادرات الديبلوماسية التي قد تضفي شرعية دولية على الجزيرة.

إلى جانب الولايات المتحدة تعترف 15 دولة فقط بتايوان، لكن تايبيه تقيم علاقات ديبلوماسية فعلية مع العديد من الدول.

وتأتي زيارة المشرعين الأميركيين بعد تلقي تايوان دعوة من بايدن للمشاركة في قمة حول الديموقراطية، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بيجينغ.

وقد وصل أعضاء الوفد الأميركي ليلا بعدما احتفلوا بعيد الشكر مع الجنود الأميركيين في كوريا الجنوبية.

يترأس مارك تاكانو، رئيس لجنة مجلس النواب لشؤون قدامى المحاربين، الوفد الذي يضم في عداده كولين أولريد وسارة جيكوبس إضافة إلى سلوتكين وميس.

وقال كزافييه تشانغ، المتحدث باسم رئيسة تايوان تسان إنغ-وين إن الزيارة تؤكد على "الصداقة التايوانية الأميركية المتينة" وعلى "الدعم الحزبي القوي لتعزيز العلاقات" في الكونغرس.

وقال المعهد الأميركي في تايوان الذي يقوم فعليا بمهام سفارة لواشنطن، إن الزيارة التي ستستمر يومين ستناقش "العلاقات الأميركية التايوانية والأمن الإقليمي ومسائل أخرى مهمة ذات المصلحة المشتركة".

في الولايات المتحدة يحظى الدعم لتايوان وسكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بإجماع من الحزبين.

وبقيت واشنطن حليفا قويا لتايوان وأكبر مزود للأسلحة لها رغم نقل الاعتراف إلى بيجينغ في 1979.

منذ انتخابها في 2016، سعت الرئيسة تساي للتأكيد على الهوية المميزة للجزيرة ما أثار غضب الصين.

صعّدت بيجينغ أنشطتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الماضية، ونفذ الطيران الصيني الشهر الماضي عددًا قياسيًا من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في مطلع تشرين الأول.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم