السبت - 04 أيار 2024

إعلان

فنلندا والسويد ترسلان وفدين إلى تركيا لمناقشة انضمامهما إلى حلف الأطلسي

المصدر: رويترز
هافيستو خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (24 ايار 2022، وزارة الخارجية الفنلندية).
هافيستو خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (24 ايار 2022، وزارة الخارجية الفنلندية).
A+ A-
قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، اليوم الثلثاء، إن فنلندا والسويد سترسلان وفدين إلى تركيا غدا الأربعاء لمحاولة التوصل إلى حل بخصوص معارضة أنقرة لانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.

وتعرقل معارضة أنقرة ما كانت السويد وفنلندا تأملان في أن تكون عملية انضمام سريعة مع تطلع البلدين إلى تعزيز أمنهما في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال هافيستو "ندرك أن تركيا لديها بعض المخاوف الأمنية المتعلقة بالإرهاب... نعتقد أنه من الممكن تسوية هذه الأمور. قد يكون هناك أيضا بعض المسائل التي لا ترتبط مباشرة بفنلندا والسويد وإنما بأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي".

وتقول تركيا إن السويد وفنلندا تؤويان أشخاصا على صلة بحزب العمال الكردستاني وأنصارا لرجل الدين التركي فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب في 2016.

وأكدت وزارة الخارجية التركية أن المحادثات ستبدأ غدا الأربعاء.

وطرحت تركيا، أمس الاثنين، خمسة شروط كي تدعم سعي السويد للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وكشفت قائمة نشرتها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن أنقرة طالبت السويد برفع العقوبات المفروضة عليها ومنها حظر تصدير الأسلحة وإنهاء "الدعم السياسي للإرهاب" والقضاء على مصادر تمويل الإرهاب ووقف دعم تسليح حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب السورية المسلحة الكردية والتي تقول إنها مرتبطة به.

وأضافت دائرة الاتصال في بيان "من المتوقع أن تتخذ السويد التي قدمت طلبا للحصول على العضوية خطوات من حيث المبدأ وأن توفر ضمانات ملموسة فيما يتعلق بمخاوف تركيا الأمنية".

وتابعت "منذ 2017 طلب بلدنا ترحيل إرهابيي حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وحركة فتح الله كولن من السويد، لكننا لم نتلق ردا إيجابيا حتى الآن".

وذكر مسؤول تركي أن بلده لن يتراجع عن موقفه في المحادثات مع فنلندا والسويد ما لم يتم إحراز تقدم ملموس في معالجة مخاوف أنقرة الأمنية، مضيفا أن تركيا لا تتفاوض على نحو منفصل مع واشنطن بخصوص البلدين.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي عارض انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي، اتصالين هاتفيين بزعيمي البلدين يوم السبت وناقش معهما مخاوفه.

وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيسته إن المحادثات كانت "صريحة ومباشرة".

وكتب على تويتر بعد الاتصال الهاتفي "أوضحت أن فنلندا وتركيا ستلتزمان، بصفتهما عضوين في حلف شمال الأطلسي، بأمن بعضهما بعضا وبالتالي ستصبح علاقاتنا أقوى".

كما تحدث إردوغان هاتفيا يوم السبت مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وأبلغه بأن أنقرة لن تنظر إلى مسعى السويد وفنلندا بنحو إيجابي ما لم تبديا تعاونا واضحا في الحرب على الإرهاب وقضايا أخرى.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم