الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

رئيس وزراء كوسوفو يتّهم صربيا بتدبير الاشتباكات في شمال البلاد

المصدر: أ ف ب
جنود من الناتو يقومون بدورية في شوارع زفيكان شمال كوسوفو (1 حزيران 2023، أ ف ب).
جنود من الناتو يقومون بدورية في شوارع زفيكان شمال كوسوفو (1 حزيران 2023، أ ف ب).
A+ A-
اتهم رئيس وزراء كوسوفو، الجمعة، صربيا بتدبير الاشتباكات بين الصرب وقوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مع تصاعد الضغوط الغربية على بريشتينا وبلغراد لتخفيف التوتر.

وأسفرت اشتباكات وقعت الإثنين في شمال كوسوفو عن إصابة أكثر من 80 شخصا، بينهم 30 من قوة حفظ السلام، بعدما قام محتجون صرب بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

وقال رئيس الوزراء ألبين كورتي أمام اعضاء البرلمان "تصعيد الوضع في 29  ايار كان مخططا له ومنظما بشكل جيد"، مؤكدا انه "صنيعة بلغراد الرسمية".

واتهم كورتي صربيا "بحشد جماعات اجرامية" لإثارة هذه الاشتباكات وأكد أن العديد من الصرب في كوسوفو "اجبروا (من قبل بلغراد) على ان يكونوا دروعا بشرية لمثل هذه الهجمات الإجرامية".

قاطع الصرب الانتخابات البلدية في نيسان في هذه المناطق تحديا لبريشتينا ما أسفر عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3,5%. وأشعل تنصيبهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة. 

يطالب العديد من الصرب بانسحاب قوات الشرطة الخاصة في كوسوفو ورؤساء البلديات الألبان الذين يرون أنهم لا يمثلونهم. 

ومنذ مواجهات الإثنين في زفيتشان، تجمع مئات من الصرب يوميا أمام مبنى البلدية الذي أغلق بالأسلاك الشائكة واحاطت به قوات "كفور".

لكن كورتي رأى أن التجمعات تتم بأوامر من بلغراد.

ولم يعلن عن إجراءات ملموسة لتخفيف التوتر.

والخميس، أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع مع قادة بلغراد وبريشتينا على هامش قمة، أنهما حثا كوسوفو على تنظيم انتخابات جديدة في البلديات الأربع.

وحملت الولايات المتحدة الحليف التاريخي لكوسوفو والجهة المدافعة عن استقلالها، رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي مسؤولية الأزمة.

من جانبه، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه اجرى محادثات مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول "تصرف مؤسسات بريشتينا غير المسؤول".

وحمل المشاركون في تظاهرة الجمعة أمام مبنى بلدية زفيتشان لافتات كتب عليها "نريد السلام. لا الغاز المسيل للدموع ولا قنابل الصدمة" و"لسنا مجرمين، نريد الحرية فقط".

ولا يعترف العديد من الصرب الذين يشكلون الأغلبية في أربع مدن في شمال البلاد، بسلطة بريشتينا وهم موالون لبلغراد. 

يبلغ عدد أفراد الأقلية الصربية 120 ألف نسمة ثلثهم في شمال كوسوفو. وتطالب بلغراد بتطبيق اتفاق 2013 الذي ينص على إنشاء اتحاد من عشر بلديات بأغلبية صربية. لكن العديد من ألبان كوسوفو يخشون تشكيل حكومة موازية تسيطر عليها صربيا.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم