الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

حالات كوفيد تهدّد وصول المساعدات إلى جزر تونغا

المصدر: "أ ف ب"
منتجعات مدمرة في منطقة هيهيفو في جزيرة تونغاتابو بعد ثوران البركان (أ ف ب).
منتجعات مدمرة في منطقة هيهيفو في جزيرة تونغاتابو بعد ثوران البركان (أ ف ب).
A+ A-
تهدّد بؤرة فيروس كورونا على متن سفينة عسكرية أوسترالية بعرقلة وصول المساعدات الدولية إلى جزر تونغا بعد ثوران بركان وموجات المد القاتلة التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأثرت على أكثر من 80 بالمئة من سكان الأرخبيل.

وأعلنت سلطات كانبيرا إنه "تمّ رصد 23 حالة إصابة بكوفيد-19 بين أفراد طاقم السفينة الحربية "إتش إم إيه إس أديلايد" المتجهة إلى العاصمة نوكي الوفا".

وجزر تونغا المعزولة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، من المناطق النادرة في العالم التي لم تسجل فيها أيّ إصابة بكوفيد منذ بدء الجائحة.

وقال وزير الدفاع الأوسترالي بيتر داتون إن "السفينة ستبقى في البحر لحين إجراء مباحثات مع سلطات تونغا للتحقق ما إذا كان الطاقم سيحاول تسليم الإمدادات التي طال انتظارها دون اتصال جسدي".

وأضاف لشبكة "سكاي نيوز": "لن نعرّض سكان تونغا للخطر لكننا نريد في نفس الوقت إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن".

كما ساهمت نيوزيلندا وفرنسا واليابان والصين في جهود الإغاثة في أعقاب الحدث الذي وصفته حكومة تونغا بأنه "كارثة غير مسبوقة".

وأثّر ثوران البركان هونغا تونغا هونغا هاباي والتسونامي الذي نجم عنه على أكثر من ثمانين بالمئة من سكان هذا الأرخبيل، وفق الأمم المتحدة.

"لم يبق شيء" 
تعد جزيرة مانغو من أكثر المناطق تضرّراً، وهي أقرب الأراضي المأهولة بالسكان إلى بركان هونغا تونغا هونغا هاباي على بعد نحو 65 كيلومترًا شمال العاصمة نوكي الوفا.

أحد الضحايا الثلاثة المعروفين جراء هذه الكارثة كان من سكان الجزيرة. تم نقل جميع السكان المتبقين البالغ عددهم 62 شخصًا إلى جزيرة تونغاتابو الرئيسية بعد أن اجتاحت موجات تسونامي منازلهم.

وقالت كاليسي ليفاني (81 عاماً) إن الجزيرة كلها اهتزت والسماء تحوّلت إلى اللون الأسود في حين سمعت "انفجارات وكأنها طلقات نارية".

وأضافت: "ركضنا جميعًا ولم نحمل أيّ شيء معنا".

ووفقًا لليفاني لجأت العائلات إلى تلة صغيرة، وهي المنطقة المرتفعة الوحيدة على الجزيرة، ولم تتمكن من عبور الأرض الوعرة إلّا بمساعدة صهرها.

وقال المسؤول عن السكان القس كيسينا تيتو إن الأهالي رفعوا الصلوات طوال الليل بينما كان الرماد يتناثر عليهم، بينما احتمت النساء والأطفال تحت بساط منسوج وظل الرجال في العراء.

وأردف: "صباح اليوم التالي فقط توجه عدد قليل من الرجال شكلوا فريقاً للبحث عن الشخص المفقود ورأوا الدمار وانه ولم يبق شيء".

ولدى سؤاله عمّا إذا كان السكان سيعودون إلى مانغو، أجاب تيتو "ليس في المستقبل القريب".

وأردف: "كل شيء دمر هناك. منازلنا، لذلك نحن هنا الآن وبعدها نرى الخطوات التي يجب اتخاذها".

وتفيد تقديرات أن "نحو كيلومتر مكعب من المواد انبعثت عند ثوران البركان الذي يقول خبراء أنه قد يبقى نشيطاً لأسابيع إن لم يكن لأشهر".

وتونغا هي ثالث أرخبيل في العالم يعاني من الضعف في مواجهة الكوارث الطبيعية، حسب تقرير حول المخاطر العالمية.
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم