الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كورونا يلقي بظلاله على منتدى دافوس نزيف الوظائف بالملايين والصين قبلة العالم

المصدر: النهار
الرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدث افتراضياً أمام منتدى دافوس بسويسرا أمس.(أ ف ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدث افتراضياً أمام منتدى دافوس بسويسرا أمس.(أ ف ب)
A+ A-
في مستهل المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد هذا العام عبر الفضاء الافتراضي، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس المشاركين إلى الوقوف صفاً واحدا في مواجهة الوباء، محذرا من "حرب باردة جديدة" ومشدداً على العمل المتعدد الطرف.
 
يعقد هذا المنتدى عادة في دافوس الواقعة في جبال الألب السويسرية، إلا أن جائحة كوفيد-19 حكمت بغير ذلك.
 
ومن دون أن يسمي الولايات المتحدة، دافع شي عن التعددية والعولمة، مثلما فعل أمام المنتدى قبل أربع سنوات. وبعد أقل من أسبوع من تنصيب جو بايدن الذي لم يشارك في منتدى الصفوة السياسية والاقتصادية العالمية، قال شي جينبينغ إن "تشكيل تكتلات صغيرة أو بدء حرب باردة جديدة، ونبذ الآخرين أو تهديدهم أو ترهيبهم، وفرض انقسامات أو عقوبات أو تعطيل شبكات التموين بهدف العزل، لن يسهم سوى في دفع العالم إلى الانقسام وحتى المواجهة".
وينتظر أن تحدد إدارة بايدن سياستها في مواجهة تنامي الصين الاقتصادي والتكنولوجي، بعد أن اختار دونالد ترامب المواجهة المفتوحة والهجمات اللفظية من دون تحقيق نتائج ملموسة على الأقل في ما يتعلق بالعجز التجاري الأميركي الضخم مع الصين.
 
ومن المقرر أن تناقش رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد مع وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ونظيره الألماني بيتر ألتماير والمدير التنفيذي لشركة غولدمان ساكس، كيفية "إنعاش النمو الاقتصادي".
 
واحتواء الوباء الذي يواصل حصد الأرواح في أنحاء العالم، هي المسألة الرئيسية التي تهم المسؤولين وقادة الأعمال والعلماء المشاركين في هذا الأسبوع من الموائد المستديرة الافتراضية.
 
إذ لم يعد التفاؤل الذي ساد في تشرين الثاني مع إنتاج  اللقاحات هو الطاغي، مع فرض قيود جديدة وظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد وتأخر تسليم الجرعات الثمينة.
 
عودة آسيا  
خلال نسخة 2020 من المنتدى الاقتصادي العالمي، لم يثر ظهور التهاب رئوي غامض في الصين الكثير من القلق. وبعد عام، عادت القارة الآسيوية لتفرض حضورها بقوة على الدورة الحادية والخمسين من المنتدى.
 
أما أوروبا فتؤكد حضورها من خلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أو رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. هذا بعد أن وضع الاتحاد الأوروبي حجر الأساس للاتفاق المثير للجدل حول تشجيع الاستثمارات المتبادلة مع الصين، في نهاية كانون الأول.
 
وسيكون أحد تحديات الإدارة الأميركية الجديدة التعامل مع عالم يتحول مركز ثقله إلى آسيا، فيما تصارع الولايات المتحدة الوباء الذي يزداد انتشارا واضطُرها إلى إغلاق حدودها أمس.
 
وبعد اللقاء الأول عبر الافتراضي، سينتقل منتدى دافوس في أيار إلى سنغافورة، بعيدا عن المنتجع الشتوي السويسري الفخم حيث تواصل انعقاده منذ أسسه البروفسور الألماني كلاوس شواب عام 1971.
 
السبب المعلن وراء نقله يتعلق بالمخاوف الصحية، إذ تعتبر هذه المدينة التي سجلت فيها 29 وفاة فقط، أكثر أمانا من جنيف.


"فيروس انعدام المساواة" 
ويعكس هذا التركيز على آسيا من جانب منظمي المنتدى الاقتصادي العالمي، المعطيات الاقتصادية التي تؤكد صعود آسيا المتنامي ولا سيما الصين، وهي الاقتصاد الوحيد في العالم الذي سجل نموا في 2020 وإن لم يتجاوز 2,3%، عدا عن زيادة حصتها في السوق.
 
كذلك، أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر الأحد، أنه في عام 2020، صارت الصين الوجهة الأولى في العالم للاستثمار الأجنبي المباشر متفوقة على الولايات المتحدة.
 
والإثنين، قالت منظمة العمل الدولية أن جائحة كوفيد-19 تسببت بفقدان ما يعادل 255 مليون وظيفة عام 2020، أي أربعة أضعاف ما حدث خلال الأزمة المالية العام 2009. 
 
ودعت منظمة أوكسفام الخيرية في تقريرها السنوي الذي نشر أمس، إلى فرض ضرائب على الأكثر غنى لمحاربة ما سمته "فيروس انعدام المساواة"، مشيرة إلى أن أصحاب المليارات شهدوا زيادة ثرواتهم بمقدار 3,9 تريليون دولار بين 18 آذار و31 كانون الأول 2020.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم