السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصين تفرض حجراً على 13 مليون نسمة و"أوميكرون" يواصل انتشاره الصاروخي

المصدر: "أ ف ب"
أشخاص يرتدون الأقنعة الطبية في إحدى محطات المترو بالعاصمة الصينية (أ ف ب).
أشخاص يرتدون الأقنعة الطبية في إحدى محطات المترو بالعاصمة الصينية (أ ف ب).
A+ A-
بدأ سكان شيآن الصينية البالغ عددهم 13 مليوناً تدابير إغلاق صارمة اليوم بسبب عودة تفشّي وباء كوفيد-19 قبل شهر ونصف شهر من الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجينغ، بينما يستمر المتحوّر "أوميكرون" بالانتشار بسرعة في أنحاء أخرى من العالم ما أدّى إلى فرض قيود جديدة في أوروبا.

وتنتهج الصين استراتيجية "صفر كوفيد" التي تشمل القيام بكل شيء ممكن للحدّ من الإصابات الجديدة قدر الإمكان. وضاعفت السلطات يقظتها مع اقتراب افتتاح الاولمبياد الشتوي في 4 شباط.

وبالتالي، بعد اكتشاف مئة إصابة في المدينة، فُرض على سكان شيآن بدءاً من منتصف ليل اليوم البقاء في منازلهم "ما لم يكن هناك سبب قاهر". ويسمح لشخص واحد فقط من كل عائلة بالخروج للتسوق كل يومين. كذلك، أغلقت كل الأعمال التجارية "غير الأساسية". ولم يعد بإمكان السكان مغادرة المدينة دون إذن، وسيتمّ إخضاع جميع السكان لفحص كوفيد.

وتتناقض هذه الإجراءات الصارمة مع العدد المنخفض للإصابات بكوفيد-19 المسجلة في الصين حيث أصيب ما يزيد قليلاً عن 100 ألف شخص منذ بداية الوباء.

وسجّلت المملكة المتحدة 106 آلاف إصابة جديدة أمس وحده. وتحاول البلاد، وهي من بين الدول الأكثر تضرّراً في العالم (أكثر من 147,500 وفاة) تسريع حملة التحصين. ويتم إعطاء قرابة مليون جرعة معزّزة كل يوم.

كذلك، سجّلت إسبانيا حصيلة يومية قياسية من الإصابات بلغت أكثر من 60 ألفاً أمس. وفي مواجهة هذا التفشّي، أعادت الحكومة إلزامية وضع الكمامات في الخارج بدءاً من عيد الميلاد.

وفي السويد، تدخل تدابير جديدة حيّز التنفيذ اليوم مع فرض العمل عن بعد وإبراز شهادة تلقيح للمشاركة في الأحداث العامة التي تجمع أكثر من 500 شخص.

من جانبها، أعلنت اليونان اليوم أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في الداخل والخارج خلال موسم الأعياد، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء، وذلك بدءاً من الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش الجمعة حتّى 2 كانون الثاني 2022 أقله".

وقال الدكتور هانز كلوغه المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية "أصبح "أوميكرون" مهيمنة في العديد من البلدان بما فيها الدنمارك والبرتغال والمملكة المتحدة حيث تتضاعف الأعداد ما يؤدّي إلى معدلات انتقال غير مسبوقة".

وهم المعزّزات 
حذّر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من وهم الاعتقاد أن إعطاء جرعات معزّزة أمر كاف للتغلب على الوباء.

وشدّد على أن "حملات الجرعات المعزّزة العشوائية قد تطيل أمد الوباء بدلاً من القضاء عليه، من خلال استحواذ البلدان التي تتمتع بمعدلات تلقيح عالية أصلاً على الجرعات المتاحة، ما يمنح الفيروس المزيد من الاحتمالات للانتشار والتحوّر".

وفي الولايات المتحدة، سيتمّ إرجاء حفلة توزيع أوسكارات الشرف التي تقام كل سنة في لوس أنجليس والمقرّرة الشهر المقبل، بسبب التهديد التي تمثّله "أوميكرون".

و"أوميكرون" هو الآن المتحور المهيمن إلى حدّ كبير في الولايات المتحدة (73 في المئة من عدد الإصابات الجديدة بكوفيد).

أقل خطورة 
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراستان بريطانيتان نشرتا أمس أن "الإصابة بالمتحور (أوميكرون) أقل احتمالاً بالتسبّب في دخول المستشفى مقارنة بالمتحور (دلتا) ما يؤكّد التوجه الذي شوهد بداية في جنوب أفريقيا".

ورحّب الخبراء بهاتين الدراستين، واحدة من اسكتلندا والأخرى من إنكلترا، لكن مع الاستمرار في الحذر.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة الاسكتلندية جيم مكمينامين "هذه أخبار جيّدة مع وجود فوارق دقيقة".

وبحسب هذه الدراسة، فإن احتمال الاستشفاء جرّاء الإصابة بـ"أوميكرون" أقل بنسبة الثلثين مقارنة بالمتحور "دلتا"، فيما حدّدت الدراسة الإنكليزية هذه النسبة ما بين 40 و45 في المئة للمكوث في المستشفى لليلة أو أكثر.

وتشير البيانات السريرية للأسابيع القليلة الماضية إلى أن "أوميكرون" ليس "أكثر خطورة من المتحورات السابقة"، لكن العلماء يحذّرون من تأثيرها من حيث عدد الإصابات.

فبالرغ من أن "أوميكرون" أقل خطورة فهي أشدّ عدوى. لذلك قد تكون العواقب وخيمة على الصعيد الجماعي.

وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 5,368,777 شخصاً في كل أنحاء العالم منذ بداية الوباء في كانون الأول 2019 وفقاً لتقرير أعدته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية الأربعاء. وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم