السبت - 11 أيار 2024

إعلان

"المعهد اللبناني الأميركي للسياسات" يزور لبنان

المصدر: "النهار"
أعلام الولايات المتحدة الأميركي (تعبيرية).
أعلام الولايات المتحدة الأميركي (تعبيرية).
A+ A-
 
شكّلت الانتخابات الرئاسية اللبنانية محط الأنظار منذ ستة أشهر حتى الآن وموضوع محادثات بين واشنطن وبيروت. في الغضون، يهدف "المعهد اللبناني الأميركي للسياسات، لجنة العمل السياسي (المعروف أيضًا باسم ALPI PAC)"، إلى حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ويرى في لبنان شريكاً ديناميّاً في تعزيز المصالح الإقليمية للبلدين. تقوم ALPI PAC، جنباً إلى جنب مع شركائها في LACC، بإشراك أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء نواب مجلس النواب الأمريكي الذين يدعمون لبنان ويعملون على تعزيز العلاقات اللبنانية الأمريكية. خلال زيارة قصيرة أخيرة إلى لبنان، قام السيد بول الهندي رئيس ALPI-PAC وأحد مؤسسيها بزيارة أعضاء البرلمان اللبناني وتمكّن من إيصال رسالة حول توافق والتزام الكونغرس الأمريكي بالحفاظ على لبنان ديمقراطياً وذات سيادة. وبالتالي فإن PAC مصمّمة على الحفاظ على دعم الولايات المتحدة ومساعدتها للجيش اللبناني. الجيش اللبناني هو إحدى المؤسسات التي لا تزال قادرة على العمل بشكل بعيد نسبيًا عن التدخلات السياسية. قام السيد الهندي، ممثلاً عن PAC، بزيارة أعضاء البرلمان (النواب) الذين يمثلون "المعارضة" والذين يؤمنون بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تمثلها الولايات المتحدة.
 
وضمت زيارات الهندي النائب سامي الجميل ، رئيس حزب الكتائب، والنائب ميشال معوض رئيس "حركة الاستقلال"، والنائب مارك ضو المستقل والتغييري، والنائب بلال الهاشمي زميل الهندي السابق. وجرى استعراض الأحداث الجارية لا سيما الانتخابات الرئاسية اللبنانية، والتطورات السياسية المحلية، والعمل الجماعي للمعارضة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية. وركّز الهندي على ضرورة تسريع وتيرة "توحيد" جميع فصائل المعارضة خلف مرشح رئاسي واحد للوصول إلى المطلوب. إنّ الأزمة المالية اللبنانية وسبل الدعم والمساعدات التي ترعاها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنظمات غير الحكومية مسألة ضرورية للإصلاحات وإعادة الإعمار. وكان موضوع اللاجئين السوريين وكيفية تأمين عودتهم الآمنة إلى وطنهم من بين الموضوعات التي تم تناولها خلال زيارة الهندي.
 
وتمثل الاستنتاج الأول المستخلص من اجتماعات ALPI PAC أثناء الزيارة إلى لبنان بأن نواب المعارضة قرأوا السياق الواسع لتداعيات اللعبة السياسية، وهم يطوّرون استراتيجياتهم وفقاً لذلك. إنهم ملتزمون بتصميم ثابت على عدم الاستسلام لمرشح حزب الله المفروض. أما الاستنتاج الثاني فهو إدراك أهمية انتخاب رئيس باعتباره التطور الأهم لإخراج البلاد من وضعها الحالي البائس. وردّ الهندي على الموقف الأميركي بشأن الانتخابات الرئاسية كان الموقف الرسمي لحكومة الولايات المتحدة وهو "الانتخابات مسألة محلية" ، ستعمل الولايات المتحدة مع رئيس غير متورط في الفساد وشخص ملتزم السيادة والقانون والاستقلال بعيداً عن أي تدخل أجنبي. وأبلغ الهندي النواب بأنه لا يسمع أي اعتراض على تداول أسماء المرشحين بين نواب المعارضة بما في ذلك اسم قائد الجيش اللبناني جوزف عون بانتظار تعديل الدستور وإعلان أجندته السياسية والوطنية علناً. ويتمثل الهدف الرئيسي الذي يجري العمل عليه في اصطفاف أصوات المعارضة في اتجاه مرشح واحد يهزم مرشح "حزب الله".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم